للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في ١٧ أكتوبر ١٩٦٧ عين نائبا أول لرئيس مجلس الوزراء، إلى جانب منصبه كولي للعهد.

قام خلال فترة ولايته للعهد بزيارة العديد من دول العالم العربي والإسلامي ..

عرف خلال فترة ولايته للعهد باسم «الأمير الهادئ» إذ كان يتميز بالهدوء والاتزان.

وكان يمضي أوقات فراغه في التعبد وقراءة القرآن الكريم، وفي بعض الأحيان كان يمارس رياضة الصيد في الصحراء أو ركوب الخيل.

تزوج عام ١٩٤٩ وله ثمانية أبناء.

في ١٣ من ربيع الأول عام ١٣٩٥ هـ بويع ملكا على البلاد (١) وقد واصل- يرحمه الله- مسيرة النهضة والتنمية التي شهدت في عهده قفزة كبيرة في كل المجالات .. وتمكن مع قادة الدول الخليجية من إرساء دعائم «مجلس التعاون لدول الخليج العربية» الذي ضم (السعودية والكويت ودولة الإمارات والبحرين وقطر وسلطنة عمان) .. وقد استضافت المملكة في عهده مؤتمر القمة الإسلامي الثامن (١٤٠١ هـ) الذي صدر فيه «بلاغ مكة» والذي اعتبر القضية الفلسطينية قضية المسلمين الأولى (٢).

توفي يوم ١٣ حزيران (يوليو). عليه رحمة الله.

ومما كتب فيه:

- الرثاء الخالد فيما قيل في الملك خالد/ جمع وإعداد عبد المجيد بن محمد بن سليمان العمري.- الرياض: وكالة نوسة للدعاية والإعلان، ١٤٠٠ هـ، ٨٥ ص.

- رحلة الخير: سجل وثائقي للزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك خالد بن عبد العزيز ملك المملكة

العربية السعودية إلى الكويت والبحرين وقطر والإمارات العربية المتحدة وعمان وإيران/ وزارة الإعلام.- الرياض: الوزارة، ١٣٩٠، ١٤٦ ص.

خالد عبد الله السياري (٠٠٠ - ١٤١٤ هـ- ٠٠٠ - ١٩٩٤ م)

خالد عبد الله السياري

كاتب صحفي، ناشر.

كانت جريدته المفضلة هي «المسائية» التي دأب على الكتابة فيها أعواما عديدة، منذ عام ١٤٠٣ هـ حتى آخر حياته. وذكر في مقال له بالجريدة نفسها (١٤/ ٩/ ١٤١١ هـ) أنه لم يتحول عنها، مبينا أنه غير «خالد السياريّ» المعلق الرياضي في جريدة عكاظ.

وشارك في موضوعات ثقافية عديدة على الساحة الصحفية بالسعودية، وخاصة الشعر الشعبي. وقال في عدد المسائية بمناسبة مرور عشر سنوات على صدورها (١٤١٢ هـ): «فيها تعلمنا أبجديات الصحافة، وخصائص ومميزات الصحفي، وفيها استفدنا من زملاء لنا سبقونا في مضمارها وأبدعوا».

وهو مدير دار طويق، التي كانت للخدمات الإعلامية، ثم تفرّغت للنشر.

وقد التقيت به هناك أكثر من مرة، وألفيته شابا رزينا هادئا مؤدبا.

مات فجأة وهو في الثالثة والثلاثين من عمره، ولم ير مولوده الأول.

اعتنى بجمع وترتيب وإخراج ديوان شعر شعبي لجده بعنوان: ديوان الشاعر محمد بن ناصر بن صقر السياري.- الرياض: إبراهيم بن محمد السياري، ١٤٠٦ هـ، ١٣٩١ ص.

ط ٢.- الرياض: دار طويق، ٣٢٠ ص.

ولا أعرف أنه ضمّ مقالاته الكثيرة في كتاب، أو أن له كتبا أخرى مستقلة.

خالد عبد الله الشقفة (١٣٢٣ - ١٣٩٧ هـ- ١٩٠٥ - ١٩٧٧ م)

رئيس جمعية العلماء في حماة.

ولد في حماة. توفي والده وعمره أربعون يوما وتربى يتيما فقيرا.

تلقن العلم في معهد حماة الشرعي، وكان رفيقه في الدراسة الشيخ محمد الحامد رحمه الله.

عين مدرسا عاما في قضاء السلمية التابع لمحافظة حماة عام ١٩٤٢ وحتى عام ١٩٥٤ وكان دوره بارزا في نصرة مذهب أهل السنّة والجماعة في هذه البلدة التي تعتبر مركز الإسماعيلية الرئيسي في سوريا.

انتقل إلى مدينة حماة وعين مدرسا عاما للعلوم الإسلامية في مساجدها، ومدرسا للفقه الشافعي في معهد حماة الشرعي، وكان له دور فاعل في الحياة الدينية والاجتماعية والسياسية في هذه المدينة التي تعتبر أحد معاقل الإسلام.

كان إماما من أئمة الهدى في سمته، وفي تحقيقاته، وفي تمسكه بالكتاب والسنّة، وفي فهمه للعصر، وفي أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، فكان من العلماء والأولياء.

ومما يبين مكانته، أنّ الشيخ محمد الحامد كان أحد أعضاء جمعية العلماء التي كان يرأسها.


(١) السجل الذهبي للعظماء ص ١٧٣.
(٢) الفيصل ع ١٢٨ (صفر ١٤٠٨ هـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>