للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المذيعين في «الإذاعة اللاسلكية للحكومة المصرية» عام ١٩٣٤ ليصبح أحد أهم أعمدة الإذاعة المصرية على امتداد تاريخها، وليصبح أبرز المذيعين:

صوتا وأداء ولغة. وكان واحدا من ثلاثة قامت الإذاعة المصرية على أكتافهم فور تسلمها من شركة ماركوني وتمصيرها في منتصف الثلاثينات الميلادية، وهم: محمد فتحي، وعلي خليل، ومدحت عاصم. ويعتبر المترجم له رائد رواد الإذاعة، حيث كان صوته أول صوت سمعه الملايين من المصريين عند افتتاحها، كما كان أول مدير للبرامج العربية، وأول من قدم الأدب العالمي من خلالها، إضافة إلى تقديمه لعدد من المذيعين والمطربين والمطربات.

وارتبط اسمه بفن التمثيلية الإذاعية أيضا .. وبالإضافة إلى مراكزه في الإذاعة شارك جلال الدين الحمامصي في تأسيس وكالة أنباء الشرق الأوسط، ثم معهد الإعلام بجامعة القاهرة- الذي تحول إلى كلية فيما بعد- وعمل أستاذا غير متفرغ للإعلام في جامعات القاهرة والرياض وأم درمان.

اختير مستشارا ثقافيا لمصر في كل من لندن وبون، كما تولى تحرير مجلة الإذاعة القديمة المعروفة باسم مجلة «الراديو المصري»، وعمل ناقدا إذاعيا بمجلة الإذاعة والتلفزيون، وأخبار اليوم، والأهرام. توفي في أول كانون الأول (ديسمبر) (١).

من مؤلفاته:

- عالم بلا حواجز.

- الإذاعة المصرية في نصف قرن، ٢ مج.

- الحق في الاتصال: تقرير عن الوضع الحالي/ ديزموند فيشر (ترجمة)؛ مراجعة شعبة الترجمة العربية باليونسكو.- باريس: اليونسكو، ١٤٠٤ هـ، ٦٣ ص.- (تقارير ودراسات في مجال الاتصال الجماهيري؛ ٩٤).

- المنظور الاجتماعي للاتصال الجماهيري/ تشارلز.- ر. رايت (ترجمة).- القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب، ١٤٠٣ هـ، ١٧١ ص.

[محمد أبو الفضل إبراهيم]

(١٣٢٢ - ١٤٠١ - ١٩٠٤ - ١٩٨١ م)

الأستاذ، المحقق، المدقّق، عاشق التراث.

ولد في جزيرة شندويل من محافظة سوهاج بمصر، في أسرة تنتمي إلى سلالة النبيّ صلّى الله عليه وسلم. ولما كان مولده بعد ثلاث أخوات له، نذره والده للأزهر الشريف، وكان الوالد على صلة قرابة بالشيخ محمد هارون (والد المحقق عبد السلام) وأخيه الشيخ أحمد هارون، وهما من كبار علماء الأزهر، وعرف عن طريقهما الشيخ محمد شاكر وكيل الأزهر، لأنه يصاهر آل هارون.

فنشأ مع أبناء العلماء، وخالطهم في الأزهر وفي بيوتهم، وتكونت بينه وبينهم صداقات مبكرة، وعرف عن طريقهم الكتب، وحبب إليه اقتناؤها والحفاظ عليها. وكان مفتونا بكتابات الأديب مصطفى صادق الرافعي، وأسلوب الشيخ عبد العزيز البشري.

بعد الأزهر تقدم لمدرسة القضاء الشرعي، وحين أغلقت تحول طلابها إلى مدرسة دار العلوم، فدخل التجهيزية، فدار العلوم، ليحصل منها الليسانس عام ١٩٣٤. وتدرّج في سلك الوظائف إلى أن أصبح مديرا للقسم الأدبي بدار الكتب المصرية، ثم مديرا للشئون المكتبية، ثم رئيسا للجنة إحياء التراث بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وكان عضو لجنة إحياء التراث في المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية بالقاهرة، والمشرف على اللجنة التي قامت بتحقيق كتاب «الأغاني» للأصفهاني بتكليف من الهيئة المصرية العامة للكتاب.

وكانت تعقد في منزله ندوة أدبية بعد صلاة المغرب كل يوم جمعة، وكان يؤمّها أساتذة باحثون من دول عديدة، ودامت أكثر من ٣٠ عاما.

وبلغ سن الإحالة إلى المعاش عام ١٣٨٤ هـ ليكمل تحقيق كتب تراثية عديدة، ويحتل مكانه بين الصف الأول من محققي التراث الإسلامي.

وكان أول ما بدأ به هو كتابة «قصص القرآن الكريم» الذي ظهر في كتاب يحمل أسماء أربعة من المؤلفين، بينهم محمد جاد المولى، ذكر أن المترجم له هو المؤلف الحقيقي لها ..

وكانت وفاته في شهر كانون الثاني (يناير) (٢).

[محمد فهمي عبد اللطيف]

(١٣٢٢ - ١٤٠٤ هـ- ١٩٠٤ - ١٩٨٤)

محرر صحفي، لغوي، ناقد، كاتب إسلاميات.

محمد فهمي عبد اللطيف.


(١) الجمهورية ٢/ ١٢/ ١٩٨٧ م. ويوجد عديدون باسم «محمد فتحي» لكن يعرف هذا بمؤلفاته الإعلامية عن غيره ممن كتبوا في الأدب، والعلوم الاجتماعية، والطب، وعلم النفس، والجنايات ...
(٢) الأخبار ع ١٠٦١٤ (١٧/ ٩/ ١٤٠٦ هـ)، مع رواد الفكر والفن ص ١٧٥ - ١٨٥، وهي الترجمة البديلة عن السابقة، وتابع قائمة مؤلفاته فيما سبق.

<<  <  ج: ص:  >  >>