للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قاضي عنيزة، والشيخ عبد الرحمن بن ناصر بن سعدي، وهو أكثر مشايخه ملازمة له، وكان كثيرا ما يثني عليه بسعة الاطلاع وقوة الذاكرة وسرعة الفهم، ومن مشايخه سليمان العمري قاضي المدينة والأحساء.

حينما افتتح المعهد العلمي بعنيزة تعين مدرسا فيه عام ١٣٧٣ هـ، وفي عام ١٣٧٤ هـ رشح للقضاء في نجران، فامتنع، وظل في تدريسه بالمعهد إلى عام ١٣٨٩ هـ وكان واسع الاطلاع في الفروع، وفرضيا شهيرا، ومرجعا في قسمة التركات وعمل المناسخات.

وفي عام ١٤٠٨ هـ توالت عليه الأمراض بارتفاع الضغط، وفي عام ١٤٠٩ هـ حصل له حادث سيارة نقل على أثره للمستشفى العسكري بالرياض إلى أن توفي مساء الجمعة ١٥ ذي القعدة (١) ..

عبد الله بن حمد السناني (١٣٥١ - ١٤٠٩ هـ- ١٩٣٢ - ١٩٨٨ م)

شاعر.

ولد بمدينة عنيزة في السعودية، ونال فيها الشهادة الابتدائية، وتقلب في وظائف تعليمية مختلفة.

توفي في ٢١ محرم.

له شعر فصيح، منه أبيات من قصيدته «الوطن»:

جبل الفؤاد على محبة موطن ... وهفا لذكرى الصيف في واديه

لا أسمع الساعي بمدحة غيره ... وأنا الأصم به عن التسفيه

من جوّه روحي، وبعض ترابه ... جسدي، فهأنذا أفديه

وقضيت فيه طفولتي وحداثتي ... وليست أبراد الشباب بتيه

ونسجت أحلامي العذاب ولذّ لي

مستقبلي إذ طاب لي ماضيه (٢)

عبد الله خورشيد البري (٠٠٠ - ١٤١٠ هـ- ٠٠٠ - ١٩٩٠ م)

كاتب، باحث.

أستاذ الدراسات الإسلامية والأدب المصري بكلية الألسن، ورئيس قسم اللغة العربية بها. وهو من تلاميذ أمين الخولي «الأمناء»، تأثر بمبدأ الإقليمية، وأفاد من أثر البيئة في البحث الأدبي.

له مقالات في مجلات عديدة، منها «الأدب» و «المصور» (٣).

ومن مؤلفاته:

- القبائل العربية في مصر في القرون الثلاثة الأولى للهجرة.- القاهرة: دار الكاتب العربي، ١٣٨٧ هـ، ٣٠٠ ص.

- القرآن وعلومه في مصر: ٢٠ - ٣٥٨ هـ.- القاهرة: دار المعارف، ١٣٩٠ هـ، ٤٦١ ص.

- أوراق مصرية، ١٤٠٥ هـ.

عبد الله الراجع (١٣٦٨ - ١٤١١ هـ- ١٩٤٨ - ١٩٩٠ م)

شاعر.

أسهم عبر مجلة «الثقافة الجديدة» - التي التحق بها بعد تأسيسها بسنوات قليلة- في إثراء الحركة الثقافية الأدبية في المغرب.

وله شعر كثير، لم يجمع إلا القليل منه (٤).

عبد الله رجب الفيلكاوي (١٣٧٤ - ١٩٨٤ م- ١٩٥٤ - ١٤٠٥ هـ)

داعية، مجاهد.

تخرج من جامعة الكويت- كلية الآداب سنة ١٣٩٨ هـ.

عبد الله رجب الفيلكاوي

التحق بشركة نفط الكويت لمدة سنتين، ثم استقال وأكمل دراسته العليا في المدينة المنورة. انتهى من دراسة الماجستير في المعهد العالي للدعوة بجامعة محمد بن سعود الإسلامية سنة ١٤٠٣ هـ. ثم ذهب لمواصلة دراسة الدكتوراه في باكستان، ومن هناك التحق بالمجاهدين في أفغانستان، واستشهد مساء ١٣ كانون الأول (ديسمبر) في محافظة هيلمند الصحراوية في أفغانستان، وكان أول شاب كويتي يشارك في الجهاد الإسلامي هناك.

وقد كان مع مجموعة من المجاهدين يقطعون صحراء محافظة هيلمند متجهين إلى أحد مراكز المجاهدين في هزار جفت قرب مدينة نوزاد، وكان عددهم أربعة عشر مجاهدا عند ما نصبت لهم القوات الشيوعية كمينا، ودارت على إثر ذلك معركة لمدة ٤ ساعات، استشهد خلالها عشرة مجاهدين من بينهم أبو عثمان (المترجم له).

وقد سيطرت القوات الشيوعية على المنطقة لمدة أسبوع، ثم هاجم المجاهدون الموقع مرة أخرى واحتلوه، ودفنوا شهداءهم في المعركة


(١) الجزيرة ١/ ١٢/ ١٤١٠ هـ، بقلم محمد العثمان القاضي (أمين المكتبة الصالحية بعنيزة).
(٢) شعراء العصر الحديث في جزيرة العرب ١/ ١٢٨ - ١٢٩.
(٣) القاهرة ع ١١٣ - ربيع الأول ١٤١١ هـ.
(٤) الفيصل ع ١٦٦ (ربيع الآخر ١٤١١ هـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>