للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسئل: ماذا تريد؟ قال: رضاه ولا شيء سواه، وأن يتركني الناس بحالي!

ومات بعد أن تشمع كبده في السادس من شهر تموز (يوليو) ودفن في مسقط رأسه (١).

سعد الله خان

[سعد الله بن عبد اللطيف الطرابلسي]

(٠٠٠ - ١٣٩٦ هـ- ٠٠٠ - ١٩٧٦ م)

أديب، شاعر، محام.

من طرابلس الشام. تعلّم فيها. نال إجازة الحقوق من معهد الحقوق في دمشق. شغل وظيفة مدير المدرسة العلمية التابعة للجمعية الخيرية، ووظيفة مساعد قضائي لدى محكمة بداية طرابلس لمدة قصيرة، ثم انزوى في بيته معتزلا (٢).

[سعدون غيدان]

(٠٠٠ - ؟ ١٤٠ هـ- ٠٠٠ - ؟ ١٩٨ م)

عسكري.

من عشيرة الكروية بمحافظة ديالي في العراق، وأصله من الرمادي. عند ما كان برتبة نقيب عام ١٣٨٨ هـ كان يشغل منصب آمر كتيبة دبابات القصر الجمهوري. اتفق مع عبد الرزاق النائف للإطاحة بعبد السلام عارف وبالتعاون مع البكر، فالتزم، وفي صبيحة السابع عشر من تموز ١٩٦٨ قاد الدبابات إلى القصر الجمهوري بانتظار الانقلابيين، فاستسلم عارف، وسلم غيدان مفاتيح القصر لهم. بعد أن هدده صدام بفضحه على أشرطة الفيديو التي صورته مع المومسات، التزم بموافقته ومشاركته لتنحية عبد الرزاق النائف من رئاسة الوزراء. وتم ذلك فعلا في ٣٠ تموز ١٣٨٨ هـ، فنال ترقيات عسكرية ووظيفية، حيث رقي من رتبة نقيب إلى فريق، وعين عضوا فيما يسمى مجلس قيادة الثورة. وفي خلال سنوات شغل مناصب وزارية، بينها منصب وزير الداخلية، ومنصب وزير المواصلات.

ثم أراد صدام أن يصفو له الجو أكثر، فأراد التخلص منه، فجرّده من مناصبه، وسلّطت عليه أشعة كيماوية أصيب إثرها بالسرطان، واختار لندن للمعالجة، فمات هناك بعد قليل. ثم إن الشاب الذي سلط عليه الأشعة قتل طعنا بالسكاكين (٣)!

[سعدون غيدان]

[أبو السعود حمزة ديولي]

(١٣٣٠ - ١٤٠٨ هـ- ١٩١١ - ١٩٨٨ م)

مؤذّن المسجد النبوي الشريف لأكثر من نصف قرن.

ولد في المدينة المنورة من أسرة علم وفضل عرفت بمهنة الأذان، فقد كان جده «محمد سعيد» مؤذنا في المسجد النبوي ومسجد الغمامة، وعمه «حسن» ووالده «حمزة» كانا مؤذنين في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وسلم كذلك.

حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ حسن الشاعر، وتعلم على يد الشيخ أحمد بساطي مدة، وعلى غيرهما من علماء الحجاز. بدأ بالأذان منذ أن كان عمره ثلاث عشرة سنة، أي منذ حكم الأشراف، وكان يصعد المآذن الخمس على قدميه، وكانت عدد السلالم (١٥٠) درجة، ويحرص على الحضور دائما.

تميّز بصوته القوي، وجمال أدائه، وطيب نغمه. كما أذّن في الحرم المكي الشريف، ومساجد المدينة، وبعض مساجد جدة. وبقي رافعا لصوتالحق أكثر من ستين عاما! وكان يجيد إنشاد الابتهالات الدينية والمديح، ويتلو القرآن الكريم، وله بعض التسجيلات.

أبو السعود ديولي

نال شرف مشيخة الأذان منذ الثمانينات الهجرية من القرن الماضي، وبقي فيها أكثر من خمس سنوات، ثم


(١) الثورة ع ٧٤١٣ (٨/ ٧/ ١٩٨٧ م). وهي بدل الترجمة المقتضبة الموجودة في المستدرك الأول.
(٢) موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٢/ ٤٣٤.
(٣) محطة الموت ص ١٢٩. وقد تكون وفاته في حدود ١٤٠٠ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>