للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والتعليم والشباب حتى وفاته (١).

أحمد السمرة (١٣٣٣ - ١٤١٢ هـ- ١٩١٤ - ١٩٩٢ م)

شاعر من الإسكندرية.

له ديوانان: أنسام وأنغام، وقصائد إسلامية.

ومسرحيتان: ساق من ذهب، ورئبال (٢).

أحمد سيكوتوري (١٣٤١ - ١٤٠٤ هـ- ١٩٢٢ - ١٩٨٤ م)

الرئيس الغيني، الزعيم الإفريقي.

كان في حياته بعض المواقف السياسية العادلة سواء على المستوى الإفريقي أو المستوى العربي أو الدولي. فهو من الزعماء الأفارقة الذين أسسوا منظمة الوحدة الإفريقية، وكان أحد القادة الذين قاموا بدور نشط في الحوار العربي الإفريقي الذي أدى إلى عقد أول مؤتمر قمة عربي إفريقي في القاهرة عام ١٩٧٧ م انبثقت عنه لجان مختلفة لتوطيد العلاقة بين العرب والأفارقة، وكانت غينيا أول دولة إفريقية تقطع علاقاتها مع إسرائيل بعد هزيمة ١٩٦٧ م.

في عام ١٩٥٨ م كان الزعيم الإفريقي الوحيد في المستعمرات الفرنسية بغرب القارة، الذي شق عصا الطاعة على الجنرال ديغول، عند ما قاد شعبه ليقولوا «لا» للاستقلال ضمن مجموعة كومنولث فرنسية، بل نعم لاستقلال غينيا الكامل عن فرنسا، وهنا أطلق كلمته المشهورة: «إننا نفضل الحرية مع الفقر على الغنى مع العبودية» واستقلت غينيا عن فرنسا في ١٢ أكتوبر ١٩٥٨ م وتولى سيكوتوري رئاسة الحكومة، ثم أصبح أولرئيس لجمهورية غينيا ٢٧/ ١/ ١٩٦١.

ومنذ أن استقلت غينيا قاطعتها فرنسا سياسيا واقتصاديا وثقافيا، ثم حاول الروس أن يرتبطوا مع غينيا بعلاقة لغزو القارة الإفريقية، لكن علاقاته مع السوفييت بدأت تتوتر منذ أن اتهم السفير السوفياتي في غينيا بالتورط في مؤامرة ضد نظامه عام (١٩٦١ م).

وعند ما رفض إعطاء السوفييت قواعد عسكرية في غينيا، حيث كان يؤمن بضرورة استقلال بلاده استقلالا تاما.

وبسبب هذا التوتر في العلاقات السوفياتية- الغينية عمد سيكوتوري إلى تجميد مشاريع استغلال احتياطات بلده من الثروات المعدنية للبحث عن وسائل ومصادر أخرى لحسن استثمار تلك المواد. وقد تضررت اقتصادية البلاد من هذا التجميد، حتى أصبحت غينيا في عداد الدول الفقيرة في العالم، على الرغم من احتياطاتها المعدنية الهائلة، حيث إنها أول دولة في العالم في تصدير البوكسيت.

واستفاد من فترة التجميد في تحسين علاقاته مع جيرانه الأفارقة. وفي أوائل الثمانينات اتجه نحو الاستثمارات الغربية والعربية لاستغلال احتياطات بلده المعدنية، مما جعل بلاده تشعر بشيء من الاستقرار الداخلي بعد عدة محاولات انقلابية فاشلة.

وفي الأعوام الأخيرة من حكمه أبدى ميلا شديدا للتوسط في حل مشكلات العالم الإسلامي، حيث أصبح رئيسا للجنة المصالحة بين العراق وإيران المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي، كما رحب بإنشاء أول مصرف إسلامي وأول شركة استثمار إسلامية في غينيا عام ١٩٨٣ م.

توفي يوم الاثنين ٢٦ آذار (مارس) إثر نوبة قلبية أدت إلى نقله إلى مستشفى كليفلاند الأمريكية لإجراء عملية جراحية في القلب، حيث توفي هناك (٣).

ومن مؤلفاته:

- السلطة الشعبية/ ترجمة إحسان الحصني.- دمشق: وزارة الثقافة، ١٣٩٦ هـ، ٤٥٠ ص.

- إفريقيا والثورة/ ترجمة مجموعة من الاختصاصيين؛ مراجعة أديب اللجمي.- ط ٢.- دمشق: وزارة الثقافة، ١٣٨٨ هـ، ٣٨٥ ص.

أحمد شوكت بن عمر الشطي (١٣١٧ - ١٣٩٩ هـ- ١٩٠٠ - ١٩٧٩ م)

طبيب، باحث.

نبت في بيت العلم والأدب من أسرة أكثر رجالها مؤلفون وقضاة ومفتون.

تخرج من المعهد الطبي العربي سنة ١٩٢١ م، ثم عيّن في سلك الهيئة التدريسية، وكلّف بإدارة وزارة الصحة كأمين عام فيها سنة ١٩٤٩ م. وكوفئ على أعماله بأوسمة.

وهو من مؤسسي الجمعية الطبية في دمشق، وتولى رئاستها. ورأس اللجنة العلمية في نقابة الأطباء. وقدّم بحوثا علمية مبتكرة في مجلة المعهد الطبي العربي بدمشق وبيروت ومصر، بعضها لم يسبقه إليها أحد. وله تجارب في علمي الجنين والوراثة. وأنشأ مخبرا لذلك ..

وكان على تواضع وخلق وعطف على الفقراء .. قضى حياته طبيبا وأستاذا في كلية الطب بدمشق. بدأ التأليف وهو ابن خمسة وعشرين عاما، وبلغت مؤلفاته ما يقرب الأربعين مؤلفا (٤).

من مؤلفاته:

- العرب والطب.- دمشق: وزارة الثقافة، ١٣٩٠ هـ، ١٨٨ ص.

- القانون في الطب لابن سينا؛ شرح


(١) دليل أعلام عمان ص ٢٨.
(٢) الفيصل ع ١٨٢ (شعبان ١٤١٢ هـ) ص ١١٤.
(٣) المجتمع ع ٦٦٥ (٢/ ٧/ ١٤٠٤ هـ) ص ٣٣.
(٤) أعلام دمشق في القرن الرابع عشر الهجري ص ١٣،

<<  <  ج: ص:  >  >>