للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد سليم مصطفى (٠٠٠ - ١٤٠٧ هـ- ٠٠٠ - ١٩٨٦ م)

الداعية الممتحن، الصبور.

نشأ في صعيد مصر (أسيوط)، وقضى حياته بعد ذلك في القاهرة والإسكندرية.

التحق بركب دعوة الإخوان المسلمين قبل أربعين عاما من وفاته، عاش نصفها خلف الأسوار.

وقد عرف عنه التزامه بمنهج الجماعة وقيادتها ووحدتها .. وانزواؤه عن الأضواء، والعمل بما يوكل إليه .. (١)

محمد سليمان الأحمد (١٣٢٣ - ١٤٠١ هـ- ١٩٠٥ - ١٩٨١ م)

الشاعر المعروف ببدوي الجبل، ولقب أيضا بشاعر العربية.

محمد سليمان الأحمد بدوي الجبل

ولد في قرية «ريغا»، قرب اللاذقية في سورية. نظم الشعر وهو في الرابعة عشرة من عمره، وأتم دراسته الثانوية في مدينة (اللاذقية)، ثم درس الحقوق (جامعة دمشق) واضطر لترك الدراسة في غمرة النضال ضد الفرنسيين حيث غادر وطنه، وعاد خلسة ليناضل في صفوف «الكتلة الوطنية»، ثم سجن وأمضى حوالي أربع سنوات في سجون الانتداب.

انتخب نائبا قبل الاستقلال وبعده، كما تولى الوزارة في الأعوام ١٩٥٤، ١٩٥٥، ١٩٥٦ م، كوزارة الصحة، الاقتصاد، الدعاية والأنباء، وترأس الوفدالسوري إلى منظمة الصحة العالمية في جنيف، وفي عام ١٩٥٦ م ترك سورية وأقام في بيروت حتى عام ١٩٥٨ م، حيث انتقل إلى استانبول، ومنها إلى عدة بلدان، وفي عام ١٩٦٣ م، عاد إلى سورية فكانت إقامته الدائمة فيها.

اشتهر باسم «بدوي الجبل» منذ الرابعة عشرة من عمره عند ما نظم قصيدة في رثاء المناضل الأيرلندي «مالك سويني» محافظ مدينة «كورك» الذي جعل احتجاجه على وجود الإنجليز في بلاده صياما حتى الموت، ونشرها آنذاك «يوسف العيسى» صاحب جريدة «ألف باء» مذيلة بتوقيع بدوي الجبل، وقد أبدى العيسى سبب اختياره لهذا اللقب بقوله «إن الناس يقرؤون للشعراء المعروفين، وهذا التوقيع المستعار يحملهم على قراءة- الشعر للشعر».

نشر أول ديوان له عام ١٩٥٢ م، بعنوان «البواكير».

وكان عضوا في المجمع العلمي العربي بدمشق وفي القاهرة أيضا.

يقول عن رأيه في الشعر الحر:

«الشعر الحديث لا أحبه ولا أقرأه، ولا أسميه شعرا، بل أسميه كتابة نثرية مبهمة وغامضة ومعقدة. أما القول بأن الشعر القديم كان يدور في فراغ فهذا غير صحيح، فهو قد رافق كل تطورات العصر، وإذا سلمنا أن الشعر القديم هو كذلك فالشعر الحديث لم يملأ هذا الفراغ، بل إنه انطلق من الفراغ وبقي في فراغ .. ».

وكان قد أصيب إصابات بالغة قبل أعوام من وفاته، نتيجة الاعتداء عليه .. (؟ ) وبقي غائبا عن الوعي أكثر من شهر. وفي آخر حياته رقد سنة كاملة في المستشفى العسكري بدمشق عاجزا عن الحركة، ضعيف القدرة على معرفة زواره.

ومما يذكر أنه كان جريئا في بعض مواقفه، وله قصيدة في نكسة حزيران طارت شهرتها.

توفي يوم الأربعاء ١٨ آب (أغسطس).

خصصت له جريدة النهار ملفا خاصا في العدد ٢٢٧ - ١٣ سبتمبر ١٩٨١ م (٢).

كما صدر كتاب في سيرته وشعره بعنوان: بدوي الجبل شاعر العربية والعرب: دراسة/ أكرم جميل قنبس- دمشق: دار المعرفة، ١٤١٠ هـ، ١٨١ ص.

وكتاب آخر بعنوان: بدوي الجبل وإخاء أربعين سنة/ أكرم زعيتر.- بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، ١٤٠٦ هـ.

وصدر شعره مطبوعا بعنوان:

ديوان بدوي الجبل- بيروت: دار العودة، ١٣٩٨ هـ، ٥٥١ ص.

محمد بو سليماني (١٣٦٠ - ١٤١٤ هـ- ١٩٤١ - ١٩٩٣ م)

داعية، مجاهد، قائد.

ولد بالبليدة، غربي العاصمة الجزائرية، وتعلم القرآن الكريم ومبادئ اللغة العربية، وشارك في الجهاد إبان الثورة التحريرية الكبرى ولم يتجاوز عمره ست عشرة سنة.

عمل في حقل التعليم معلما ومديرا وأستاذا، وجاءت ساعة الموقف التاريخي سنة ١٩٧٦ م حيث كان من أشد المعارضين للميثاق الوطني والدستور الذي خالف أصالة الشعب الجزائري، مما دفع بالرئيس هواري بومدين إلى الأمر باعتقاله مع مجموعة من إخوانه. وبعد تعذيبه بفترة حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات. وأفرج عنه سنة ١٩٧٩ ليعود إلى النشاط الدعوي بقوة، حيث أسس جمعية


(١) المجتمع ع ٧٨٩ (٢٤/ ٢/ ١٤٠٧ هـ) ص ٤١.
(٢) الفيصل ع ٥٤ (ذو الحجة ١٤٠١ هـ)، عالم الكتب مج ٢ ع ٣ ص ٥٧٢ (رسالة سورية الثقافية)، المجتمع ع ٥٤٠ (٢٥/ ١٠/ ١٤٠١ هـ) ص ٥٦، وله ترجمة في: رجالات في أمة: سورية ص ٤٦ - ٥٤، وأعضاء اتحاد الكتاب العرب ص ٧٩٦ - ٧٩٧، وديوان الشعر العربي ١/ ٤٥٣ - ٤٥٨، ومعجم الألقاب والأسماء المستعارة ص ٥١، ١٧٤، شعراء عرب معاصرون ص ٢٣٥ - ٢٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>