للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القرآن وبعض المتون في مختلف العلوم والفنون، ثم سافر إلى صنعاء من أجل ذلك، وقد أورد له أحمد بن محمد زبارة في كتابه «نزهة النظر في رجال القرن الرابع عشر» ترجمة كاملة، وذكر أنه «ولد بقرية العريش بالقرب من مدينة صبيا، حفظ القرآن وجوّده على مشايخه، وحفظ متن الأزهار والفرائض وغيرها، وقد رحل إلى صنعاء وأخذ من علمائها، ومنهم السيد عبد العزيز بن علي بن إبراهيم، أخذ عنه في المدرسة العلمية، والسيد عبد القادر بن عبد الله، أخذ عنه في الفرائض وشرح الكامل «للطبري» ومنهم القاضي محمد بن علي الشرفي، والقاضي يحيى بن محمد العنسي، وغير هؤلاء».

وبعد رجوعه إلى السعودية اشتغل بالتعليم والقضاء في «فيفا» و «بنغازي» و «فرسان» وكان طوال حياته الوظيفية مخلصا أمينا وخادما مطيعا حتى وافاه الأجل المحتوم.

وكان إلى جانب عمله مهتما بالشعر والأدب، وله الكثير من القصائد والملاحم الرائعة، خاصة في غرض المديح والرثاء ومعالجة بعض القضايا الاجتماعية، ومن شعره المشهور قصيدة أورد بعض أبياتها أحمد بن محمد زبارة في كتابه السابق نذكر منها قصيدة له في زميله وصديق عمره القاضي «حسن بن محمد الحازمي» يقول في مطلعها:

نفذ القضاء وصال خطب فادح ... ضرب القلوب بصارم بتار

فينا تجول الحادثات بحولها ... هل للنوائب عندنا من ثار

وعلى الذرى سطت المنايا لها ... في قمة العلياء من أوطار

وتخيرت «حسن» الشمائل يا ترى ... أتدور حول القادة الأخيار

ومعظم قصائده مليئة بالحكم والعبر والمواعظ والصبر على الأقدار والرضى بحكم الله وقضائه (١).

توفي يوم الثلاثاء ١١ ربيع الأول.

أحمد بن عبد اللطيف الملا الأحسائي (١٣٢١ - ١٤٠٢ هـ- ١٩٠٣ - ١٩٨٢ م)

فقيه مشارك.

من كبار فقهاء الأحساء والمشتغلين بتاريخ المنطقة في السعودية.

ولد بمدينة الهفوف، وكان يتخذ من مجلسه دار ندوة ومجمع لأهل العلم والأدب، توفي يوم الأحد التاسع من شهر رجب (٢).

أحمد عبد الله ثابت (٠٠٠ - ١٤٠٦ هـ- ٠٠٠ - ١٩٨٦ م)

عضو الحزب الاشتراكي اليمني، مسئول قسم الأمن والدولة والدفاع في سكرتارية اللجنة المركزية.

قتل في أحداث ١٣ يناير بعدن (٣).

أحمد عبد الله عبد الرحمن (١٣٣٨ - ١٤١٠ هـ- ١٩١٩ - ١٩٨٩ م)

أحمد عبد الله عبد الرحمن

رئيس جمهورية جزر القمر الإسلامية.

ولد في جزيرة أنجوان في ١٢ يونيو. عمل مستشارا في الاتحاد الفرنسي، وتدرّج في المناصب النيابية والتنفيذية حتى أصبح عام ١٩٥٩ م عضوا برلمانيا في عهد الجمهورية الفرنسية الرابعة.

في عام ١٩٧٣ م أصبح رئيسا لحكومة بلاده، حيث أعلن استقلالها في ٦ يولية ١٩٧٥ م، وانتخب رئيسا لجمهورية جزر القمر.

إلا أن انقلابا قاده علي صويلح بمساعدة مرتزق بلجيكي يدعى (بوب دونارد) في أغسطس من العام نفسه أدى إلى انتقال السلطة إلى الأمير سيد إبراهيم الذي لم يستمر حكمه طويلا، حيث توفي فتولى الحكم بعده علي صويلح، الذي خلع أيضا ولقي حتفه عام ١٩٧٨، وأعيد أحمد عبد الله عبد الرحمن الذي كان في منفاه في باريس إلى الحكم، ثم جرى انتخابه في أكتوبر من العام نفسه رئيسا للجمهورية.

وقد ازداد نفوذ المرتزقة عقب ذلك حيث أصبحوا جزءا من النظام وسيطروا على التجارة، إضافة إلى سيطرتهم على الحرس الرئاسي الذي يضم حوالي ٦٠٠ عنصر ويشكل دولة داخل دولة.

وفي عام ١٩٨٤ م أعيد انتخابه رئيسا لمدة ست سنوات أخرى.

وتميز حكمه في السنوات الأخيرة بالتوجه نحو العالم الإسلامي، وسعى إلى إقامة علاقات قوية مع دوله، إضافة إلى محاولاته إضفاء صبغة إسلامية على الدولة التي حملت اسم (جمهورية جزر القمر الإسلامية).

واغتيل يوم ٢٦ نوفمبر (٤).


(١) الأربعاء- ملحق المدينة ٢٦/ ٣/ ١٤١٠ هـ.
وكتب حجاب يحيى الحازمي مقالا فيه بعنوان: أحمد عبد الفتاح الحازمي: شاعر من بلادي.- الفيصل ع ١٥٥ (جمادى الأولى ١٤١٠ هـ) ص ٩٦ - ٩٩.
(٢) الفهرست المفيد في تراجم أعلام الخليج ١/ ١٦.
(٣) من وقائع وأحداث المؤامرة الانقلابية الفاشلة ص ٧٢.
(٤) أعلام في دائرة الاغتيال ص ١٨٢ - ١٨٣، معجم أعلام المورد ص ٢٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>