للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«بيني وبينك» وكان يوقعه باسم «واحد». وفي منتصف الأربعينات عاد إلى أخبار اليوم وانضم لأسرة تحرير ملحق آخر الأسبوع وحرر بابا جديدا بعنوان «للكبار فقط» سجل فيه عدة مواقف ساخرة ناقدة بأسلوب خفيف إلى جانب كاريكاتير مصطفى حسين، وكان في بداية حياته الصحفية يضع أفكار صور الكاريكاتير التي كان يرسم معظمها الفنان «صارو خان».

مات فجر السادس من شهر كانون الأول (ديسمبر) وقد ترك وراءه كما هائلا من النكت والأقوال في «معركة السخرية». وكتب وصيته فجر رحيله بجريدة الأخبار يقول:

«عزيزي القارئ .. يؤسفني أن أخطر لك بشيء قد يحزنك بعض الشيء وذلك بأنني قد توفيت .. وأنا لا أكتب لك هذه الكلمة بعد الوفاة- ديصعبة شوية- وإنما أكتبها قبل ذلك، وأوصيت بأن تنشر بعد وفاتي».

وكتب الفكاهة بداية من مجموعته القصصية بعنوان «أنوار» التي نشرها عام ١٩٤٦، وكتابه الذي صدر بعد رحيله بعنوان «القطة والسحلية» وما بينهما صدر له تائه في لندن، وضحكات عابثة، إضافة إلى روايته ذائعة الصيت باسم التفاحة والجمجمة- التي تحولت إلى مسلسل إذاعي وفيلم سينمائي أيضا، وقد سبق أن نشرته دار المعارف عام ١٣٩٣ هـ في سلسلة اقرأ عدد ٣٦٥، الأناقة ونحن، أنا، حالة قططية، السيدة الركيكة، كيف تشتري خروف العيد، رسالة إلى ولدي (١).

[محمد حسين محسن الحكيم]

(٠٠٠ - ١٤٠٣ هـ- ٠٠٠ - ١٩٨٣ م)

من علماء العراق.

أعدم في شهر حزيران (يونيو) (٢).

[محمد الحمد العمري]

(١٣١٦ - ١٤٠٦ هـ- ١٨٩٨ - ١٩٨٦ م)

أديب، مترجم، دبلوماسي، عاشق للكتب!

ولد في مدينة الرس بالسعودية.

انتقل مع أبيه إلى عنيزة ودرس فيها على بعض المشايخ، منهم عبد الله المانع، وعبد الرحمن السعدي، وحفظ القرآن على الشيخ سليمان الدامغ.

سافر إلى الهند، ودرس في دار الحديث الرحمانية في دلهي، ثم التحق بالجامعة الملية، وأتم الدراسة فيها عام ١٣٥٢ هـ، وتعلم هناك الأوردية والإنجليزية والفارسية والألمانية، وكان يصدر هناك نشرات تحوي معلومات عن الحج وأخبار السعودية في عهد الملك عبد العزيز.

وعاد ليعين ترجمانا للأوردية والإنجليزية في الديوان الملكي، ثم سكرتيرا أول في القنصلية السعودية في فلسطين، ثم نقل إلى الشعبة السياسية في الديوان الملكي، وظل فيها حتى بلغ التقاعد الوظيفي سنة ١٣٨٤ هـ.

وكان مولعا بالكتب، يشتريها من سائر البلدان التي زارها على كثرتها، حتى أقام في داره مكتبة عظيمة تحوي أكثر من عشرة آلاف من نفائس الذخائر العلمية في شتى فروع المعرفة، مخطوطها ومطبوعها. واشترت منه جامعة الرياض مجموعة طيبة.

وكان مولعا بالأدب والشعر، راوية للأخبار والقصص النادرة، وفي مكتبته ٣٥٠ ديوان شعر فصيح، و ٨٠ ديوانا للشعر النبطي. ويزوره باحثون وكتاب وشعراء للاستذكار والمحاورات، في ندوة مسامرة أسبوعية، ثم شهرية.

وافاه الأجل يوم ١٢ ذي القعدة بعد مرض دام أربع سنوات (٣).

[محمد الخمار الكلنوني]

(١٣٦٨ - ١٤١١ هـ- ١٩٤٨ - ١٩٩١ م)

شاعر.

من المغرب.

[محمد خوجه أكرم]

(١٣٤٣ - ١٤٠٥ هـ- ١٩٢٤ - ١٩٨٥ م)

معلّم، مقرئ، خطيب، عالم.

ولد في مكة المكرمة، تلقى تعليمه الأولي في المدرسة الفخرية، ثم المعهد العلمي السعودي، ودرّس في الطائف ثم مكة، عمل مديرا لمدرسة عكاظ المتوسطة، وموجها تربويا بمدارس الثغر النموذجية بجدة حتى إحالته على التقاعد ١٤٠٣ هـ.

كان ينوب بالإمامة والخطابة في مسجد ابن عباس في الطائف، وعند ما نقل إلى الطائف عين إماما في مسجد قصر خزام، ثم في مسجد الأميرسلمان بن عبد العزيز.

كان عضوا في لجنة التحكيم لمسابقة القرآن الكريم الدولية، وانتدب إلى ماليزيا لأجل التحكيم مرتين:

١٣٩٦ و ١٣٩٧ هـ، وفي مانيلا عام ١٣٩٩ هـ، ومثل وزارة المعارف في مؤتمر التعليم الإلزامي الذي أقيم بالقاهرة عام ١٣٧٥ هـ.

كان مربيا فاضلا، حازما في إدارته، دمث الأخلاق، ناصحا، لم يجمع شيئا من حطام الدنيا، بعيدا عن المجاملات.

توفي يوم ٢٨ رمضان بعد أن صلّى التراويح إماما في مسجده، وكانت تلك الليلة موعدا لختم القرآن الكريم، وأتبع التراويح بالوتر، وفي الثالثة منها وقف يقنت بالدعاء والتبتل والتذلل إلى الله، وخلفه جموع من المصلين يؤمّنون على دعائه، وكان من جملة المصلين أبناؤه، وبناته وزوجته في مصلى النساء، وبينما هو يدعو هبط ساجدا، ولقي وجه ربه .. رحمه الله (٤).

[محمد أبو الخير زين العابدين]

(٠٠٠ - ١٣٩٦ هـ- ٠٠٠ - ١٩٧٦ م)

العالم الرباني.

أصل أسرته من أكراد العراق، حيث هاجر والده الشيخ محمد الكردي من


(١) الجمهورية ٦/ ١٢/ ١٩٨٧ م، تراجم وآثار أدباء الفكر الساخر ص ١٢٣.
(٢) ملف صدام حسين ص ٢١.
(٣) الجزيرة ع ٥٠٥٥ (٢٥/ ١١/ ١٤٠٦ هـ).
(٤) البلاد ع ٨٠٣٣ (١/ ١٢/ ١٤٠٥ هـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>