للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما سمعت بشاب من شبابنا استشهد في سبيل الله إلا تصورت أنني أمه وأنه ولدي، وأحسست لفقده بمثل إحساس الأم الرؤوم لفقد ولدها البار.

يا إلهي! كيف يستطيع إنسان أن يقتل إنسانا آخر بغير حق؟ ! وكيف يستطيع إنسان أن يعذّب إنسانا مهما كانت الأسباب؟ !

وفي كلمة لها إلى أخواتها الفلسطينيات أيام «تل الزعتر» سنة ١٣٩٦ هـ خاطبتهنّ قائلة: لماذا تستنزفن دموعكنّ، وتمزّقن حناجركنّ- أيتها الأخوات الفلسطينيات- بنداء حكام العرب والمسلمين؟ ! أما علمتنّ بعد أن المعتصم لم يعد له وجود، وأن نخوة المعتصم قد ماتت من زمن طويل؟ ! ..

وكتب فيها زوجها قصيدة طويلة حزينة يرثيها، صدرت في دوان صغير باسم «رحيل».

وصدر لها كتاب بعنوان: دور المرأة المسلمة- ط ٢ - ألمانيا: الدار الإسلامية للإعلام، ١٤١٣ هـ، ٤٦ ص.

وفي آخر الكتاب قصيدة في رثائها- لم يذكر صاحبها- مطلعها:

صوتها الحرّ على رقّته ... ملأ الباطل حقدا وفزع

وفيها:

ومضى الصوت إلى بارئه ... وصداه خافق في كلّ قلب

وبنان راية مرفوعة ... وبنان شعلة في كل درب

وبنان مثل نضربه ... وبنان قدوة في كلّ صعب

بذلت دون حماها نفسها ... وحماها هدف من كلّ صوب

لم يزلزل قلبها أو عزمها ... ضربات البغي في شرق وغرب (١)

بهاء الدين أكرمي الندوي (٠٠٠ - ١٤١١ هـ- ٠٠٠ - ١٩٩٠ م)

عالم، صحفي، داعية.

من زملاء الدراسة مع العلامة أبي الحسن علي الحسني الندوي أيام دراسته في دار العلوم (ندوة العلماء).

وهو من تلاميذ العلامة سليمان الندوي، الذي أشار عليه بتدوين تاريخ المسلمين في جنوب الهند، فقام بذلك خير قيام.

شارك بجهوده وخطبه في حركة الخلافة التي استهدفت تحرير بلاد الهند من الاستعمار.

وكان له إسهام في الصحافة الإسلامية في جنوب الهند وفي بومباي، وأصدر مجلة شهرية باسم «النوائط». وكان معروفا بنشاطاته الدينية والاجتماعية في جميع الأوساط، وكانت له بصيرة نافذة في الفقه الشافعي، وقد وفق إلى وضع كتاب قيم في موضوع وصول الجاليات العربية الإسلامية إلى الهند، والخدمات الإسلامية التاريخية التي قام بها المسلمون في جنوب الهند، بعنوان «العرب وديار الهند» قدم له فيه الشيخ أبو الحسن الندوي.

توفي في ٧ ديسمبر في مدينة باتكل بجنوب الهند (٢).

بهجت طالب قاسم (٠٠٠ - ١٤١٠ هـ- ٠٠٠ - ١٩٨٩ م)

عالم فاضل.

هو الشيخ بهجت بن طالب بن قاسم بن أحمد الشافعي الشهير بالمسطول أو المصطول.

تعلم عند الشيخ محمد هاشم الخطيب وتخرج في مدرسته.

تولى سنة ١٣٧٣ هـ إمامة مسجد السنانية بحي باب الجابية، وكانت تقام

في هذا المسجد جماعتان: الأولى للشيخ أحمد المقداد البصروي، والثانية للمترجم له، فلما توفي الشيخ أحمد المقداد سنة ١٣٨٣ هـ بقي المسجد على جماعة واحدة، إلا أنه انقطع لمرضه، فلما توفي خلفه على الإمامة الشيخ عبد الهادي الخرسة.

تولى المترجم له الخطابة في مسجد كفر سوسة الكبير، كما كان يدرس في المدرسة التجارية التي كان يديرها الشيخ محمود العقاد.

توفي (٧) صفر الموافق ٨ أيلول، ودفن بالباب الصغير عند قبر والده (٣).

بهجت قمر (١٣٥٨ - ١٤٠٩ هـ- ١٩٣٩ - ١٩٨٩ م)

مؤلف مسرحي.

توفي بالمستشفى يوم ٢٥ جمادى الأولى، حيث كان يعالج من نوبة قلبية.

وقد ألف العديد من المسرحيات والمسلسلات التلفزيونية في مصر (٤).

بهيج عثمان (١٣٤٠ - ١٤٠٥ هـ- ١٩٢١ - ١٩٨٥ م)

بهيج عثمان

أديب، محرر صحفي، ناشر.


(١) مقتطفات من كتاب المترجم لها «المرأة المسلمة» المشار إليه، وكتاب «عصم العطار:
الزعامة المتميزة» / حسن التل ص ١٣ - ١٨.
(٢) البعث الإسلامي مج ٣٦ ع ١ (رمضان ١٤١١ هـ) ص ٩٩.
(٣) مشافهة عدد من معارف المترجم له (إعداد الأستاذ عمر النشوقاتي).
(٤) المسائية ٢٦/ ٥/ ١٤٠٩ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>