للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من آثاره:

- ديوانان من الشعر: أحدهما (دعوة المجد) طبع سنة ١٩٤٨ م، والثاني (نفحات) طبع سنة ١٩٧٢.

- المقدمات: كلمات نشرت في مجلة التمدن الإسلامي- دمشق: جمعية التمدن الإسلامي، ١٣٩٤ هـ.

- (عشرون حديثا) طبع سنة ١٩٦٤.

- وله تفسير أجزاء من القرآن الكريم منفردة: (جزء عم، وتبارك، وقد سمع، والذاريات) - نشرها له المكتب الإسلامي في عدة طبعات.

- وله محاضرات وأحاديث في محطة الإذاعة السورية في الأدب والشعر والتوجيه، وله كتابات مجيدة في الدفاع عن الإسلام والحضارة الإسلامية (١).

أحمد مفتي زاده (١٣٥٢ - ١٤١٣ هـ- ١٩٣٣ - ١٩٩٣ م)

الزعيم الإسلامي السّنّي في إيران.

الشيخ، الفقيه، العالم، الداعية، العلم.

ولد في عائلة عريقة في الدين.

وكان والده وعمه من أكابر علماء كردستان إيران.

أنشأ محضنا للجيل المسلم باسم «مكتب القرآن»، فالتفّ حوله شباب منطقة كردستان، وعموم شباب إيران من أهل السنة والجماعة.

أسس مجلس شورى أهل السنة والجماعة «شمس». اشتهر بمنحاه

السلفي. ونجح في توضيح أن أهل السنة في إيران ليسوا فقط من الأكراد «٤ ملايين» وإنما هناك مليونان في خراسان ومثلهم في البلوشي، إضافة إلى التركمان الذين يقيمون على حدود الجمهوريات الإسلامية شرق بحر قزوين، وكذلك قوم طوالش الذين يقطنون الحدود الشمالية الغربية من الجمهوريات الإسلامية. كما يوجد في الجنوب على امتداد ساحل الخليج قوم مخلّطون من الفرس والعرب، وهؤلاء من أهل السنة والجماعة «في حدود المليون» ويمثل هؤلاء جميعا ما يقرب من ثلث سكان إيران.

أحمد مفتي زاده

وهو من المتبحرين في العلوم الشرعية، يتميز بسلوك إسلامي مترفع عن الترف والاستكبار والعلو في الأرض، ساهم وإخوانه في الثورة على الحكم الامبراطوري، وكرس جهوده لدعم الثورة بتوعية أهل السنة والنهوض بهم لمسائرة إخوانهم الشيعة في وجه الطغاة، وساهموا في الثورة مساهمة فعالة، وقدموا في سبيل ذلك قافلة من الشهداء من خيرة أبنائهم، وكانت الوعود المقدمة إليهم بأن عهد الفرقة والظلم قد ولى واقترب عهد الفوز والسعادة، ولكن نبذت العهود وراء الظهور، وزج بمفتي زاده وأتباعه في السجون أواخر عام ١٤٠٢ هـ.

بعد أن أدخل السجن حكم عليه بالسجن خمس سنين، وقد تعرض خلال سجنه لأقصى أنواع التعذيب النفسي والبدني، فمرت عليه الشهور والشهور في زنازين مظلمة لا يدخلها شعاع الشمس، وحجز لأربعة أشهر متوالية في دورة المياه، ثم ترك يقاسي آلام مرضه دون تخفيف أو معالجة، حتى أصبح لا يستطيع أن يحرك يديه ليتيمّم للصلاة، وحتى قال فيه الأطباء إنه على مقربة من الموت ...

ومضت السنون الخمس، وتوقع الذين يحسنون الظن أن يفرج عنه، لكن ذلك لم يحدث، لقد طلبوا منه أن يوقع مكتوبا يلزمه بأن لا يعود لمثل ما كان عليه، وأبى الداعية العزيز ذلك، وهو الذي اتصف بالاستقامة والتمسك بالحق، ورفض التخلي عن الحق طالبا للنجاة بنفسه.

وأخيرا .. فقد أفرج عنه بعد قضاء عشر سنوات في السجن، وكان قد اشتدّ عليه المرض، وأصيب بالعمى، حتى توفاه الله.

وكانت آخر وصاياه: أوصيكم ألا تخافوا إلا الله (٢).

أحمد المهدي بن الصادق النيفر (١٣٢٦ - ١٣٩٧ هـ- ١٩٠٨ - ١٩٨٧ م)

الأستاذ، الخطيب، المفتي.

ولد بتونس وبها نشأ، وانخرط في سلك طلبة جامع الزيتونة عام ١٩٢١ م، وتولى الإمامة والخطابة بجامع


(١) أعلام دمشق في القرن الرابع عشر الهجري ص ٤٤، شخصيات إسلامية- ص ١٣٦ - ١٣٧، الموسوعة الصحفية العربية ١/ ٧٥، تاريخ علماء دمشق ٣/ ٤٣٣، أناشيد الدعوة الإسلامية ١/ ٦٥ - ٦٩.
(٢) المسلمون ع ٤٢٣ (١٩/ ٩/ ١٤١٣ هـ)، المجتمع ٩٢١ (١٧/ ١١/ ١٤٠٩) ص ٢٠، وع ١٠٣٩ ص ٤٣، وع ١٠٤٤ ص ٣٨، وع ١٠٨٨ ص ٤٠، كردستان المجاهدة ع ٤ (١٩٩٤ م) ص ٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>