للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد كفاية الله الدهلوي، الذي يعتبر من أعلام علماء الهند وزعماء حرب التحرير ضد الإنجليز.

كان عالما دينيا، مشغولا بتدوين فتاوى والده مفتي الهند الكبير، فتجمعت لديه مجموعة ضخمة من الفتاوى مما يتعلق بجميع نواحي الحياة الاجتماعية والفردية، وقد وفق أن يقوم بتحقيق وتدوين هذه الفتاوى كلها ونشرها في تسعة مجلدات، وهو مشروع جليل يشكر عليه ويذكر من جميع الأوساط العلمية والدينية.

توفي في ١٣ آذار (مارس) (١).

حقي تورانليتش (٠٠٠ - ١٤١٣ هـ- ٠٠٠ - ١٩٩٣ م)

نائب رئيس وزراء البوسنة والهرسك للشئون الاقتصادية.

اغتالته مجموعة القوات الصربية التي كانت تحاصر سراييفو من جهة المطار بالاتفاق مع قوات الأمم المتحدة على التفصيل التالي:

حقي تورانليتش

«سيناريو» الاغتيال بدأ بعد اللقاء الذي تمّ في المطار بين حقي تورانليتش وبين أورهان كلارجي أوغلو

وزير شؤون اللاجئين البوسنيين في الحكومة التركية، الذي جاء ليصطحب معه جميع تلاميذ مدرسة سراييفو الابتدائية وعددهم ٦٠٠ تليمذ، بعد أن قررت تركيا فتح مدرسة لهم في مدينة يلوى قرب بورصة ليواصلوا دراستهم فيها. وبعد انتهاء الاجتماع وفي أثناء عودة المسئول البوسني، اعترضت أربع مدرعات صربية و ٥٠ جنديا سيارة الأمم المتحدة المدرعة التي كان يستقلها، وذلك على بعد ٤٠٠ متر من المطار، وفي العادة لا يتمّ اعتراض أية سيارة تحمل علم الأمم المتحدة، ولا تسمح قوات الأمم المتحدة بالتفتيش، ولكن هذه المرة قامت القوّة الدولية بالسماح بالتفتيش. وبعد مشادة دامت نحو ساعتين مع قوّة الأمم المتحدة، قام جندي صربي بإطلاق عدّة طلقات على تورانليتش بعد أن أطلعت القوّة الدولية الصرب على جواز سفره.

وهذا جعل الحكومة البوسنية تصدر بيانا تدين فيه القوات الدولية وقائدها الجنرال الفرنسي فيليب موريون (٢).

حكمة هاشم (١٣٣٢ - ١٤٠٢ هـ- ١٩١٣ - ١٩٨٢ م)

باحث، أكاديمي، تربوي.

ولد في أسرة محافظة عرف الكثيرون من أبنائها بالتفقه في الدين والتبحّر في اللغة. تخرّج بطائفة من الشيوخ والعلماء، وحصل على الإجازة في الحقوق من جامعة دمشق، والفلسفة من جامعة السوربون بفرنسا، والدكتوراه منها أيضا بتاريخ ١٩٤٦، وعاد إلى دمشق ليكون أستاذا للتربية وعلم النفس الاجتماعي في كلية الآداب بجامعة دمشق، ثم اختير عميدا للمعهد العالي للمعلمين (التي صارت فيما بعد كلية التربية). وانتخب عضوا عاملا في مجمع اللغة العربية بدمشق سنة ١٩٥٤).

وتبوّأ منصب مدير جامعة دمشق سنة ١٩٥٨ م، ثم اعتزل العمل الرسمي في بلده لخلاف سياسي بينه وبين سلطات الحكم، فدعته جامعة محمد الخامس في الرباط للتدريس فيها، واستجاب لدعوتها، فدرس هناك. كما عمل في اليونسكو رئيسا لبعض البعثات إلى الجزائر وليبيا، ثم اعتزل العمل وأقام في باريس.

ساهم في ندوات فكرية عديدة، وحاضر في بعض الجامعات العربية والغربية، ونشر في المجلات مقالات وبحوثا كثيرة.

توفي في ٢٩ حزيران- الثامن من رمضان المبارك.

من مؤلفاته:

- نقد مذهب المشائين والأفلاطونية الحديثة عند الغزالي (بالفرنسية).

- ميزان العمل، وهو دراسة تحليلية لكتاب الغزالي (بالفرنسية).

- المذاهب الفلسفية المعاصرة/ آندره كريسون (ترجمة).

- المدخل إلى علم النفس الجماعي/ بلونديل (ترجمة).

- إعداد المربي (بالاشتراك مع جميل صليبا وسامي الدروبي) (٣).

حليم أحمد تقي الدين (١٣٤٠ - ١٤٠٤ هـ- ١٩٢٢ - ١٩٨٤ م)

من رجال الفكر والسياسة.

ولد في بعقلين، وتخرج في مدرسة الحكمة في بيروت، وأحرز شهادة في الحقوق وشهادة في التاريخ الدبلوماسي من الأكاديمية اللبنانية، ونال من الجامعة اللبنانية إجازة تعليمية في التاريخ والجغرافيا وإجازة في الحقوق.

كان أستاذا في الجامعة اللبنانية أكثر من عشرين سنة، وخلالها مارس المحاماة


(١) البعث الإسلامي مج ٣٢ ع ٢ (شوال ١٤٠٧ هـ) ص ١٠٠.
(٢) المسلمون ع ٤١٥ - ٢٢/ ٧/ ١٤١٣ هـ.
(٣) مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق مج ٥٧ ج ٤ (محرم ١٤٠٣ هـ) ص ٧٢٩ - ٧٣٣ بقلم عبد الهادي هاشم.

<<  <  ج: ص:  >  >>