للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

درجتي الماجستير عام ١٩٧٣ م، والدكتوراه عام ١٩٧٨ م، ومارس التدريس بالمدارس، ثم بالجامعة الكويتية التي وصل فيها إلى منصب عميد كلية الآداب بالوكالة، كما كان عضوا في مجلس إدارة رابطة الأدباء وأمينا لسرها، وترأس تحرير «المجلة العربية للعلوم الإنسانية» وعمل نائبا لرئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، وظل في هذا المنصب حتى وفاته.

له مؤلفات عدة، منها ديواناه «مزار الحلم»، و «أغاني الوطن»، و «شعر السلم في العصر الجاهلي» و «الحرب والسّلام في الشعر العربي من صدر الإسلام إلى العهد الأموي» وغيرها (١).

عبد الله محمد علي عريف (١٣٣٥ - ١٣٩٧ هـ- ١٩١٦ - ١٩٧٧ م)

صحفي، كاتب، شاعر، إداري.

عبد الله محمد علي عريف

ولد بمكة المكرمة، وتعلم بمدرسة الفلاح، وتخرّج منها عام ١٣٥٤ هـ، وابتعث إلى القاهرة عام ١٣٥٥ هـ، فتخرّج من دار العلوم.

وبعد عودته إلى مكة المكرمة عمل فترة من الوقت بديوان التفتيش بوزارة المالية، وفي عام ١٣٦٥ هـ أسندت إليه رئاسة تحرير جريدة البلاد السعودية- صوت الحجاز سابقا.

وكان يكتب من قبل في تلك الجريدة، وفي جريدة أم القرى.

وكانت أسبوعية، فتحولت في عهده إلى يومية. فهو أول من رأس جريدة يومية في السعودية. وامتدت رئاسته لها من ١٣٦٥ إلى ١٣٧٥ هـ. ولعل بعض ما كتب كان السبب في إقصائه عن العمل الذي أحبه. ولما أقصي ..

وخلت بعد ذلك بفترة وظيفية أمانة العاصمة في مكة المكرمة، استدعاه الملك فيصل- وكان يومها رئيسا للوزراء ووليا للعهد- وقال له: إنني قد عينتك أمينا للعاصمة في مكة المكرمة وأريد منك أن تحول الأقوال التي كانت تنادى بها إلى أعمال، فمجالك اليوم ليس في القول وإنما في العمل، ولديك الفرصة لتترجم الإصلاحات التي كنت تدعو إليها إلى عمل ملموس، فقال عبد الله عريف:

إنني إذا لقيت من سموك العون فإني فاعل ذلك بإذن الله.

فانطلق يعمل في إعداد المشروعات، مجندا في ذلك خبرات الخبراء وجهد العاملين، وعمل في بناء مكة المكرمة مدينة حديثة نظيفة ..

وتوفي في ١٢ رمضان (٢).

من أعماله:

- رجل وعمل. وهو ترجمة لحياة الشيخ محمد سرور الصبان وأعماله.

صدر في مصر عام ١٣٧٠ هـ.

- مكة منارة الإشعاع الإسلامي. من محاضرات الموسم الثقافي في نادي الوحدة الرياضي. ألقيت في ١٣٨٦ هـ، وطبعت على نفقة محمد سرور الصبان.

عبد الله بن محمد الغماري (١٣٢٨ - ١٤١٣ هـ- ١٩١٠ - ١٩٩٣ م)

عالم علّامة، محدّث حافظ، فقيه أصولي، باحث محقّق، متكلّم متفنّن.

هو الشيخ عبد الله بن محمد بن الصديق بن أحمد الغماري، الحسني، الإدريسي، المغربي، الطنجي، الأثري.

أبو الفضل، وأبو المجد، وأبو سالم، وأبو السناء.

ولد بطنجة، وتعلم وتربى لدى أبيه، وحفظ القرآن العظيم، وعدة متون لمختصر خليل، وبلوغ المرام، والآجرومية، وغيرها.

ودخل فاس فدرس على شيوخها الحديث والفقه والنحو والمنطق وغير ذلك.

ثم دخل القرويين فدرس بها على جماعة، ثم رجع إلى طنجة، فدرّس بالزاوية الصديقية الآجرومية ورسالة القيرواني، مع حضور دروس والده.

وفي تلك الأثناء ألف أول مصنفاته، وهو «تشييد المباني لتوضيح ما حوته المقدمة الآجرمية من الحقائق والمعاني).

واختصر إرشاد الفحول للشوكاني.

وأكثر المطالعة في مختلف الفنون حتى صارت له بها ملكة حسنة.

ثم رحل إلى مصر سنة ١٣٤٩ ودرس بالأزهر، ثم تقدم لامتحان العالمية للغرباء فنالها، وبعد مدة نال الشهادة العالمية الأزهرية الأولى في ١٢ فنا، والثانية في ١٥ فنا.

وتردد على شيوخ مصر، واستفاد وأفاد، وعظم شأنه وبعد صيته، وكتب مقالات عديدة أكثرها في الحديث الشريف، ولو جمعت هذه المقالات والفتاوى والأجوبة لخرجت في مجلدات. وكان يحاضر في الجمعيات الإسلامية كالعشيرة المحمدية، وجمعية نشر الفضائل والآداب الإسلامية، وجماعة أنصار السلف الصالح، وجمعية الهداية الإسلامية، وجماعة


(١) الفيصل ع ٢٢٠ (شوال ١٤١٥ هـ) ١٢٠ - ١٢١، آفاق الثقافة والتراث ع ٨ ص ١١٦.
(٢) أعلام الحجاز في القرن الرابع عشر للهجرة ص ١٣١ - ١٣٤. وله ترجمة في معجم مؤرخي الجزيرة العربية في العصر الحديث ص ٩٩، وشعراء العصر الحديث في جزيرة العرب ١/ ١٨٤، وموسوعة الأدباء والكتاب السعوديين ٢/ ٣٠٨، رجال من مكة ١/ ١٥٤، هوية الكاتب المكي ١٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>