للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الزراعي عين مستشارا صحفيا للإصلاح الزراعي، وأصدر «المجلة الزراعية» من إحدى غرف مقر الإصلاح الزراعي بقصر عابدين في تلك الأيام.

وعند ما كتب في أوائل الأربعينات مقالا يشير فيه إلى ضرورة تغيير نظام الحكم، اتهمه النائب العام بقلب نظام الحكم، فرد عليه مبتسما: «أبدا والله .. دا نظام الحكم أصله مقلوب وأنا حاولت أعدله»!

وله ٦٥ كتابا أرّخ فيها لأعلام الإسلام والحركة الوطنية المصرية، وبعض زعماء العالم، من خلال اهتمامه بنشر سلسلة ثقافية عرفت باسم «كتاب الشهر»، إلى جانب مجموعة الكتب التي كتبها بعنوان (مواقف حاسمة في القومية العربية)، ويعد كتابه عن الفريق عزيز المصري أبرز ما كتبه، وله موقف مشهود مع عزيز المصري عند ما أخفاه في بيته عن السلطات الإنجليزية التي حاولت اعتقاله بعد فشل محاولته بالطيران إلى العراق لمساندة حركة رشيد الكيلاني التي أعلنت الحرب على الإنجليز في العراق عام ١٩٤٠.

وأهدت أسرته مكتبته كاملة إلى نقابة الصحفيين، وكانت تضم ٣٦٠٠ كتاب (انظر المستدرك) (١).

محمد صدقي الجباخنجي (١٣٢٨ - ١٤١٣ هـ- ١٩١٠ - ١٩٩٢ م)

فنان تشكيلي.

أسهم على مدى ستين عاما في إثراء الحركة الفنية التشكيلية المعاصرة، وقد أسس عام ١٩٣٣ م المجمع المصري للفنون الجميلة، وأصدر فيالخمسينات الميلادية مجلة «صوت الفن»، وكان أستاذ تاريخ الفن بكليات التربية الفنية في مصر (٢).

من آثاره:

الموجز في تاريخ الفن، الحس الجمالي، الفن والقومية العربية.

محمد صلاح الدين (٠٠٠ - ١٤١٥ هـ- ٠٠٠ - ١٩٩٤ م)

الصحفي الداعية.

أسس مجلة «تكبير» الأسبوعية الإسلامية عام ١٤٠٣ هـ، وكانت واسعة الانتشار في باكستان.

اغتيل في شارع كامبل بكراتشي، حيث أطلقت عليه عدة رصاصات مات على إثرها. وقد توقفت الصحف في جميع أنحاء باكستان عن الصدور يوم ٧/ ٧/ ١٤١٥ هـ احتجاجا على هذه الجريمة (٣).

محمد صلاح الدين- صلاح جاهين. محمد صيام (١٣٢٨ - ١٤١١ هـ- ١٩١٠ - ١٩٩١ م)

خطاط.

تعلم الخطّ على يد عبد القادر الشهابي خطّاط فلسطين الأول، وعلى يد سيد إبراهيم- من مصر.

وضع عددا من الكراريس لتحسين الخط، وأصدر كتابين في الخط (٤).

[محمد ضياء الحق (١٣٤٣ - ١٤٠٩ هـ؟ - ١٩٢٤ - ١٩٨٨ م)]

رئيس جمهورية باكستان.

ولد في مدينة جولاندار بمقاطعة البنجاب، وتلقى تعليمه في كلية سانت ستيفنز بدلهي، ثم التحق بالجيش البريطاني بالهند، وأصبح ضابطا في سلاح الفرسان عام ١٩٤٥ م.

في عام ١٩٤٨ م رحل مع أسرته إلى كراتشي وأصبح ضابطا في الجيش الباكستاني، ثم واصل علومه العسكرية حتى تخرج في كلية الأركان عام ١٩٥٥ م وعمل مدرسا فيها.

محمد ضياء الحق

بعد ذلك تقلد العديد من المناصب العسكرية، وشارك في الحرب التي نشبت بين باكستان والهند عام ١٩٦٥ م وعام ١٩٧١ م، كما عمل مستشارا عسكريا في الأردن.

وفي عام ١٩٧٦ م قام الرئيس ذو الفقار علي بوتو بترفيته إلى رتبة جنرال، وعينه قائدا للجيش.

في شهر يوليو من عام ١٩٧٧ م قام بانقلاب عسكري انتهى بالإطاحة ببوتو، وأصبح الحاكم العرفي للبلاد، ثم رئيسا للجمهورية في ١٤ أغسطس (آب) ١٩٧٨ م.

وقد سعى خلال فترة حكمه إلى تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، كما وقف إلى جانب المجاهدين الأفغان في حربهم ضد الاحتلال الشيوعي لبلادهم، وسهل وصول المعونات إليهم عبر الأراضي الباكستانية، كما قام عام ١٩٨١ م بدور مهم في اللجنة التي شكلها مؤتمر القمة الإسلامي لتسوية النزاع الإيراني العراقي.

وقد تعرض لمحاولة اغتيال عام ١٩٨١ م.

وفي ١٧ أغسطس قتل في انفجار طائرة عسكرية كانت تقله في رحلة


(١) مائة شخصية مصرية وشخصية ص ٢٣٨ - ٢٤٠.
(٢) الفيصل ع ١٩٣ (رجب ١٤١٣ هـ) ص ١٢٢. وله ترجمة في الموسوعة القومية للشخصيات المصرية البارزة ص ٣١٤.
(٣) العالم الإسلامي ع ١٣٨٧ - ١٧/ ٧/ ١٤١٥ هـ، المجتمع ع ١١٢٩ (١٠/ ٧/ ١٤١٥ هـ) ص ٢٠.
(٤) معجم مصطلحات الخط العربي والخطاطين ص ٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>