للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكتب في الصحف الفلسطينية عن الوحدة العربية، والخطر الصهيوني، والاستعمار الإنجليزي الذي يهيمن على فلسطين، وكانت نتيجة ذلك أن نفته السلطة المحتلة إلى قرية الزيب الفلسطينية في إقامة جبرية. وبعد انتهاء اعتقاله عاد إلى القدس ليعمل في المحاماة.

وعرف عنه دفاعه عن حقوق الفلاحين الفلسطينيين بامتلاك أراضيهم التي ورثوها عن أجدادهم، وعن البطل الشيخ عزّ الدين القسام ورفاقه، وإثبات حقهم بالدفاع عن وطنهم.

.. وفرّ خفية إلى بيروت، ونشر مقالات كثيرة عن القضية الفلسطينية في جرائد النهار وبيروت واليوم.

وانتقل بعد نكبة ١٩٤٨ م للعمل العربي، فاختير مساعدا- ثم أمينا- لعبد الرحمن عزام الأمين العام للجامعة العربية، وفي العام نفسه ترأس وفد فلسطين إلى الأمم المتحدة .. ومثل سورية في لجنة التوفيق الدولية في لوزان، وسافر سنة ١٩٥٠ م إلى جنيف ليمثلها أمام لجنة التوفيق الدولية .. ثم عمل رئيسا للوفد السعودي في الأمم المتحدة.

وخلال وجوده هناك حمل لواء الدفاع عن القضايا العربية، كقضية اليمن وتونس وليبيا ومراكش والجزائر، واستطاع الاتصال بالوفد السوفيتي، وإقناعه بالوقوف إلى جانب القضايا العربية.

كان من دعاة الوحدة العربية الأوائل، واصطدم مع كل أعداء الوحدة، أمثال طه حسين الذي نشر مقالا في مجلة المكشوف يدعو فيه إلى استقلالية شخصية مصر وفرعونيتها المتأصلة و «أن الأكثرية الساحقة من المصريين لا تمت بصلة إلى الدم العربي بل تتصل مباشرة بالمصريينالقدماء» (ويراجع في هذا وحواره مع طه حسين كتابه: حوار وأسرار ص ٥٣).

وعند ما تأسست منظمة التحرير الفلسطينية سنة ١٩٦٤، كان القشيري أول رئيس لهذه المنظمة. وأول ما قام به تأسيس المجلس الوطني الفلسطيني، وهو بمثابة مجلس لممثلي الشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده، ثم أنشأ جيش التحرير الفلسطيني، فتألفت الكتائب الفلسطينية، ثم الألوية في سوريا ومصر والأردن والعراق، كلواء عمرو بن العاص ولواء حطين ولواء عين جالوت ولواء القادسية، ثم أنشأ قوة فدائية باسم (قوات التحرير الشعبية) قامت بعمليات ناجحة في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبقي فيها حتى ٢٤/ ١٢/ ١٩٦٧ م، ومات في السادس والعشرين من شهر فبراير (شباط).

من آثاره القلمية:

- من القدس إلى واشنطن- ١٩٤٦.

- قضايا عربية- ١٩٦١.

- دفاعا عن فلسطين والجزائر- ١٩٦٢.

- فلسطين على منبر الأمم المتحدة- ١٩٦٢.

- مشروع الدولة العربية المتحدة- ١٩٦٧.

- أربعون عاما في الحياة العربية والدولية- ١٩٧٣.

- الحياة الإقليمية في القانون الدولي (بالإنكليزية والعربية) - ١٩٦٧.

- حوار وأسرار مع الملوك والرؤساء- ١٩٧٠ بيروت- دار العودة.

- كلمات على طريق التحرير:

مجموعة من أهم الخطب والرسائل والبيانات- غزة- ١٩٦٦.

- إني أتهم- بيروت، دار العودة ١٩٦٩.

- على طريق الهزيمة مع الملوك والرؤساء العرب ١٩٧٠.

- من القمة إلى الهزيمة- بيروت، دار العودة ١٩٧١.

- الكيان الفلسطيني- بيروت- مركز الأبحاث ١٩٦٧.

- قضايانا في الأمم المتحدة (ترجمة خيري حماد) ١٩٦٢.

- الهزيمة الكبرى من بيت عبد الناصر إلى غرفة العمليات ١٩٧١ (١).

أحمد إسكندر أحمد (١٣٦٤ - ١٤٠٤ هـ- ١٩٤٤ - ١٩٨٣ م)

أحمد إسكندر أحمد

وزير الإعلام السوري.

ولد بحمص، وفيها تلقى علومه الأولية. سافر إلى القاهرة فنال الشهادة الجامعية في التوثيق والمكتبات. عمل محررا صحفيا، ثم رئيسا لتحرير جريدة الثورة، ثم مديرا عاما لمؤسسة الوحدة للطباعة والنشر، التي يصدر عنها- إضافة إلى جريدة الثورة- عدد من صحف المحافظات.

سمي وزيرا للإعلام عام ١٩٧٤، وظل يشغل هذا المنصب حتى وفاته.

وكان قد نقل إلى العاصمة البريطانية على وجه السرعة لعلاجه من عارض صحي أدى إلى فقدانه ذاكرته (٢).

أحمد بن إسماعيل الحسني (١٣٣٤ - ١٤١٠ هـ- ١٩١٥ - ١٩٨٩ م)

من أحفاد الإمام المجاهد أحمد بن عرفان الشهيد، ومن أقرباء سماحة الشيخ أبي الحسن علي الحسني الندوي.

من أبناء بلدة تونك. درس في ندوة العلماء، وأتقن العربية والإنجليزية،


(١) أعلام فلسطين من القرن الأول حتى الخامس عشر ١/ ١٤٧ - ١٥٧، معجم أعلام المورد ٢٦٠.
(٢) الموسوعة الصحفية العربية ١/ ٧٤، الأنباء ٤/ ١٠/ ١٤٠١ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>