للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإسلامية للمعارف، وقام بالوعظ والإرشاد على منابر مساجد دمشق، ومن خلال الإذاعة والتلفزيون، وأحيل على المعاش سنة ١٩٨٠ م.

وقد عرض عليه فتوى الجزيرة الفراتية فاعتذر. وعاش عزبا للتفرغ للعلم والتعليم.

توفي صباح الجمعة ٢٣ ربيع الآخر.

من أهم مؤلفاته: رفيق الأسفار في الفقه والتوحيد والتصوف، ١٣٧١ هـ.

وعمدة المفتين من حاشية ابن عابدين (اختصار وتعليق على رد المحتار).

وله كتب أخرى صغيرة، وكثير منها مازال مخطوطا (١).

محمد وفا بن عبد القادر القصاب (١٣٢٢ - ١٣٩٧ هـ- ١٩٠٤ - ١٩٧٧ م)

عالم فاضل.

ولد في دير عطية بدمشق لأسرة عرفت بالعلم والزهد، وكان بعض أجدادها يعمل بقصب الحرير المستخدم في النسيج اليدوي فاشتهر بالقصاب.

قرأ في مدرسة والده ومسجده، ولازمه وتأدب بآدابه، واتصل بمشايخ الشام الأعلام وحضر مجالسهم، وأجازوه إجازات شفوية وكتابية.

ثم باشر التدريس في منزله وفي المساجد منذ شبابه، وكذلك في مدرسة أبيه التي آل إليه أمر الإشراف عليها بدير عطية، وقد قام بتجديدها وإعادة ترتيب أمورها.

سكن في القيمرية بدمشق منذ عام ١٣٧٣ هـ. وزار مصر والتقى بعلمائها، وكذلك في العراق، والديار المقدسة.

وفي سنوات عمره الأخيرة سكن في الصالحية بالسفح، ثم ضعف جسمه، ولم تخل غرفته من عائد أو متعلم.

عرف بحافظته القوية ولغته السليمة وصوته العذب، مع أدب وحياء وتمسك بالسنة، لا يتكلم إلا إذا طلب منه، ويهتم بطلاب العلم وبالزوار، ويدني الغني والفقير والكبير والصغير على السواء.

توفي يوم الأربعاء ٢٩ شوال.

وترك من المؤلفات:

- العلامة الشيخ عبد القادر القصاب:

حياته، نثره، وشهره.

- مختارات أدبية.

- تفسير للقرآن الكريم (بدأه ولم يتم) (٢).

[محمد أبو الوفا الغنيمي التفتازاني (١٣٤٩ - ١٤١٥ هـ؟ - ١٩٣٠ - ١٩٩٤ م)]

الباحث الصوفي المتميّز! شيخ مشايخ الطرق الصوفية في مصر.

ولد في محافظة الشرقية بمصر، وما كاد يبلغ العشرين من عمره حتى حصل على إجازة في الآداب من جامعة القاهرة عام ١٩٥٠ م، أتبعها بالماجستير عام ١٩٥٥ م، ثم الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية عام ١٩٦١.

محمد أبو الوفا

مارس التدريس، وتدرج في الوظائف الجامعية حتى كان أستاذ الفلسفة الإسلامية عام ١٣٩٤ هـ ..

وشغل منصب وكيل كلية الآداب بجامعة القاهرة عام ١٣٩٨ هـ، وتولى عمادة كلية التربية في الفيوم، ثم شغل منصب نائب رئيس جامعة القاهرة للدراسات العليا والبحوث.

عمل بجامعات: قطر، الكويت، وبيروت العربية، وحصل عام ١٩٨٦ م على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية، وعلى وسام الامتياز من الرئيس الباكستاني عام ١٩٨٩ م، كما اختير لعضوية مجلس الشورى، ومؤتمر الحوار الوطني، الذي بدأ أعماله قبل وفاته بأيام (٣).

ومن كتبه العديدة:

- مدخل إلى التصوف الإسلامي.- ط ٣، مزودة بفهارس.- القاهرة: دار الثقافة، ١٤٠٣ هـ، ٢٨٦ ص.

- العلاقة بين الفلسفة والطب عند المسلمين.

- منهج إسلامي لتدريس الفلسفة الأوروبية الحديثة والمعاصرة في الجامعة.

- ابن سبعين وفلسفته.

- علم الكلام وبعض مشكلاته.

محمد وهبي الحريري الرفاعي (١٣٣٣ - ١٩٩٤ هـ- ١٩١٤ - ١٤١٥ هـ)

فنان، كاتب، مهندس.

ولد في مدينة حلب، وأسرته ذات تاريخ في الأدب والكتابة والوعظ، منها صاحب المقامات القاسم بن علي الحريري، وقد كان لتاريخ أسرته أبلغ الأثر في تكوين نشأته الفنية، حيث بدأ يمارس الرسم والنحت ولمّا يبلغ سن الصبا، وفي عام ١٩٣٢ م التحق بأكاديمية الفنون الجميلة في روما، ومعهد أليغاري، حيث أمضى خمس سنوات يدرس ويزور روائع آثار إيطاليا


(١) أعلام دمشق في القرن الرابع عشر الهجري ص ٣٠٢.
(٢) تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري ٣/ ٣٩٤.
(٣) الفيصل ع ٢١٣ (ربيع الأول ١٤١٥ هـ) ص ١٤٠، آفاق الثقافة ولتراث ع ٦ (ربيع الآخر ١٤١٥ هـ) ص ١١٤. وله ترجمة في الموسوعة القومية للشخصيات المصرية البارزة ص ٢٨٣ - ٢٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>