للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحمد عبد المجيد الساعاتي (١٣٢٥ - ١٤٠٠ هـ- ١٩٠٧ - ١٩٨٠ م)

مقرئ.

من أهالي دوما بدمشق.

قرأ القرآن الكريم على الشيخ محمد سليم الحلواني، ثم على ولده الشيخ أحمد الحلواني من بعده.

كان عالما فاضلا مقرئا، وله شعر حسن منه قوله مخمسا:

لما سباني بنور الصبح مبسمه ... وحسنه في الورى روحي تكلمه

وظلّ فرط الجوى شوقي يقدمه ... (تمكن الحب مني كيف أكتمه

وكيف أخفي الهوى والدمع يظهره) ... بالحسن واللطف رب العرش كلمه

وخصّه بالعلا والرفق جمّله ... دع الغرام له في القلب أنزله

(ما غاب عن ناظري إلا وجدت له ... في داخل القلب إنسانا يصوره) (١)

أحمد عبد المجيد هريدي (١٣٢٤ - ١٤٠٤ هـ- ١٩٠٦ - ١٩٨٤ م)

مفتي مصر، القاضي، اللغوي.

ولد ببلدة النقاعي التابعة لمركز ببا بمحافظة بني سويف في مصر. وحفظ القرآن الكريم بكتاب القرية، ودرس بالجامع الأزهر، وعند ما أنشئت كلية الشريعة التحق بها، وكان تخصصه في القضاء الشرعي، وتخرج منها سنة ١٩٣٦، وكان أول خريجيها.

وقد بدأ حياته العملية موظفا قضائيا بالمحاكم الشرعية، واختير للتفتيش القضائي الشرعي بوزارة العدل، ثم عيّن قاضيا من الدرجة الأولى في سنة

١٩٤٨، ثم وكيلا للمحكمة الكلية الشرعية سنة ١٩٥٢، ثم رئيسا لمحكمة المنصورة الشرعية سنة ١٩٥٤، وعند ما ألغيت المحاكم الشرعية عين رئيس نيابة بمحكمة النقض سنة ١٩٥٥.

وعين مفتيا لمصر من سنة ١٩٦٠ حتى سنة ١٩٧٠، وفي سنة ١٩٧٣ عين عضوا بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر. واختير لعضوية اللغة العربية سنة ١٩٧٩.

له نشاط علمي في مجال الفقه الإسلامي، فقد شارك في عدة مؤتمرات ولجان، وأسهم ببحوث في هذا الميدان، فكان عضوا باللجنة التي اختارت قانون الأحوال الشخصية للمسلمين، وساهم في لجنة تعديل القوانين، واستمداد أحكامها من الشريعة الإسلامية سنة ١٩٧٢ بمصر والكويت، وشارك في لجان المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمكة المكرمة، وكان يحضر مؤتمرها السنوي. كما ساهم في المؤتمر الإسلامي بماليزيا سنة ١٩٦٨.

أما بحوثه فكثيرة، نشر بعضها في أعداد من موسوعة الفقه الإسلامي، وكثير منها ما زال مخطوطا، مثل نظام الحكم في الإسلام، ونظام القضاء في الإسلام، ونظام الزكاة، والولاية على النفس والمال، ورؤية الهلال، والإسقاط، والولاية العامة والخلافة، ونظام الإقرار، ونظام الشهادة وقتل الجاسوس، ونظام تطبيق الحدود الشرعية (٢).

ومن كتبه المطبوعة:

- تلخيص كتاب المقولات/ ابن رشد؛ تحقيق محمود قاسم؛ راجعه وأكمله وقدم له تشارلس بتروث، أحمد هريدي.- القاهرة: الهيئة المصرية

العامة للكتاب، ١٤٠٠ هـ، ١٦٠، ١٦ ص.

أحمد عبده الشرباصي (١٣١٧ - ١٤٠٤ هـ- ١٨٩٩ - ١٩٨٤ م)

العالم، الوزير، المهندس.

(هناك خطأ في ترجمته. انظر المستدرك الثاني).

ولد بقرية أبو ذكري بمحافظة الدقهلية في مصر، وتلقى تعليمه الأول بقريته وبقريتين مجاورتين لها، هما:

منشأة عاصم، وميت الخولى عبد الله، ثم بعث به والده إلى مدرسة المنصورة الابتدائية، وبعد أن حصل على الشهادة الابتدائية سنة ١٩١٤ انتقل إلى القاهرة، حيث التحق بمدرسة ثانوية أهلية أنشأها أوائل الخريجين في دار العلوم والمعلمين العليا، ثم التحق بعد حصوله على شهادة الكفاءةبالمدرسة الثانوية الكبرى وهي مدرسة أهلية. ثم حصل على الشهادة الثانوية، والتحق بمدرسة المعلمين العليا سنة ١٩١٨ وجاءت بعد ذلك ثورة ١٩١٩ فاشترك في المظاهرات التي شبت يوم ذاك، فاعتقل وسجن في المحافظة ثم في القلعة. وتتابعت الأحداث السياسية وحرم من الامتحان، فترك مدرسة المعلمين العليا والتحق بمدرسة الهندسة، وتخرج منها سنة ١٩٢٤. ثم التحق بتفتيش الري بالمنصورة، ثم تنقل بعد ذلك في كثير من أنحاء القطر المصري، وارتقى كثيرا من المناصب في إطار مهنته. وفي سنة ١٩٥٣ استدعته حكومة الثورة في القاهرة ليشغل منصب وزير الأشغال، فأسهم في مشروعات الري والصرف الزراعي، وشارك في دراسة السد العالي، ثم اختارته الثورة عضوا في مجلس الرئاسة، ثم نائبا لرئيس الوزراء لشئون الأزهر والأوقاف ووزيرا للأوقاف.

وانضمّ إلى مجمع اللغة العربية سنة ١٣٨٤ هـ.

وكان له في بيته بمصر الجديدة


(١) أعلام دمشق ص ٢١، تاريخ دومة ص ١٢٠، ١٧١ (من إعداد شقيقي محمد نور).
(٢) المجمعيون في خمسين عاما ص ٩٦، مجلة مجمع اللغة العربية (مصر) ج ٥٧ (صفر ١٤٠٦ هـ) ص ٢٥٠، التراث المجمعي ص ١٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>