للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد في رأس بيروت، وعمل مدرسا للأدب العربي منذ أواخر الأربعينات.

بدأ النشر عام ١٩٤٨ م في مجلة الأديب، ثم الأنباء، الثقافة الوطنية، الشعب، الأخبار، والطريق.

أعماله الأدبية البارزة: مجموعات قصص (أشياء لا تموت)، (مواطنون من جنسية قيد الدرس)، (متراس أبو فياض)، ورواية (حبيبتي تنام على سرير من ذهب).

ترجم عن الفرنسية منذ أوائل الخمسينات، ومما ترجم: كتاب ماركس الشهير (رأس المال)، و (الأيديولوجية العربية المعاصرة) لعبد الله العروي، و (مائة قصيدة حب) لبابلو نيرودا، ومسرحيته نيرودا الوحيدة (تألق جو كان موريينا ومصرعه)، و (موت أرتيميو كروز) لكارلوس فوانتيس و (كا كان العوام الذي مات مرتين) لجورج أمادو، و (السيد الرئيس) لأستورياس، و (فارس الرمال) لأمادو أيضا، والعديد من الأعمال. (١)

محمد العيد بن محمد علي خليفة (١٣٢٢ - ١٣٩٩ هـ- ١٩٠٤ - ١٩٧٩ م)

عالم، شاعر، كاتب.

ولد في مدينة عين البيضاء بالجزائر، تتلمذ على الشيخين محمد الكامل بن عزوز، وأحمد بن ناجي، ثم انتقل إلى مدينة بسكرة سنة ١٩١٨ م، حيث واصل دراسته على المشايخ:

علي بن إبراهيم العقبي الشريف، ومختار بن عمر اليعلاوي، والجنيد أحمد مكي. وفي سنة ١٩٢١ م قصد تونس لمواصلة الدراسة في جامع الزيتونة، وعاد إلى بسكرة ليساهم في حركة الانبعاث الفكري في الجزائر، عن طريق مزاولة التعليم ونشر القصائد والمقالات في الصحف والمجلات، كمجلة صدى الصحراء، والمنتقد، والشهاب.

وفي سنة ١٩٢٧ م، دعي للتعليم في مدرسة الشبيبة الإسلامية الحرة بمدينة الجزائر التي عمل فيها مدة اثني عشر عاما، أسهم خلالها في تأسيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وكان من أعضائها العاملين، وفي هذه الفترة نشر الكثير من قصائده في صحف الجمعية:

البصائر، السنّة، الشريعة، الصراط ..

وكذا في صحيفتي المرصاد، والثبات، وعقب الحرب العالمية الثانية عاد إلى بسكرة حتى حكمت عليه الإدارة الاستعمارية بالإقامة الجبرية، حيث بقي معزولا حتى استقلال الجزائر عام ١٣٨٢ هـ (٢).

توفي في ٧ رمضان الموافق ٣١ يوليو (تموز)، بمستشفى مدينة باتنة، ودفن في بسكرة.

ومما كتب فيه: شاعران من الجزائر: الأمير عبد القادر الجزائري ومحمد العيد خليفة/ محمد رشدي حسن.- القاهرة: مطبعة دليلك، ١٣٩٢ هـ، ٨٩ ص.

وقد صدر ديوانه بعنوان: ديوان محمد العيد محمد علي خليفة.- الجزائر: وزارة التربية الوطنية: توزيع الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، ١٣٨٧ هـ، ٦٠٢ ص.

محمد غياث أبو النصر بن أحمد عز الدين البيانوني (١٣٦٤ - ١٤٠٧ هـ- ١٩٤٥ - ١٩٨٧ م)

العالم الداعية.

ولد في مدينة حلب في أسرة علم وصلاح ودعوة، ودرس العلوم الشرعية في الثانوية الشرعية بحلب، ثم تخرج في كلية الشريعة بجامعة دمشق، وانشغل بالدعوة العملية عن متابعة دراسته العليا.

مارس الدعوة الإسلامية وتحرك في ركابها منذ نعومة أظفاره، ولمع نجمه فيها أيام تأسيس الجماعة الإسلامية التي أسسها والده الشيخ أحمد عز الدين في مدينة حلب عام ١٣٨٦ هـ التي كانت تعرف بجماعة «أبي ذر»، فكان ركنا أساسيا من أركان تأسيسها، والمساعد الأول لوالده، وحمل لواءها بعد وفاة والده رحمه الله.

محمد غياث أبو النصر البيانوني

وأصبح له في عدد من المحافظات والبلدان أتباع وتلاميذ، يتعهدهم ويتابع أمورهم.

وقد عمل جاهدا على جمع كلمة المسلمين وتوحيد صفوف الدعاة ..

ثم تابع نشاطه الدعوي نفسه، واختاره الدعاة والعلماء أمينا عاما للجبهة الإسلامية حتى توفاه الله عز وجل.

تنقل في بلدان عديدة، وانطلق بدعوته، وقابل حكاما ومسؤولين يعالج مشكلات دعوته وقضاياها.

توفي يوم الثلاثاء الحادي عشر من شهر ذي القعدة، الموافق للسابع من شهر تموز (يوليو).

ورثاه «رضوان سعيد» في قصيدة طويلة أبياتها الأولى تقول:

أنأسو أم نقيم على الجراح ... ونرثي أم يعد من النواح

ونشكو بثنا أم قد كفانا ... بأن الرزء أكثر من فصاح


(١) الأفق ع ١٩١ - ٧/ ٤/ ١٩٨٨ م.
(٢) الفيصل ع ١٣٣ (رجب ١٤٠٨ هـ) ص ١٠٧. وله ترجمة في كتاب: رجالات في أمة: الجزائر/ ص ٥٧ - ٦٤، وشعراء عرب معاصرون ص ٢٠٩ - ٢٣٤. وسنة وفاته في المصدر الأخير: ١٩٧٥ م.

<<  <  ج: ص:  >  >>