مصر بحجة معالجة ابنه فيصل، لكن نوري السعيد بالاتفاق مع البريطانيين أجبروا الطائرة على الهبوط في إحدى مطارات فلسطين، وهناك اعتقله الإنجليز ووضع في سجن عكا، ثم نفوه إلى روديسيا، حتى سمح له بالعودة إلى سورية عام ١٩٤٧ م.
وكانت له علاقة وثيقة بشكري القوتلي (١٩٤٣ - ١٩٤٩ م) وعين مديرا للمستشفى العسكري، ورشح نفسه لانتخابات المجلس النيابي عن اللاذقية ففشل. وعند ما اندلعت معارك فلسطين عام ١٩٤٨ م التحق بجيش الإنقاذ. ثم عاد إلى سورية وارتفع نشاطه السياسي، فكان أحد مخططي انقلاب أديب الشيشكلي ضد الحناوي وحزب الشعب .. ثم اعتقل وواجه حكم الإعدام بتهمة التخطيط لاغتيال الشيشكلي، ثم أطلق سراحه.
انتقل عام ١٩٥٣ م إلى السعودية، وتولى إدارة صحة الجيش .. لكنه اصطدم ببعض الأمراء، فتركها وتوجه إلى لبنان، ليعيش في «حمانا» بعد حياة الاضطراب والتنقل.
ونشط من بعد كتابيا، وكان يتقن العربية والتركية والفرنسية والإنجليزية والألمانية.
آثاره العلمية:
- أخطار التمدن في التغذية:
الأضرار الصحية الناجمة عنها.- بيروت، ١٤٠٠ هـ.
- الإسعافات الأولية.- بيروت، ١٣٨٤ هـ.
- أمراض الأوعية الدموية.- بيروت: ١٣٩٤ هـ.
- أمراض الجهاز البولي.- بيروت، ١٣٩٢ هـ.
- أمراض شعبية: الصداع- السل الرئوي- الأمراض الزهرية، ١٣٩٧ هـ.
- التداوي بالأعشاب.- بيروت، ١٣٩٧ هـ.
- التداوي بالإيحاء الروحي، ١٣٩٤ هـ.
- التداوي بلا دواء.- ط ٢، ١٣٩٢.
- التغذية والمشروبات الروحية.- ط ٣، ١٤٠٣ هـ.
- الجمال والرشاقة: أحدث وسائل فن التجميل وممارسته بطرق علمية سهلة، ١٣٩١ هـ.
- الجيمناستيك الصباحي: شباب دائم ومرونة وصلابة.
- الحب والزواج، ١٤٠٥ هـ.
- داء السكري.
- الروماتنزم.
- زوجتك هذا الكائن المجهول.
- شباب في الشيخوخة، ١٣٨٥ هـ.
- الغازات السامة أو السلاح الكيماوي.
- كيفية اكتشاف الهرمونات.
- المرأة في سن الإخصاب وسن اليأس، ١٣٩٤ هـ.
- النباتيون ومنهجهم في التغذية.
- ولدي في حالة الصحة والمرض، ١٣٩٤ هـ (١).
[أمينة بنت محمد علي الأصفهانية]
(١٣٠٨ - ١٤٠٣ هـ- ١٨٩٠ - ١٩٨٣ م)
مجتهدة إمامية.
اسمها «نصرت أمين» ولكن لم تعرف به. فهي العلوية أمينة بنت محمد علي الحسيني الخاتون آبادي الأصبهاني.
ولدت في أصبهان، والدها من وجوه التجار، تتلمذت على علماء، منهم علي اليزدي، وعلي النجف آبادي. كانت جادة في تحصيل العلم، مداومة على المطالعة. امتحنها فقهاء في عصرها- وهي في نحو الأربعين- فأجابت بإحكام، وكتبوا لها إجازات وأنها بلغت درجة من الاجتهاد. درّست، وربّت الطالبات الدارسات للعلوم الدينية، وأصبح بيتها منتدى للنساء العالمات، فاشتهرت، وعرفها كبار العلماء، وسعت في إنشاء مدارس ومؤسسات لتربية البنات، وكانت تتعهدها بنفسها.
وتخرّج عليها نساء عالمات.
واهتمت بالفلسفة والعلوم العقلية، وعلم النفس والعرفان. وكانت تتجنب وسائل الشهرة، وطبعت مؤلفاتها غفلا عن اسمها ولقبها، وإنما كان يكتب عليها «بانوي إيراني» أي السيدة الإيرانية.
توفيت بأصبهان في أول رمضان، وصار قبرها مزارا!
ومما كتب فيها: بانوي مجتهد إيراني/ ناصر الباقري البيدهندي (فارسي).- طهران، ١٣٧١ ش.
ومؤلفاتها هي:
- أخلاق وراه سعادت بشر، ٣ طبعات.
- الأربعون الهاشمية (وهو أول تآليفها، طبع سنة ١٣٥٦ هـ وبعدها مرات).
(١) المثقفون في السياسة والمجتمع ٦٦، معجم المؤلفين السوريين ٢١٦، الرعيل العربي الأول ص ٣٣٢.