للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كتاب، وعدد مجلداتها إلى أكثر من (٣٠٠٠) مجلد، قرأ معظمها، وهمّش على أكثرها، وصنع لها فهارس. ومن ثم أهداها إلى كلية الآداب بجامعة حلب، وخصّت لها قائمة باسمه. توفي بحلب يوم الاثنين ١٠ تشرين الثاني (نوفمبر) (١).

ويضاف إلى مؤلفاته:

- شعراء ودواوين.

- عيون المؤلفات/ حققه وأكمله وزاد في حواشيه وأشرف على طباعته محمود فاخوري.- حلب: جامعة حلب، ١٤١٢ هـ.

- اللباب في النحو.- بيروت: دار مكتبة الشرق، ١٣٩٣ هـ، ٤٦٤ ص.

[عبيد عبد الله مدني]

(١٣٢٣ - ١٣٩٦ هـ- ١٩٠٥ - ١٩٧٦ م)

شاعر، أديب، مؤرّخ.

ولد بالمدينة المنورة في أسرة وجيهة ثرية. درس في المدرسة الفيصلية الهاشمية، ثم في المسجد النبوي، وتتلمذ على الشيخ محمد الطيب بن إسحاق الأنصاري خاصة. واعتبره بعض الأدباء رائد الأدب الحديث في المدينة المنورة، حيث نظم الشعر، وكتب في الأدب، وقلد الكبار من أدباء العرب، وقرأ كتبهم.

ثم عين عضوا بمجلس الشورى في مكة المكرمة عن المدينة المنورة. وقضى جلّ عمره في تأليف كتاب «معلمة تاريخ المدينة». وتوفي في الخارج يوم الجمعة ١٢ ذي القعدة، ونقل جثمانه إلى المدينة المنورة ودفن بها.

جمع مكتبة ضخمة تحتوي على ما يزيد عن ٦٥٠٠ كتاب و ١٥٠ مخطوطة، بعضها تعود إلى القرن السادس أو السابع الهجري.

من شعره:

قنعت من السعادة بالكتاب ... وعفت مباذل الدنيا الكذاب

وجدت به من اللذات ما لم ... أجده في الأمانيّ العذاب

يحدثني ولست أملّ مهما ... أطلّ ولا يملّ من الخطاب (٢)

وكتبت فيه رسالة ماجستير من جامعة الإمام بعنوان: الشاعر والمؤرخ عبيد مدني: حياته وشعره/ إبراهيم المطوع. ونشر في الرياض.

وصدر بعد وفاته ديوانه: المدنيات.- جدة: شركة دار العلم، ١٤٠٦ هـ، ٣ مج.

وله «معلمة تاريخ المدينة» ولم أره مطبوعا، وذكر أنه يقع في حوالي ١٢ مجلدا.

عبيد مدني

[عثمان صبري]

(١٣٢٣ - ١٤١٣ هـ- ١٩٠٥ - ١٩٩٣ م)

مفكر، سياسي، قومي، من أبرز رجالات الفكر القومي الكردي.

ولد في قرية «نارنجية» التابعة لمدينة ملاطيا بتركيا، وكان والده شيخ عشيرة ميرداس. تعلّم الكتابة وركوب الخيل وفن القتال وقيادة العشيرة. اعتقل عام ١٩٢٩ م بتهمة التحضير للثورة ضد مصطفى كمال .. ومرات أخرى عديدة، حيث بلغ مجموع اعتقالاته (١٨) مرة، ونفي (٣) مرات، وما تبقى من عمره أمضاه تحت الإقامة الجبرية.

وقد استطاع الخروج من تركيا عام ١٩٢٩ م واتجه إلى سورية فاستوطن دمشق، وأصبح عضوا في حزب «خويبون»، ثم انفصل عنه وعمل في أحزاب كردية أخرى. وعاصر أربع مقاومات كردية. احتل أدوارا مهمة في عدد من الجمعيات والتنظيمات الكردية، ولكنه تخلى عنها جميعا، وقطع علاقاته معها، وصار له أعداء كثر من كبار السياسيين الأكراد. وصار ذا شخصية مستقلة، ورمزا للمقاومة الكردستانية. وفي السنواتالأخيرة من حياته بنى علاقاته مع حزب العمل الكردستاني (ذي الأفكار الماركسية) واعتبره مؤسس هذا الحزب أستاذا له!

عرف عن المترجم له أنه شاعر وقصصي، وكان يهدف من خلال أعماله القليلة «إيقاظ الأكراد سياسيا، ومعرفة وطنهم» وكان عالما لغويا.

[قلت: ورزئ به الشعب الكردي المسلم كما رزئ ب «جلادت» حيث انحرفا باللغة الكردية من حروفها العربية إلى الحروف اللاتينية في تركيا وسورية، ليكرّسا بذلك النزعة القومية الضيقة لهذا الشعب المسلم الأبي، ذي التاريخ الإسلامي البطولي المجيد، ولكن هيهات أن يحول ذلك بينهم وبين كتاب ربهم]. وقد أنجز ألف باء موحدة بالأحرف اللاتينية، وله أبحاث في مشكلات وقواعد اللغة.

كتب أشعارا وقصصا، وسيرة حياة


(١) جريدة الثورة ع ٧٣٧١ (١٦/ ٩/ ١٤٠٧ هـ) إعداد شقيقي محمد نور، معجم الروائيين العرب ٢٨٥.
(٢) أعلام الحجاز في القرن الرابع عشر للهجرة ٢/ ٢٥٧، معجم الكتاب والمؤلفين في السعودية ص ١٣٥. وورد اسمه في المصدر الأخير: «السيد عبيد ... »، معجم مؤرخي الجزيرة العربية ١/ ١٣٢، شعراء العصر الحديث في جزيرة العرب ١/ ٢٦٠ وذكرت له كتب أخرى أظنها داخلة في كتابه «معلمة تاريخ المدينة»، ملحق الأربعاء (التابع لجريدة المدينة) ٢٨/ ٢/ ١٤١٣ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>