للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ووضعت مواصفات خاصة لأعضاء هذا المجمع، وأنشأت مجلة «الأهداف» حتى لا يخضع إنتاجها لأية جهة أخرى، وكان إلى جوار دار الإمام محمد عبده بضاحية عين شمس، فعرف الشارع الذي تقطنه بشارع الأهداف.

واستكتبت فيها أصحاب فكر مدرسة «أبو للو» وخاصة الشاعرات ..

وفي إحدى ليالي رمضان الأخيرة، وبعد أن تناولت سحورها، راحت تواصل تلاوة القرآن الكريم حتى أذان الفجر، ثم أسلمت الروح إلى بارئها (١).

ولها أكثر من ١٣ عملا أديبا، ومن دواوينها:

صدى أحلامي، صدى إيماني، نبضات شاعرة، نبض الروايات، أنا وولدي.

جنيد بن محمد البخاري (١٣٢٤ - ١٤١٣ هـ- ١٩٠٦ - ١٩٩٣ م)

وزير سكتو بنيجيريا، فقيه، عالم، شاعر، من أبرز الوجوه الثقافية والسياسية في غرب إفريقيا.

ولد بعد ثلاث سنوات من الاحتلال الإنجليزي لنيجيريا. توفي والده عام ١٩١٥ م فكفله عمه الوزير محمد سبو بن أحمد، ولما توفي هو الآخر انتقلت رعايته إلى أخيه الوزير عبد القادر بن محمد البخاري مشيدو.

ختم القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره، ثم جالس العلماء لدراسة العلوم الإسلامية، وكان أول معلم له إمام مسجد محمد بيلو، الذي قرأ عليه الكثير من كتب الشيخ عثمان بن فودي، ثم قرأ الأدب والشعر على يحيى ابن الوزير خليل، ثم انتقل إلى القاضي يحيى ابن الوزير عبد القادر،

حيث قرأ عليه كتب الحديث، ثم انتقل إلى المعلم بوي ثم إلى المعلم الفا نوح، الذي طلب منه أن يبدأ بالتدريس، فعين معلما في المدرسة المتوسطة بسكتو وذلك عام ١٩٣٤، حيث درس عليه الشيخ شاغاري، الرئيس السابق لنيجيريا، وفي عام ١٩٣٠ تم تعيينه مدرسا في كلية المعلمات في المدرسة المتوسطة بسكتو. وفي عام ١٩٤٠ تم تعيينه مستشارا للسلطان في الشئون الدينية، وفي عام ١٩٤٨ تم تعيينه وزيرا لسكتو خلفا لأخيه الوزير عباس.

وقد ساهم كثيرا في النواحي السياسية، فكان عضوا في مجلس الأمراء والرؤساء بكادونا عاصمة الولايات الشمالية آنذاك، وذلك ما بين ١٩٥٢ - ١٩٦٦، وكان ممثلا لسكتو في مجلس النواب الشمالي، هذا بالإضافة إلى استمراره في وظيفته مستشارا للسلطان. ورأس وفودا عديدة لكثير من دول العالم. وساهم كذلك في تأسيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذي يجمع بين المسلمين في كل نيجيريا، وكان أول رئيس لجماعة نصر الإسلام، المنظمة التي أنشأها أحمد بيلو أول رئيس وزراء لشمال نيجريا، المنصب الذي تسلمه منه سلطان سكتو السيد أبو بكر.

وفي عام ١٩٦١، منحته جامعة أحمد بيلو كبرى الجامعات في إفريقيا درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب، وعين أول رئيس لمركز المخطوطات والوثائق بولاية سكتو ١٩٧٦ - ١٩٧٧.

ويعتبر مرجعا تاريخيا ولغويا وأدبيا، بالإضافة إلى أنه شاعر بارع، له ملكة تصوير الحياة على طبيعتها، وغير ذلك من القدرات العلمية، وهو يكتب بثلاث لغات: اللغة العربية، اللغة الهوسية، واللغة الفلانية.

وكتب كتبا كثيرة تفوق الخمسين، منها:

- إتحاف الحاضرين بمرائي المسافرين.

- إتحاف الأكياس بأخبار اقدس.

- إتحاف الإخوان بالتبرك بالأماكن التي نزل بها الشيخ عثمان.

- إسعاف الزائرين بترب الأولياء الصالحين.

- إفادة الطالبين ببعض قصائد أمير المؤمنين محمد بيلو.

- الباكورة الجنية في تعليم اللغة الفلانية.

- تأنيس الأحباء بذكر أمراء غواندر.

- التحفة السنية بذكر بلدة سكتو البهية.

- التنزيل على كتاب خليل.

- تسلية القلوب عما أصابها من الكروب.

- تعليم الإخوان بذكر من تعلمت منه لغة الفلاني.

- تقريب قصيدة أسماء في التوسل بأولياء الله.

- تفريج النفس بذكر زيارة العراق والقدس.

- تلخيص إسعاف الزائرين.

- تنشيط الزائرين لمزار أمير المؤمنين محمد بيلو.

- التوسل بالأتقياء والكرام من النساء.

- رحلة أقدس.

- الرحلة الفاخرة في زيارة ليبيا والسودان والقاهرة.

- رحلة غينيا والسنغال والمغرب الأقصى وليبيا.

- روائع الأزهار في روض الجنان.

- دلائل الشيخ عثمان.

- ديوان القصائد التي مدح بها أمير المؤمنين محمد بيلو.

- العادات على سنة الرسول صلّى الله عليه وسلم وتابعيه السادات.

- عرف الريحان بذكر المشهورين من أولاد الشيخ عثمان.

- عقد المرجان على لغة الفلان.

- شرح تقريب قصيدة أسماء.


(١) المجلة العربية س ١٥ ع ١٧١ (ربيع الآخر ١٤١٢ هـ) بقلم عادل البطوسي. ولها ترجمة في ديوان الشعر العربي ١/ ٥٦٩ - ٥٧٠، وأورد لها هناك ١٣ عملا.

<<  <  ج: ص:  >  >>