للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد تزوجها الشيخ جمال بن عبد الله سنبل الذي كان صديقا للزركلي، وكان من مؤسسي وزارة الخارجية مع الملك فيصل.

سكنت مع زوجها في مكة فترة ثم عين زوجها في القنصلية السعودية بالإسكندرية فانتقلت معه وأولادها، وبعد مدة ليست بطويلة توفي زوجها وبقيت أرملة وهي حديثة السن، وعندها أطفال أيتام، لا يعدو أكبرهم سن الخامسة عشرة، فقامت بعون الله تعالى على تربيتهم خير قيام وتعليمهم، حتى غدا منهم نحو ستة أطباء، ومعلمة، وإداري، وكلهم على دين وخلق.

وكانت كثيرة الإحسان والصدقة، حسنة المعاملة جدا، فأورثها ذلك محبة في قلوب الناس عظيمة.

وكانت صوّامة قوّامة، مجتهدة في الطاعة قدر استطاعتها، إذ قد لحقتها الأمراض مبكرا بسبب معاناتها في أوائل عمرها، وما زالت الأمراض تتكالب عليها وتنتشر حتى توفيت في صبيحة يوم الخميس ٨ جمادى الأولى هـ بجدة، ونقلت إلى المدينة المنورة حيث صلي عليها بالمسجد النبوي الشريف، ودفنت بالبقيع بوصية منها.

وقد خرّج لها بعض أسباطها «ثبتا» وترجم لها ضمن تراجم سلفها من آل سنبل (١).

عائشة بنت عبد الله (٠٠٠ - ١٤٠٠ هـ- ٠٠٠ - ١٩٨٠ م)

من السابقات في ميدان الدعوة الإسلامية.

عملت في أول أسرة للأخوات بالمغرب، وبقيت ثابتة على دعوتها حتى وفاتها (٢).

عباس أحمد الزواوي (١٣٣٣ - ١٤٠٨ هـ- ١٩١٤ - ١٩٨٨ م)

كاتب، إداري، مصلح.

عباس الزواوي

ولد في مكة المكرمة، ودرس في مدرسة «النوري» التي أسسها الشيخ عبد المعطي النوري بحارة الباب .. ثم سافر مع والده والأسرة إلى «سنغافورة» عام ١٣٤٣ هـ، ودرس هناك بمدرسة «السقاف»، ثم عاد مع والده والأسرة إلى مكة المكرمة عام ١٣٤٥ هـ.

التحق بمدرسة «الفلاح» في مكة، وتخرج منها عام ١٣٥٣ هـ .. وتلقى علومه الدينية على كبار العلماء بالمدرسة وحلقات المسجد الحرام، أمثال الشيخ عيسى رواس، والشيخ عمر حمدان، والسيد محمد أمين كتبي، والسيد علوي عباس مالكي، رحمهم الله جميعا.

كما درس الأدب على الأساتذة عبد السلام عمر، وحامد محمد كعكي .. وغيرهم.

كانت أول وظيفة تولاها كاتب حسابات السلف والتصنيف في الخزينة العامة بوزارة المالية والاقتصاد الوطني عام ١٣٥٤ هـ .. ثم عين رئيسا لديوان الواردات العامة المساعد، ثم رئيسا لديوان الموظفين العام .. وعند تأسيس ديوان المراقبة العامة برئاسة الأمير مساعد بن عبد الرحمن الفيصل عين بوظيفة مراقب عام المصروفات للدولة .. وأحيل للتقاعد عام ١٣٧٨ هـ .. ثم عمل في عام ١٣٨٦ هـ مديرا عاما لإدارات جريدة «الندوة» .. ثم ترك العمل لمرضه. وتمّ علاجه في لندن .. وأجريت له عملية جراحية في القلب عام ١٤٠٠ هـ.

كان أحد مؤسسي «الجمعية الخيرية» في مكة المكرمة، وعمل أمينا عاما لها مساهمة منه في أعمال الخير .. وتوفي يوم الجمعة ١٠ ذي القعدة نتيجة إصابته بفشل كلوي.

كان كثير الاطلاع على الكتب العلمية والأدبية .. ولديه مكتبة زاخرة ينهل دائما من معارفها ... وكان محبا للخير، ساعيا للإصلاح بين الأسر، وجمع شمل العوائل لكلمته المسموعة.

أما عطاءاته الأدبية فلا تعرف منها مطبوعة، ولعله كان زاهدا في نشرها في حياته، فلم يطبع منها شيئا وبقيت مخطوطة في مكتبته (٣) ..

عباس الأسواني- عبد العزيز عباس.

عباس الحامض (١٣٣٣ - ١٤٠١ هـ- ١٩١٤ - ١٩٨١ م)

صحفي.

ولد بدمشق، وفي مدارسها تلقى تعليمه.

امتهن الصحافة منذ شبابه، وبقي على هذه المهنة حتى آخر أيامه.

عمل محررا في عدد من الصحف، ثم سكرتيرا لتحرير جريدة «القبس» الدمشقية. وكان نقيبا للمحررين في الصحافة السورية (٤).

عباس حسن (١٣١٨ - ١٣٩٨ هـ- ١٩٠٠ - ١٩٧٨ م)

الأديب، النحوي.

ولد بمدينة منوف بمحافظة المنوفية


(١) من مذكرات أحمد عبد الملك عاشور (إعداد الشيخ محمد الرشيد).
(٢) المجتمع ع ٤٨١ (٥/ ٧/ ١٤٠٠ هـ) ص ٤٩.
(٣) الفيصل ع ١٣٩ (محرم ١٤٠٩ هـ) ص ١١٢.
(٤) الموسوعة الصحفية العربية ١/ ٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>