للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ماسينيون، وأعجب بالسهروردي، فسافر إلى استانبول لإحصاء مخطوطاته حيث قضى ست سنوات، نشر فيها المجلد الأول من مجموعة آثاره ومؤلفاته، واختير أستاذا لكرسي الإسلاميات في مدرسة الدراسات العليا بجامعة السوربون خلفا لماسينيون وبإصرار منه، وظلّ يشغله حتى أحيل إلى التقاعد.

وفي عام ١٩٤٦ اختارته وزارة الخارجية الفرنسية رئيسا لقسم الإيرانيات في معهدها بطهران، فنشر سلسلة كتب بعنوان المكتبة الإيرانية، وطفق يتردد على إيران في كل خريف، ويلقي محاضراته في جامعتها، وهو من المؤسسين الأصليين لمؤسسة الإيرانيات التي نشر فيها الوافر من دراساته. وقد كافأته إيران بالأوسمة والألقاب.

آثاره:

بلغت ١٩٧ عنوانا في طهران وباريس معا منها:

كشف المحجوب- رسالة في المذهب الإسماعيلي (١٩٤٩)، وللسهروردي: حكمة الإشراق النص العربي، ورسالة في اعتماد الحكماء (١٩٥٢) وكتاب جامع الحكمتين- بالاشتراك مع محمد معين (١٩٥٣)، ثم ابن سينا والتمثيل العرفاني (١٩٥٤)، وشرح قصيدة فارسية لخواجة أبو الهيثم أحمد بن حسن الجرجاني- بالاشتراك مع محمد معين (١٩٥٥)، ومجموعة في أحوال شاه نعمت الله الولي الكرماني (١٩٥٦)، وكتاب عبر العاشقين- في التصوف (١٩٥٨)، وإيران واليمن (١٩٦١)، وكتاب المشاعر للشيرازي (١٩٦٤)، وكتاب الإنسان الكامل للنسفي (١٩٦٢)، وشرح شطحات الشيرازي (١٩٤٦)، وشاهنامه الحقيقة، في قسمين (١٩٦٦ - ١٩٧٠)، والمجموعة الفارسية للسهروردي (١٩٧٠)، ومنتخبات من مؤلفات علماء التصوف والحكمة الإلهية العظام في إيران (١٩٧٠ و ١٩٧٣، ٣ مج)، والمقدمات من كتاب النصوص لمحيي الدين بن عربي (١٩٧٤) ٢ مج.

ومن مؤلفاته التي جمع فيها بين المستشرق والفيلسوف وترجمت إلى عدّة لغات: الصلات بين حكمة الإشراق وفلسفة إيران القديمة، وتاريخ الفلسفة الإسلامية- بالاشتراك مع غيره، والقوى الخيالية الخلاقة في تصوف ابن عربي، وفي أرض الإسلام الإيرانية- في أربعة مجلدات (باريس ١٩٧١ - ١٩٧٣ م) (١).

هنري لاوست (٠٠٠ - ١٤٠٣ هـ- ٠٠٠ - ١٩٨٣ م)

مستشرق فرنسي. من أعضاء مجمع اللغة العربية بدمشق.

هواري بومدين (١٣٥١ - ١٣٩٩ هـ- ١٩٣٢ - ١٩٧٨ م)

رئيس الجزائر.

هواري بومدين

اسمه الحقيقي: محمد بوخرّوبة.

قاد حركة انقلابية في ١٩ تموز (يوليو) ١٩٦٥ أطاحت بالرئيس أحمد بن بيلا، وانتهت بإبعاده إلى فرنسا، حيث أقام إلى حين عودته مجددا إلى الجزائر في عام ١٩٨٩.

أنشأ مجلس قيادة الثورة وقوامه ١٧ عضوا، وترأسه بومدين، وأسندت إلى هذا المجلس السلطات كافة .. وانفرد- بذلك- منذ اللحظة الأولى للانقلاب، بالحكم، فارضا قوّة الحزب في إدارة شؤون البلاد. واستعان- في مسيرة الثورة- بالطلبة اليساريين المتفرنسين، فدأبوا إلى ترويج النظام الاشتراكي، ومن ثم تمّ التعاون مع الاتحاد السوفياتي والحزب الشيوعي بالأخص.

وبدأت بينه وبين الإسلاميين عدّة مواجهات، من حيث وضع المرأة، والزراعة، والتعريب، وذلك في الأعوام ١٩٦٥، ١٩٧٢، ٧٥ - ١٩٧٦، ولم يكن هناك حلّ يرضي الأطراف، ويعطي مكانة الإسلاميين الحقيقية لهم، مما أدّى إلى تفاقم الوضع منذ أن صرّح الشيخ محفوظ النحناح بالحديث عن الكفاح المسلح، وعدم الرضى عن التسوية المعبر عنها في «اتفاق ١٩٧٦ م»، مما أدّى إلى سجنه منذ عام ١٩٧٦، وأفرج عنه الشاذلي بن جديد عام ١٩٨١. وتطورت الأمور إلى أبعد من ذلك فيما بعد .... وكان يقول: إنني أعلم أنّ غالبية شعبي ترفض الاشتراكية (٢).

توفي يوم الأربعاء ٢٦ محرم، الموافق ٢٧ كانون الأول (ديسمبر).

ومما كتب فيه:

عن الثورة في الثورة وبالثورة: حوار مع بومدين/ لطفي الخولي.- قسنطينة:

التجمع الجزائري البومديني الإسلامي، المقدمة ١٣٩٥ هـ، ٢٢٣ ص.


(١) المستشرقون ١/ ٣١٨ - ٣١٩. ووردت نسبته في مصدر آخر «قربان».
(٢) الجزائر إلى أين؟ (١٨٣٠ - ١٩٩٢ م).- القاهرة: دار الكاتب العربي؛ الرياض: دار الشواف، ١٤١٢ هـ، ص ١٣٨ - ١٤٢. وله ترجمة في أعلام المغرب العربي ٢/ ٢٠ - ٣٩، ومئة علم عربي في مئة عام ص ٢٠٠ - ٢٠٢.
وترد ولادته في مصادر أخرى: ١٩٢٧، المجتمع ع ٦٠٥ (١١/ ٤/ ١٤٠٣ هـ) ص ٢٢، معجم أعلام المورد ص ١٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>