للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هـ رحل إلى الهند والتحق بجامعة راندير، فدرس العلوم الدينية، وفي عام ١٣٤٥ هـ هاجر إلى المدينة المنورة واستقر بها في بيت بزقاق «الشجرية».

محمد صالح نمنكاني

درّس العلوم الشرعية، ثم عين أمينا للمكتبة. وفي عام ١٣٥٠ هـ أسس «المكتبة العلمية» وهي من أقدم المكتبات الخاصة بالكتب والنشر والتوزيع في السعودية.

وكانت اهتماماته بالكتب التاريخية والدينية، فبدأ في البحث عن المخطوطات القديمة الخاصة بتاريخ المدينة لطبعها ونشرها.

وتمت طباعة العديد منها، مثل:

وفاء الوفا للسمهودي، خلاصة الوفا للسمهودي، معالم دار الهجرة ليوسف عبد الرزاق، آثار المدينة للأنصاري، تحقيق النصرة للمراغي، التعريف للمطري (١).

محمد الصالح النيفر (١٣٢٠ - ١٤١٣ هـ- ١٩٠٢ - ١٩٩٣ م)

فقيه، داعية، من علماء الصحوة الإسلامية.

تخرج في جامع الزيتونة، ثم أصبح مدرسا من الطبقة الأولى، وكون نقابة العلماء وجمعية الشباب المسلمين التي انطلقت بكثير من الأعمال الخيرية، مثل تعليم الدين، وتحفيظ القرآن، ودار للأيتام والمحرومين، وتعليم الفتيات والسيدات المعوزات الحرف التي تعينهن على الحياة، ودروس ليلية لتعليم الأميين.

كما أصدر سنة ١٩٤٧ م مجلة الجامعة، لكن نشاطاته أوقفت مباشرة بعد استقلال تونس، لخلاف حصل له مع البعض، فقد انتقد مجلة «قانون» الأحوال الشخصية واعتبر بعض فصولها مخالفا للشريعة الإسلامية.

سافر إلى الجزائر سنة ١٩٦٣ م وقام بالتدريس هناك بمدينة قسنطينة، وهناك أسس جمعية الإصلاح الأخلاقي، وقد وجد رعاية خاصة من الحكومة الجزائرية، فكلفته تقديرا لمنزلته العلمية بتدريس الفلسفة الإسلامية بالجامعة.

عاد إلى تونس سنة ١٩٧٠ م، فكان من خلال دروسه التي يلقيها في مسجد حيه بياردو وفي بيته من خلال لقاءاته بزواره الكثيرين أحد أهم شيوخ الصحوة الإسلامية في تونس، فكان مفتي شباب الصحوة وفقيههم، إضافة إلى علاقاته الواسعة مع مختلف شرائح المجتمع التونسي، لكن علاقته بالحركة بدأت تفتر لاختلاف مع قادتها في الرأي السياسي من عدة قضايا.

كان يواكب تطورات الساحة الفكرية والسياسية ويناقش معظم القضايا المطروحة.

توفي وخلف وراءه عدة مقالات وبحوثا معظمها لم ينشر (٢).

محمد بن صالح الوهيبي (١٣٢٦ - ١٤١٣ هـ- ١٩٠٨ - ١٩٩٣ م)

العالم المربي.

ولد في مدينة بريدة بالسعودية، وانتقل مع خاله عام ١٣٣٥ هـ إلى الكويت، فتعلم القراءة والكتابة في المدارس الأميرية، ولازم العلماء لطلب العلم، وخاصة على الشيخ الدويش، وحفظ القرآن الكريم، ثم قام بافتتاح مدرسة خاصة به في الكويت عام ١٣٤٠ هـ، إلى أن انتقل إلى بريدة عام ١٣٤٨ هـ، وفتح مدرسة فيحان (الصباخ) عام ١٣٤٩ هـ وقام بإمامة المسلمين في مسجد الصباخ، وفتح مدرسة خاصة في بيت «المعارك»، ثم انتقلت المدرسة إلى بيت العيسى، ثم إلى بيت الرقيبة، وقد تخرج من هذه المدرسة عدد من رواد العلم والفكر والأدب.

وفي عام ١٣٦٨ هـ طلب الشيخ صالح السليمان العمري تحويل هذه المدرسة إلى مدرسة حكومية، فوافق، وحولت إلى مدرسة المنصورية، وبلغ عدد طلبتها أكثر من ثلاثمائة طالب، وفي عام ١٣٧٤ هـ عين مديرا لمدرسة السادة حتى أحيل إلى التقاعد (٣).

محمد صبري السوربوني- محمد إبراهيم صبري محمد صبيح عبد القادر (١٣٣٠ - ١٤٠٣ هـ- ١٩١١ - ١٩٨٣ م)

كاتب، باحث، صحفي.

ولد بمحافظة المنيا في صعيد مصر، وبعد الانتهاء من علومه الابتدائية والثانوية جاء إلى القاهرة للالتحاق بكلية الآداب، وانضم إلى حزب مصر الفتاة، وأعطاه الكثير من فكره وحيويته، حتى وقع عليه الاختيار ليعمل أمينا عاما للحزب.

وفي بداية الثلاثينات عمل رئيسا لتحرير مجلة «مصر الفتاة»، كما عمل في عدة صحف ومجلات أخرى مثل أخبار اليوم، والأساس، والأسبوع، والقاهرة، والجمهورية، حتى أسس دار التعاون عام ١٩٥٨ ورأس تحرير صحفها ومجلس إدارتها، ويعد من رواد الصحافة الأوائل.

وعند ما صدر قانون الإصلاح


(١) طيبة وذكريات الأحبة ١/ ٨٣ - ٨٤.
(٢) المسلمون ع ٤٢٥ - ٤/ ٨/ ١٤١٣ هـ بقلم علي صالح بوراوي.
(٣) أعلام القصيم ص ٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>