للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العصر (آية الله).

شهاب الدين المرعشي

وله مكانة علمية ومرجعية كبيرة عندهم. وله عدة مؤلفات، منها كتابه:

القصاص على ضوء القرآن والسنة.

قم: كتابخانه عمومي (بالفارسية).

اشتهرت مكتبته باحتوائها على مخطوطات تزيد على ١٥ ألف كتاب (١).

شوكت علي الجبالي (١٣٥١ - ١٤٠٩ هـ- ١٩٣٢ - ١٩٨٩ م)

مرب، فرضي.

ولد في يافا، وانتقل إلى غزة، ثم إلى القاهرة، وأخيرا استقرّ في دمشق.

وهناك صار يتردد على حلقات الشيخ عبد الكريم الرفاعي في جامع زيد، ولازمه حتى وفاته عام ١٣٩٣ هـ، وانتفع به. كما حصل على الإجازة من كلية الشريعة بدمشق، والدبلوم في الشريعة من كلية الشريعة بالأزهر.

أتقن علم الفرائض وتمكن فيه، وتولى الخطابة والإمامة في بعض مساجد دمشق، حتى استقر في جامع الصحابي عبد الصمد بن عوف حتى وفاته.

أشرف على مكتبة موسوعة الفقه

الإسلامي في كلية الشريعة بجامعة دمشق، وبقي فيها نحوا من عشر سنوات، إلى جانب التدريس بالكلية.

كان ليّن الجانب، يتواضع للكبير والصغير، لا تفارقه البسمة، عفيف النفس. ابتلي بصحته فصبر، ولم تعقه بلواه عن الدعوة إلى الله.

توفي بدمشق يوم الخميس ٢٥ رجب (٢).

شوين بن عامر الحوسني (١٣٣٠ - ١٤٠٢ هـ- ١٩١١ - ١٩٨٢ م)

شيخ، شاعر، أديب.

ولد ببلدة الحرملي بوادي الحواسنة في سلطنة عمان، وأمضى جزءا كبيرا من حياته في بلدة الحمض بولاية الخابورة من منطقة الباطنة.

اعتبر مرجعا هاما لقبيلته، حيث عرف برجاحة العقل وسعة الاطلاع.

عمل على حل الكثير من الخلافات المحلية، حيث كان والي المنطقة يستعين به آنذاك.

ويعد من أبرز شعراء «الميدان».

وقد أدرج اسمه في مركز عمان للموسيقى التقليدية، حيث اختيرت العديد من قصائده ضمن مؤلفات المركز، كمبدع في هذا المجال (٣).

الشيخ الأبيض الشافعي- محيي الدين خالد أبو يحيى.

الشيخ محمد عبد الله- محمد عبد الله بن آدة.

شيخموس (جكرخوين) (١٣٢١ - ١٤٠٤ هـ- ١٩٠٣ - ١٩٨٤ م)

أبرز شعراء الأكراد في العصر الحديث.

اسمه ملا شيخموس، ولقبه «جكرخوين» أي: الكبد المدمّاة.

ولد في قرية «هساري» من أعمال ولاية ماردين، وذاق مرارة اليتم وهو صغير، وهاجرت أسرته أثناء الحرب العالمية الأولى واستوطنت عدة قرى.

تلقى علومه الأولية حسب العادة المتبعة عند الأكراد، فدرس علوم الفقه الإسلامي والنحو والصرف والمنطق وباقي العلوم، وتتلمذ على يد ملا عبيد الله، إلى أن حصل على إجازة علمية، وأصبح بموجبها يمارس مهنة العالم، فكان يسمى «الملا»، ويؤم الناس في مساجدهم بسورية.

وقد لاحظ أحوال زملائه «الملالي» المذلة، حيث كانوا يعيشون على أموال الزكاة والصدقات، وظلم الإقطاع على الفلاحين، فثار على المجتمع، ونبه الناس إلى الظلم الذي يعيش فيه الأكراد، واقترب من الأفكار الماركسية، وترك منهجه الإسلامي، ثم اعتنق الماركسية منهجا في الحياة، وصار يخاطب الفلاح والطبقة المثقفة بشعره الثوري المؤثر، وعرف بثوريته، وكذلك بمروقه من الدين.

وفي عام ١٩٧٩ هاجر إلى السويد، وبقي هناك حتى وفاته.

كما عمل مدرسا للغة الكردية في جامعة بغداد بعد ثورة ١٩٥٨، وكتب سيرة حياته في ثلاثة مجلدات، ولم تنشر بعد (٤).

قلت: وقد كان ملحدا، منكرا للذات الإلهية، التقيت به في القطار عند عودتي من أحد الامتحانات الجامعية في دمشق سنة ٩٥ - ١٣٩٦ هـ، وكان هو كذلك قادما من الخارج قاصدا الجزيرة، فعند ما رأى شبابا يتكلمون بالكردية ترك مكانه وجلس


(١) المواقف (البحرين) ع ٨٠٩ - ١٣/ ٢/ ١٤١١ هـ.
(٢) تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري ٣/ ٥٤٥.
(٣) دليل أعلام عمان ص ٩١.
(٤) شعر وشعراء: مختارات من الشعر الكردي القديم والمعاصر/ تقديم وترجمة محمد صالح حسين.- القامشلي، سورية: مكتبة جوان، ١٤١١ هـ، ص ١١٤ - ١٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>