للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكريم في باكستان، وبلغت عند وفاته ٨٠٠ مركز. وفي السعودية، وعدد من الأقطار الإسلامية.

توفي بمكة المكرمة (١).

محمد يوسف بن محمد زكريا البنوري (١٣٢٦ - ١٣٩٧ هـ- ١٩٠٨ - ١٩٧٧ م)

العلّامة الكبير، الفقيه، المحدّث، العالم الموسوعي، الشاعر.

ولد في قرية (مهابت آباد) التابعة لمديرية (مردان)، وقد أقام جده الأعلى السيد آدم، في قرية (بنور) التابعة لمديرية (أنبالة) ولذا تنسب هذه الأسرة إلى بنور، التي عرفت بالخير والصلاح والعلم. وينتهي نسبهم إلى الحسين بن علي رضي الله عنه.

نموذج من خط وتوقيع محمد يوسف البنوري

تعلم القرآن الكريم ومبادئ الدين على والده وخاله الشيخ فضل حمداني البنوري في بشاور، ودرس النحو والصرف في مدينة كابل بأفغانستان في عهد الأمير حبيب الله خان، ومن كبار أساتذته الشيخ عبد القادر اللمقاني الأفغاني قاضي محكمة المرافعات في جلال آباد، والشيخ محمد صالح القليغوي الأفغاني، وغيرهما.

ثم رحل إلى جامعة ديوبند الإسلامية، وأكمل بقية الكتب في مختلف العلوم والفنون، ودرس الحديث وأصوله على مشايخها؛ ومن أكبر شيوخه فيها علامة العصر الشيخ شبير أحمد العثماني شيخ الإسلام بباكستان، وإمام العصر المحدث الكبير محمد أنور شاه الكشميري، ولما أجيز بالمعقول والمنقول ذهب إلى بشاور واشتغل بالسياسة مع جمعية العلماء لمدة أربع سنوات، وخلال وجوده هناك قام بتدريس العلوم في مدرسة رفيع الإسلام في (بهانة ماري)، ولمكانته العلمية انتخب مدرسا في الجامعة الإسلامية بدابهيل في مقاطعة بمباي الهند، إلى أن صار فيها شيخ الحديث ورئيس المدرسين.

انتخب رئيسا لجمعية علماء الهند في بلاد كجرات ومقاطعة بمباي بالهند، وعضوا في لجنة أوقاف بمباي، مع احتفاظه بمنصب شيخ الحديث في دابهيل، إلى أن هاجر إلى باكستان في سنة ١٩٥١ م، فاستقر في كراتشي، ثم اختير شيخا للتفسير في دار العلوم الإسلامية بتندوإله يار بالسند، ثم سكن كراتشي سنة ١٩٥٣ م في نيوتاون.

أصدر مجلة شهرية أسماها (بيانات) باللغة الأردية- دافع فيها عن الإسلام وحارب الكفر والإلحاد، وقاد حركة ضد القاديانية، مما اضطر حكومة باكستان اعتبار القاديانية أقلية غير مسلمة، كما أنشأ اتحادا للمدارس العربية بباكستان اختير أميرا لها، واختير عضوا لدار الإفتاء، وعضوا لمجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، وعضوا بمجمع اللغة العربية بدمشق، وكان يقوم برحلات عديدة في شتى أقطار العالم لنشر الإسلام ونفع المسلمين، كما اختير مشرفا للمجلس العلمي في كراتشي، وكان إلى جانب علمه الغزير في علوم الشريعة شاعرا فصيحا بالعربية، نشر عدة قصائد في مجلات القاهرة وغيرها، ومن قصائده البليغة في مدح النبي صلّى الله عليه وسلّم قصيدة الفائية المشهورة التي سماها (شذرات الأدب في مديح سيد العجم والعرب) نشرها في مجلة الإسلام الأسبوعية القاهرية سنة ١٣٥٧ هـ وقد قوبلت بالإعجاب من شعراء العربية.

وفي آخر أيامه سافر إلى إسلام آباد لحضور جلسات المجلس الإسلامي الاستشاري الذي كان عضوا فيه، وخلال الاجتماع أصيب بنوبة قلبية، نقل على أثرها إلى المستشفى العسكري، وهناك توفي، في اليوم الثاني من ذي القعدة، ونقل جثمانه إلى كراتشي، ودفن في رحاب جامعته.

وقد صنف عدة كتب كلها بالعربية، بلغت تسعة عشر مؤلفا كبيرا في شتى العلوم، منها:

- بغية الأريب في مسائل القبلة والمحاريب.- بدابهيل- سورت، الهند: المجلس العلمي، ١٣٥٨ هـ، ١٨٣ ص.

- نفحة العنبر في حياة إمام العصر الشيخ محمد أنور، طبع دهلي ١٣٥٣ هـ، وأعيد طبعه في كراتشي سنة ١٣٨٩ هـ، ٣٣٧ ص.

- يتيمة البيان في شيء من علوم القرآن، طبع في دهلي سنة ١٩٣٦ م، وأعيد طبعه في كراتشي سنة ١٣٩٦ هـ.

- معارف السنن: شرح جامع الترمذي، طبع مرتين، وهو في ستة أجزاء كبيرة.

- عوارف المنن مقدمة السنن.

- الأستاذ المودودي وشيء من حياته وأفكاره.

- فص الختام في مسألة الفاتحة خلف الإمام.

- كتاب الوتر- مستل من معارف السنن.

وله عدة مقدمات على أهم الكتب (٢).

محمد يوسف النصف (٠٠٠ - ١٤٠١ هـ- ٠٠٠ - ١٩٨١ م)

أحد رجالات الكويت الكبار.

محمد يونس عبد الجبار (١٣٢٥ - ١٤١٢ هـ- ١٩٠٧ - ١٩٩٢ م)

عالم، داعية، مصلح.

رئيس الجامعة الإسلامية في منطقة فنيه ببنجلادش، ورئيس اتحاد المدارس


(١) المجتمع ع ٣٤٦ - ٣٠/ ٤/ ١٣٩٧ هـ. وفيه ورد مرة سبتي وأخرى سيتي. والترجمة غير واضحة تماما! .
(٢) علماء العرب في شبه القارة الهندية ص ٨٥٤ - ٨٥٧. وله ترجمة في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق مج ٥٦ ج ١ (صفر ١٤٠١ هـ) ص ١٨٠ - ١٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>