للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

درّس في المعهد الشرعي في المساجد. وكان كثير الخلطة بالناس، يزورهم في منازلهم، ويجلس في حوانيتهم، ويشاركهم أفراحهم وأتراحهم، وكان في ذلك كله معلما هاديا مهديا. وكان إماما في مذهب الشافعية، كثير التمسك بالسنّة، منكرا للبدعة، ذا نزعة سلفية، معتدلا.

وكان لبق الحديث، فصيحه جيده، وإذا تحدث في موضوع أسر لبّ سامعيه، يستشعر كل من يجالسه أنه أمام جلال العلم ووقار العلماء ..

يسكت الناس حين يتكلم، وإذا تكلم لم يقاطعه أحد. وكان كثيرا ما يقابل الحكام، فينصح ويأمر، وينهى، والجميع أمامه تلاميذه، يخشونه، ولا يخشى أحدا إلا الله.

داهمه المرض منذ عام ١٩٥٦ وأصيب بذات الرئة، وبقي يعاني منها حتى وفاته رحمه الله، ولم يعلم بما يعانيه بسبب المرض سوى أهل بيته والمقربون منه.

توفي فجر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك.

وكان قبل وفاته بأيام تكلم في غيبوبته وكأن أناسا حوله فقال: انصرفوا الآن فالمظاهرة يوم الجمعة! وفي فجر الجمعة وجد في نفسه قدرة على النهوض، فنهض يريد الوضوء لصلاة الصبح فوقع، وفاضت روحه إلى بارئها.

له كتاب: الدراسات الفقهية على مذهب الإمام الشافعي.- ط ٢.- القاهرة:

دار السلام، ١٤٠٩ هـ، ٥٧٦ ص.

وهو القسم الأول من العبادات، وقسم المعاملات لا يزال مخطوطا (١).

خالد محمد خالد آل خليفة (١٣٣٠ - ١٤١١ هـ- ١٩١١ - ١٩٩١ م)

خالد محمد خالد آل خليفة

أديب، كاتب صحفي، مترجم.

وهو صاحب أوليات متعددة، فقد كان أول من كتب القصة التمثيلية (يعني في السعودية). وأشهر قصة عرفها الناس وضحكوا مع أبطالها هي قصة «بادحدح»، وهي أول قصة تمثيلية تذاع في الراديو، وأول قصة خرجت على الناس من منطقة الرياض في إذاعة مكة المكرمة.

وقد خدم الدولة في عدة مواقع، فعمل مترجما في الديوان الملكي، كما عمل مديرا عاما للنشر والثقافة بوزارة المعارف، وله إسهامات في عدد من الصحف السعودية، حيث كان يوقع باسم «خاخان» (٢).

من أعماله:

- الأستاذ حميد.

- في وادي عبقر وقصص أخرى.- الرياض: دار الطباعة، ١٣٧٤ هـ، ١٩١ ص.

خالد محمود الزهاوي (١٣٠٧ - ١٤٠١ هـ- ١٨٨٩ - ١٩٨١ م)

سياسي، إداري، عسكري، من أكراد العراق.

هو خالد بن محمود ابن المفتي محمد فيضي الزهاوي.

ولد في بغداد في ٣ تموز (يوليو).

قصد استانبول، فدرس في المدرسة الحربية وتخرّج ضابطا سنة ١٩٠٦.

خدم في الجيش التركي. وعاد إلى العراق فانتمى إلى الجيش العراقي في حزيران (يونيو) ١٩٢٤، وعيّن مرافقا للملك فيصل الأول برتبة رئيس أول (نقيب). ثم أصبح آمرا للمدرسة العسكرية في ١٩٣٠، وهو برتبة عقيد.

أوفد إلى إنكلترا سنة ١٩٣٣، فالتحق بكلية الأركان ودورة كبار الضباط، وعاد في السنة التالية ليصبح مديرا للحركات بوزارة الدفاع، فقائدا للقوّة الجوية، فمديرا للإدارة. رفع إلى رتبة لواء في ١٩٣٨. ثم اعتزل خدمة الجيش، فعيّن متصرفا للواء الكوت، فلواء بغداد ١٩٤٠. ونقل مديرا عاما للريّ (١٩٤١) وأعيد متصرفا للواء بغداد عام ١٩٤١.

مثّل العراق في كابل بدرجة وزير مفوض من ١٩٤٣ إلى ١٩٤٨. وعاش- بعد إخلاده إلى الحياة الخاصة- متنقلا بين بغداد واستانبول. ثم أقام في المدينة الأخيرة بصورة دائمة منذ ١٩٦١ وتوفّي بها (٣).

خالد معاذ (١٣٢٧ - ١٤٠٩ هـ- ١٩٠٩ - ١٩٨٩ م)

خالد معاذ

فنان، باحث.

من مواليد دمشق، تلقى علومه في


(١) من مقدمة كتابه «الدراسات الفقيهة على مذهب الإمام الشافعي» بقلم الشيخ سعيد حوى.
(٢) اليمامة- الأربعاء ٢٠ شعبان ١٤١١ هـ، الجزيرة ع ٦٧٢٩ - ١٦/ ٨/ ١٤١١ هـ.
(٣) أعلام الكرد/ مير بصري.

<<  <  ج: ص:  >  >>