للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بمحافظة سوهاج في مصر. وتفاعل مع أهل القرية المسلمين، إلى أن شرح الله صدره للإسلام وهو في المرحلة الثانوية، فأخفى إسلامه، وظلّ يعبد الله سرّا.

حصل على الإجازة في التجارة من كلية التجارة بجامعة أسيوط عام ١٣٩٦ هـ. عيّن محاسبا بمحكمة سوهاج الجزئية، ثم نقل منها إلى مؤسسة المطاحن بسوهاج. أعلن إسلامه بتاريخ ١٥/ ١١/ ١٩٨٤ م أمام لجنة الفتوى بالأزهر. ثم حاول أن يجد فرصة للعمل خارج مصر ليتمكن من إشهار إسلامه في مأمن من غدر أسرته المسيحية، ولما لم يجد فرصة لذلك اعتمد على ربه، وأشهر إسلامه رسميا في مديرية أمن سوهاج في شباط (فبراير) ١٩٨٦ م.

اغتيل رميا بالرصاص صباح يوم السبت ٢٥/ ١٠/ ١٩٨٦ م وهو في طريقه إلى مقر عمله. اغتاله شقيقه «سمير» بمعاونة قريب له.

أفرد لسبب اعتناقه الإسلام، وفي دراسة واعية مقارنة بين الإسلام والمسيحية: كتابا أصدرته رابطة العالم الإسلامي في جزءين بعنوان: لماذا وكيف أسلمت.- مكة المكرمة:

الرابطة، ١٤٠٧ - ١٤٠٨ هـ.

يقول في خاتمة الجزء الثاني من كتابه: يا إخوتي ويا أهلي ويا أبناء قومي وطائفتي المعادية، هذه صيحتي لكم فاسمعوها لعلكم تهتدون. أنتم تدعونني لعبادة المخلوق وأنا أدعوكم لعبادة الخالق. تدعونني لأعبد المسيح وأنا أدعوكم لعبادة خالق المسيح وأمه ومن في الأرض جميعا. تدعونني إلى النار وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار ...

تدعونني لعبادة آباء الكنيسة وأنا أدعوكم إلى جنة فسيحة. أنتم تطلبون روحي وأنا أطلب نجاتكم. تتمنون موتي وأتمنى هدايتكم ... (١).

أحمد سامي عبد الله

[أحمد سعيد بن محمد مختار الكاظمي]

(١٣٢٢ - ١٤٠٦ هـ- ١٩١٣ - ١٩٨٦ م)

عالم جليل.

نسبته إلى موسى الكاظم، ويلقب بغزالي الزمان. ولد في أمروهة من أعمال مرادآباد بالهند. توفي والده وهو صغير فتتلمذ على أخيه الأكبر محمد خليل، تخرّج في مدرسة بحر العلوم في شاه جهانفور، ومنح عمامة الفضيلة وهو لم يتجاوز السادسة عشرة، كما حصل على الخلافة القادرية الرضوية في تلك السن.

بعد تعمقه في العلوم عمل في التدريس في مدارس وجوامع مختلفة، وجرت بينه وبين المولوي عبد العزيز- من علماء كوجرانواله- مناظرات حامية، ولما برز فيها الكاظمي أغاظ مريدي الآخر فهاجموه وضربوه حتى ظنوا أنهم قضوا عليه، لكنه عولج في مستشفى ستة أشهر وعاد ليلتف حوله تلامذته ومريدوه، وقدموا له مالا بنى به المدرسة المسماة «أنوار العلوم»، وفيها تخرّج عدد كبير من العلماء اشتغلوا بالتدريس والتصنيف ونشر دعوة الإسلام.

درّس الحديث بالجامعة الإسلامية في هاول فور أحد عشر عاما، ثم في أنوار العلوم. وتميّز بإتقان الخطابة، والمشاركة في الحركات الدينية، وبذل الجهود من أجل استقلال باكستان.

وهو مؤسس جمعية العلماء بباكستان وأمينها العام، واختير رئيسا لجماعة أهل السنة في المؤتمر الذي دعا إليه عام ١٣٩٨ هـ لتطبيق القانون الإسلامي بباكستان.

تمثلت آثاره في مقالات ومحاضرات، منها: مزيلة النزاع عن مسألة السماع، حياة النبي صلّى الله عليه وسلم، معراج النبي صلّى الله عليه وسلم، توحيد أور شرك.

وقد طبعت مقالاته في ثلاثة مجلدات، كلها باللغة الأردية (٢).

[أحمد بن سلطان بن سليم]

(٠٠٠ - ١٤٠٦ هـ- ٠٠٠ - ١٩٨٦ م)

شاعر، وزير.

ولد في العقد الأول من القرن العشرين الميلادي، ونشأ في دبي.

التحق بالكتاتيب في طفولته، وقرأ القرآن الكريم، ثم التحق بالمدرسة الأحمدية، ودرس على يدي الشيخ يوسف، وعبد الله المزين، والشاعر مبارك بن حمد العقيلي.

هاجر إلى الهند سنة ١٩٣٩ م وبقي هناك نحو عشر سنوات، تعلّم فيها الإنجليزية، واستدعاه الشيخ راشد حاكم دبي سنة ١٩٤٨ م ليصبح من الأعلام، وقد عين وزيرا للشئون المالية والاقتصادية.

كان ملما بالتاريخ، على جانب كبير من الثقافة والاطلاع، شاعرا متمكنا من


(١) والمعلومات السابقة من كتابه المذكور.
(٢) موسوعة الحضارة الإسلامية ١/ ٣٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>