للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم غيّر مسار حياته، فتخلّى عن لباس علماء الشيعة، واستقرّ في الكاظمية واشتغل بمهنة التدريس والصحافة، وأصدر صحيفة «البهلول».

وطلب عمه أن يعود إلى الحوزة الدينية فأبى. وكان يتردّد على مسقط رأسه إلى أن وافاه الأجل في الكاظمية.

من مؤلفاته:

- وادي عبقر: رواية.

- مقتطفات تاريخ تسعة وثلاثين عاما في العراق ... (١).

محمد حسن آل نمر

[محمد بن الحسن الوزاني]

(١٣٢٨ - ١٣٩٨ هـ- ١٩١٠ - ١٩٧٨ م)

مناضل.

ولد في فاس من أسرة عريقة، وتربى على فضائل الإسلام، وأدخله والده مدرسة «المسيد» لحفظ القرآن الكريم، ثم ثانوية «مولاي إدريس»، وتابع دراسته الثانوية في ثانوية «ليسه كورو» بالرباط، ثم تخرّج من كلية العلوم السياسية بجامعة باريس، وحصل على درجة عليا في الصحافة سنة ١٩٣٠، وأصبح شخصية تجمع بين الثقافتين العربية والفرنسية، وخطيبا بارعا باللغتين.

وكانت مكانة عائلته تجعله قريبا من الأحداث الوطنية، فنادى بالعدل والحق والشورى والمساواة القائمة على الإسلام (؟ ). وأقلق الوجود الفرنسي منذ تنظيمه مظاهرة فاس ضد «الظهير البربري» الذي أرادت به فرنسا شق صفوف المغاربة بين عرب وبربر، فسجنته وعذّبته.

وإثر عودته من دراسته في فرنسا أصدر جريدة «عمل الشعب» بالفرنسية، ثم أصدر جريدة «الدفاع» بالعربية سنة ١٩٣٧، فاعتقلته السلطات الفرنسية عدة مرات، ثم نفته من البلاد عام ١٩٣٧ عند ما أسس «حزب الحركة القومية» بعد انشقاق الكتلة الوطنية.

وفي فترة نفيه عرّف بالقضية المغربية، ثم عاد إلى المغرب فأسس حزب «الشورى والاستقلال» عام ١٩٤٦، وقدّم عدة مذكرات إلى فرنسا يطالبها بالانسحاب، وتنقل بين عواصم عالمية مناديا باستقلال بلاده.

[محمد بن الحسن الوزاني]

وبعد أن حصلت المغرب على استقلالها اشترك حزب «الشورى والاستقلال» بستة وزراء في أول حكومة وطنية عام ١٣٨١ هـ لم يكن الوزاني- الأمين العام للحزب- من بينهم، ثم عينه الملك الحسن الثاني وزيرا للداخلية، ثم ترك الوزارة ليشارك في الحياة النيابية ممثلا لحزبه في البرلمان.

توفي في فاس بتاريخ ٩ أيلول تاركا عددا من المؤلفات في التراث الوطني المغربي، منها:

- مذكرات حياة وجهاد.

- حرب القلم.

- دراسات وتأملات.

- خطب وتصريحات.

- الدعوة إلى النهضة والانبعاث.

وما سبق بالعربية، وله بالفرنسية:

- كفاح وطني مغربي.

- خطب وتصريحات.

ومن الصحف التي أصدرها بالعربية:

- الدفاع.

- الرأي العام.

- الدستور.

- السياسة.

وبالفرنسية:

- عمل الشعب.

- إرادة الشعب.

- الديمقراطية (٢).


(١) العوامية: تاريخ وتراث ص ٣٣٦.
(٢) موسوعة الزاد ١٢/ ٢٥٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>