للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عرف في الأوساط الثقافية باسم:

صبري السربوني.

وهو أول مصري يحصل على شهادة دكتوراه الدولة في الآداب من السوربون عام ١٩٢٤ م.

ولد في القليوبية ... وكان سكرتيرا للوفد المصري الذي سافر إلى باريس لعرض القضية المصرية على مؤتمر الصلح هناك .. وعمل في التدريس بدار العلوم، ومدرسة المعلمين العليا، وجامعة القاهرة، وتولى إدارة المطبوعات المصرية في مطلع الأربعينات.

وأخرج مؤلفات تاريخية كبيرة باللغة الفرنسية ترجمت إلى العربية، منها كتابه عن الثورة المصرية في جزأين الذي صدر ما بين ١٩١٩ و ١٩٢١ م، وكتابه حول الإمبراطورية المصرية في عهد كل من محمد علي وإسماعيل، وصدرا عام ١٩٣٠ م ١٩٣٣ م. إضافة إلى كتابه «نشأة الروح القومية في مصر».

ومن آثاره الأخرى: الشوامخ ٤ ج (١٩٤٤ - ١٩٤٧ م)، شعراء العصر ٢ ج (١٩١٠ - ١٩١٢ م)، ذكرى الماضي ١٩١٥ م، أسرار قضية التدويل ١٩٥٧ م (١).

[محمد أحمد الحاج (٠٠٠ - ١٤٠٤ هـ؟ - ٠٠٠ - ١٩٨٤ م؟ )]

مؤّخ، أكاديمي.

من منطقة النهود شرق كردفان بالسودان.

حاصل على الدكتوراه في التاريخ.

عمل أستاذا للتاريخ بجامعة الخرطوم، وبجامعة نيجيريا. ومديرا لجامعة أم درمان الإسلامية بالسودان.

كان مهتما في كتاباته بانتشار الإسلام في غرب إفريقيا (٢).

ومن هذه المؤلفات:

- من معالم تاريخ الإسلام في السودان (بالاشتراك مع يوسف فضل حسن ومحمد إبراهيم أبو سليم).- الخرطوم: دار الفكر، - ١٤٠ هـ (مجموعة مختارة من بحوث مؤتمر الإسلام في السودان لجماعة الفكر والثقافة الإسلامية الذي عقد في الخرطوم عام ١٤٠٣ هـ).

محمد أحمد دهمان (١٣١٧ - ١٤٠٨ هـ- ١٨٩٩ - ١٩٨٨ م)

مؤرّخ دمشق الجليل.

ولد في دمشق في بيئة دمشقية علمية، وكان والده من كبار حفظة القرآن الكريم وقرائه وله مدرسة لهذا الغرض، تلقى علومه الأولية في مدرسة عبد القادر المبارك عضو المجمع العلمي العربي بدمشق، ثم درس في المدرسة الجقمقية القائمة في منطقة الكلاسة بجوار الباب الشمالي لجامع دمشق الأموي، وهي المدرسة التي تحولت الآن إلى متحف الخط العربي.

ثم تابع دراسته معتمدا على نفسه، وعلى أيدي خيرة علماء دمشق، منهم عبد القادر بدران الذي اشتهر بكتابه «مهذب تاريخ ابن عساكر».

وما لبث أن باشر العطاء العلمي بعد أن بلغ المستوى المؤهل للتأليف والدراسة، وكانت أعماله شديدة التنوع، تشتمل على العمل الأدبي، والبحث اللغوي، والتحقيق التاريخي، سواء بالمقالات التي نشرها في مجلة المجمع العلمي العربي «حاليا مجمع اللغة العربية بدمشق» ومجلة التمدن الإسلامي، أو بالمحاضرات التي ألقاها في ردهة المحاضرات بالمدرسة العادلية التي كانت مقرا للمجمع، أو في مكتب الدراسات الإسلامية الذي أنشأه المترجم له نفسه مع طائفة من رجال الفكر والثقافة والأدب، وكذلك بالكتب التي حققها وقام بنشرها.

وقد اتسمت أعماله بالجدة والأصالة والدقة في التعليقات، وتحليل الحوادث واستقصاء العوامل والأسباب العميقة الفاعلة في أحداث التاريخ، وشرح الظروف المحيطة بها، وكانت هذه الأعمال من المصادر الجيدة للباحثين في تاريخ دمشق وفي التراث العلمي الإسلامي. وبلغ من اهتمام مجمع اللغة العربية بدمشق بآثاره أنه أعاد طباعة مجموعة مختارة منها، وقد قدم شاكر الفحام نائب رئيس المجمع والمدير العام لهيئة الموسوعة العربية لكتاب «علم الساعات والعمل بها» لرضوان الدمشقي، وفي تقديمه مزيد من التعريف بالمؤرخ محمد أحمد دهمان الذي قام بتحقيق هذا الكتاب الهام.

أما نتاجه العلمي فكثير، نذكر منه:

أنه بدأ أعماله الثقافية بإصدار مجلة الصباح «١٣٤٥ هـ ١٩٢٥ م» وهي مجلة علمية أدبية اجتماعية ساهم بالكتابة فيها كثير من الكتاب والأدباء في تلك المدة (٣).

وبالنسبة لمؤلفاته وتحقيقاته:

- إعلام الورى بمن ولي نائبا من الأتراك بدمشق الشام الكبرى/ محمد بن طولون الصالحي (تحقيق).- دمشق: مديرية إحياء التراث القديم، ١٣٨٣ هـ، ٣٩٥ ص.

- إنباء الغمر بأبناء العمر/ ابن حجر العسقلاني. معه مستدركات عبد الباسط بن خليل الملطي، ومستدركات من تاريخ بدر الدين


(١) مائة شخصية مصرية وشخصية ص ٢٣٥ - ٢٣٧.
(٢) زودني بالمعلومات السابقة الأستاذ عبد السيد عثمان من السوان.
(٣) عالم الكتب مج ٩ ع ٣ (محرم ١٤٠٩ هـ) رسالة سورية الثقافية بقلم محمد نور يوسف، وله ترجمة في كتاب: من أعلام الفكر العربي والعالمي في القرن العشرين ص ١٦٣ - ١٦٤، وتاريخ علماء دمشق ٣/ ٥٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>