للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مدرسة الفلاح، وفي الحرم الشريف، وفي داره، وتولى إدارة مدرسة الفلاح فترة من الزمن، ثم تفرّغ بعدها للتدريس بالمسجد الحرام وفي داره وفي المدرسة المذكورة تفرغا كليا.

وتوفي بمكة المكرمة يوم الثلاثاء ١ جمادى الآخرة. وصدر فيه كتاب كما في الهامش (١).

محمد الهادي العامري (١٣٢٥ - ١٣٩٨ هـ- ١٩٠٣ - ١٩٧٨ م)

كاتب، أديب، له عناية بالتاريخ.

من بلدة القلعة الصغرى بالساحل التونسي. تخرج من جامع الزيتونة وسنّه نحو العشرين عاما، وباشر التعليم بالمدرسة القرآنية التابعة للجمعية الخيرية الإسلامية بتونس، وبعد سنوات انتقل إلى المنستير مديرا للمدرسة القرآنية بها، ولبث بها نحوا من عشرين عاما، إلى أن جاء الاستقلال وهدمت المدرسة في نطاق الإصلاحيات! فألحق بالفرع الزيتوني بسوسة لمدة عام، ثم عاد إلى التعليم الابتدائي في بعض مدارس سوسة، إلى أنأحيل على التقاعد حوالي سنة ١٩٧٠.

محمد الهادي العامري

وكان من المنتجين بالإذاعة منذ تأسيسها، ونشر في جريدة لسان الشعب فصولا تبلغ الأربعين بعنوان «سانحة». كما نشر كثيرا من الدراسات الأدبية في مجلة «المباحث»، ونشر في مجلة الفكر تراجم الكثير من أعلام التونسيين في مختلف العصور.

وقد عاتبه الأديب المؤرخ محمد محفوظ عند ما ترجم له لعدم وفائه معه، ولأمور أخرى .. وذكر أن مجالسه معه كانت في السياسة والأدب والتاريخ واللغة والتفسير والحديث، قال: وكان جيد المشاركة في هذه الفنون، إلا في السياسة وعلم الحديث فإنه ضعيف فيهما ولا يعرف من أصولهما شيئا يعتد به.

توفي يوم الأحد ٥ شعبان (٢).

مؤلفاته:

- تاريخ الأدب التونسي، حاول فيه دراسة العوامل والتيارات الكبرى التي أثرت فيه والترجمة لأعلام رجاله، في مجلد مخطوط.

- أبطال الجلاء في المغرب العربي، مخطوط.

- ذكريات الجلاء.

- تاريخ المغرب العربي في سبعة قرون بين الازدهار والذبول: من القرن السابع هجري إلى ختام القرن الثالث عشر.- تونس: الشركة التونسية للتوزيع، ١٣٩٤ هـ، ٤٣٧ ص.

- القصة التونسية القصيرة.- تونس: دار بوسلامة ١٤٠٠ هـ، ٢١١ ص.

محمد الهادي بلقاضي (١٣٢١ - ١٣٩٩ هـ- ١٩٠٣ - ١٩٧٩ م)

مفتي تونس، من أعلام الجامعة الزيتونية.

ولد بتونس، وتفقه بجامع الزيتونة، وباشر التدريس بالجامع الأعظم برتبة أستاذ. عيّن إماما وخطيبا بجامع حمودة باشا سنة ١٩٣٩ م، وسمي مفتيا حنفيا وعضوا بالمجلس الشرعي سنة ١٩٥٢ م، وعيّن قاضيا بالمجلس الشرعي، ثم أسندت إليه خطة رئيس دائرة بمحكمة الاستئناف، ثم مستشارا بمحكمة التعقيب.

وفي سنة ١٩٦٩ م عين مفتيا لتونس (٣).

له كتاب: مرشد الحاج: إرشاد إلى مناسك الحج إلى بيت الله الحرام.- تونس: الدار التونسية للنشر، ١٣٩٢ هـ.

محمد الهادي المالقي (١٣٠٩ - ١٤٠٠ هـ- ١٨٨٩ - ١٩٨٠ م)

كاتب، حقوقي، قاض شهير.

ولد بتونس، وبها تلقى تعلمه الابتدائي، وزاول تعلمه الثانوي بالمدرسة الصادقية، وتخرج منها محرزا على دبلومها.

ودخل الحياة الإدارية فسمي «كاتبا متربصا» بمحكمة الوزارة بتونس، ومازال مترقيا إلى أن سمي «مترجما أصليا»، ثم ترقى في سلك الحكام العدليين إلى أن سمي رئيسا أول بمحكمة التعقيب (أعلى محكمة في الجهاز القضائي) في ١٩٥٨، وأحيل على التقاعد في غرة مارس ١٩٥٩.

وبعد إحالته على التقاعد درّس بمدرسة الحقوق التونسية التي أصبحت بعد الاستقلال تابعة للجامعة التونسية، وأسندت إليه إدارتها إلى أن ألغيت.

كان مرح الطبع، يميل في محادثاته إلى الفكاهة والنكتة مع ذكاء ..

آثاره العلمية:

- ترجم إلى العربية شرح مجلة العقود والالتزامات التونسية لدوبلا في جزأين.- تونس مطبعة التليلي، ١٣٦٧.


(١) الشيخ محمد نور رائد. التعليم في الإمارات/ إبراهيم محمد بوملحة.- دبي: ندوة الثقافة والعلوم، ١٤١٢ هـ، ٣١٦ ص.- (أعلام من الإمارات؛ ٢). «رسالة المسجد» س ٦ ع ٧ (رجب وشعبان ورمضان ١٤٠٣ هـ).
(٢) تراجم المؤلفين التونسيين ٣/ ٣١٦ - ٣٢١، وله ترجمة في مشاهير التونسيين ص ٥٣٨.
(٣) مشاهير التونسيين ص ٥٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>