للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عبد الكريم جرمانوس (١٣٠٢ - ١٤٠٠ هـ؟ - ١٨٨٤ - ١٩٧٩ م)]

المستشرق المجري المسلم، العالم، الباحث، المحقق.

عبد الكريم جرمانوس

ولد في بودابست في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني)، وتوفي بالمدينة نفسها، وكان اسمه السابق «جيولا جيرمانوس».

وقد تعلق بلغات الشرق الأدنى وتاريخه منذ أن كان طالبا في الجامعة.

تابع دراسته بعد عام ١٩٠٥ م في جامعتي استنبول ثم فيينا، وأمضى بعدها فترة مديدة في لندن حيث عكف على دراسة النصوص التركية القديمة في المتحف البريطاني. وعاد عام ١٩١٢ م أستاذا للدراسات الشرقية في أكاديمية بودابست، حيث علم تاريخ الفكر الإسلامي واللغتين العربية والتركية. وعني بتاريخ الأمم الإسلامية، محاولا إيجاد حلقات اتصال بين نهضتها الاجتماعية وسيكولوجيتها القديمة. وصنّف كتابا بالألمانية عن الأدب العثماني (١٩٠٦ م)، وآخر عن تاريخ الجامعات في المجر بعد الفتح التركي.

ودعاه طاغور شاعر الهند، فعلّم في جامعات دلهي ولاهور وحيدرآباد (١٩٢٩ - ١٩٣٢ م)، وهناك أشهر إسلامه في مسجد دلهي الأكبر، ونشر كتابيه: «الحركات الحديثة في الإسلام» (١٩٣٠ م) و «الأدب التركي الحديث» (١٩٣١ م) و «دور الأتراك في التاريخ الإسلامي» (١٩٣٣ م)، والعديد من آثاره العلمية. وقدم إلى القاهرة من بعد، حيث أنهى دراسته في الجامعة الأزهرية، ثم قصد مكة حاجا، وزائرا إلى مدينة الرسول صلّى الله عليه وسلم، وكتب عن رحلته الروحية في الحج كتابا أسماه:

«الله أكبر» نشر في عدة لغات.

وقام بتحريات علمية (١٩٣٩ - ١٩٤١ م)، في القاهرة والسعودية، نشرت نتائجها في مجلدين: «شوامخ الأدب العربي» و «دراسات في التركيبات اللغوية العربية».

وفي ربيع ١٩٤١ م، عاد ليقضي بضعة أشهر في القاهرة والإسكندرية، سافر بعدها إلى دمشق، ليحاضر بالعربية عن الفكر العربي والأدب العربي المعاصر، وعن صور من الأدب المجري.

ثم صنف كتابا عن ابن الرومي (١٩٥٧ م)، ودراسة عنه مع ترجمة لمجموعة من شعره بالألمانية (١٩٥٩ م). ولم يلبث أن رجع إلى الشرق العربي في شتاء ١٩٥٨ م، لكي يستكمل مصادر كتابه عن نهضة العروبة، والأدب العربي الحديث وأدبائه المعاصرين، الذي صدر في أكتوبر (تشرين الأول) ١٩٧٩ م، قبل وفاته بأيام.

وكان قد انتخب عضوا في المجمع الإيطالي (١٩٥٣ م)، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة (١٩٥٦ م). كما انتخب أمينا عاما لنادي القلم المجري (١٩٢٦ م)، وعضوا في النادي المصري بعد ذلك، وعضوا عاملا في معهد الأبحاث الشرقية بلندن عام ١٩٧٢ م، وعضوا بأكاديمية علوم البحر الأبيض الإيطالية.

وقضى معظم حياته متنقلا في ربوع البلاد الإسلامية، كان من ضمنها حجه إلى بيت الله الحرام بعد أن أعلن إسلامه. وتعرّف إلى كثير من الملوك والرؤساء.

وعند ما كان في التسعين من عمره كانت مؤلفاته وبحوثه ومقالاته قد بلغت ١٣٢ كتابا ومبحثا ومقالا، ينصبّ معظمها على الكشف عن عبقرية الفكر الإسلامي والأدب العربي (١).

عبد الكريم زهور عدي (١٣٣٦ - ١٤٠٥ هـ- ١٩١٧ - ١٩٨٥ م)

أستاذ للفلسفة، سياسي، لغوي.

ولد في حماة، وتخرّج في جامعة القاهرة عام ١٩٤٦ من قسم الفلسفة، وعمل بعد تخرجه في حقل التربية والصحافة، ودرّس في ثانويات دير الزور وحماة وحلب حتى سنة ١٩٥٤.

وخاض غمرات السياسة، وفي عام ١٩٦٣ أصبح وزيرا للاقتصاد، وبعد الوزارة عين أستاذا للفلسفة في كلية الآداب بجامعة دمشق من سنة ١٩٦٩ إلى ١٩٧٥، وعين عضوا في مجمع اللغة العربية بدمشق عام ١٩٧٩، كما عين عضوا في مجمع اللغة العربية الأردني.

توفي في ٢٦ رجب الموافق ١٦ نيسان أبريل (٢).


(١) الفيصل ع ٦٣ (رمضان ١٤٠٢ هـ) بقلم عبد العزيز شرف ص ١٢٤ - ١٢٥، وع ٣٣ (ربيع الأول ١٤٠٠ هـ) ص ١٣. وله ترجمة في كتاب: المستشرقون/ نجيب العقيقي ٣/ ٤٦ - ٤٧، ومجلة مجمع اللغة العربية بدمشق مج ٦٠ ج ٢ (رجب ١٤٠٥ هـ) ص ٤٠٩ - ٤١٢، والمجمع العلمي العراقي مج ٣٥ ج ٣ ص ٣٤٩ - ٣٥١ (انظر المستدرك).
(٢) مجلة مجمع اللغة العربية الأردني س ٩ ع ٢٧ - ٢٨ (ربيع الآخر شوال ١٤٠٥ هـ) ص ٢٤٥ - ٢٤٦، مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق مج ٦٠ ج ٣ (شوال ١٤٠٥ هـ) ص ٥٢٥ - ٥٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>