للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سيد توفيق (١٣٥٦ - ١٤١١ هـ- ١٩٣٧ - ١٩٩١ م)

عالم الآثار، رئيس هيئة الآثار المصرية.

يعدّ من أبرز الآثاريين المصريين، وهو عضو في أكثر من جمعية دولية للآثار، وكان يعمل قبل رئاسته لهيئة الآثار المصرية عميدا لكلية الآثار بجامعة القاهرة لمدة ست سنوات.

ومن أبرز الأعمال التي أشرف عليها عملية ترميم تمثال أبي الهول.

توفي يوم الثالث من جمادى الآخرة (١).

سيد حامد علي (٠٠٠ - ١٤١٣ هـ- ٠٠٠ - ١٩٩٣ م)

أحد أشهر علماء المسلمين في الهند.

اشتهر بمقدرته السديدة في مجال تفسير القرآن الكريم، وعلوم الحديث الشريف، ومقارنة الأديان، كما كان خطيبا وصحفيا بارزا.

له أكثر من مائة كتاب ورسالة في مجالات العلوم الإسلامية والتاريخية المختلفة، أشهرها ترجمة كتاب الشهيد سيد قطب «في ظلال القرآن» إلى اللغة الأوردية.

وكان من أكثر الشخصيات نشاطا في مجال الحركة الإسلامية في الهند، علاوة على عضويته في لجنة الأحوال الشخصية للمسلمين في الهند.

توفي في شهر رمضان المبارك عن عمر ناهز السبعين عاما (٢).

سيد زين العابدين (١٣٤٧ - ١٤١٣ هـ- ١٩٢٨ - ١٩٩٣ م)

عالم إسلامي بارز، متخصص في قضايا وشؤون الأقليات المسلمة.

ولد في شمال الهند، وحصل على

درجة البكالوريوس في آداب اللغة الإنجليزية بجامعة عليكرة الإسلامية بمدينة عليكرة في شمال الهند، تحصّل بعدها على منحة دراسية إلى الولايات المتحدة الأمريكية لتحضير رسالة الدكتوراه.

وفي أوائل سبعينات القرن العشرين قدم إلى السعودية لقضاء سنة أستاذا زائرا، ووجد في رحاب جامعة الملك عبد العزيز الإمكانات التي توفرت له لإرساء منهج علمي لدراسة أوضاع الأقليات المسلمة، حيث رأى الدكتور عبد الله عمر نصيف مدير جامعة الملك عبد العزيز آنذاك تكوين وحدة أكاديمية عرفت باسم معهد شؤون الأقليات المسلمة تحت إدارة الدكتور أحمد با حفظ الله، الذي كان حينذاك الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي.

وقد عمل البروفيسور سيد زين العابدين مشمولا بالرعاية التي شجعته على الاهتمام بشئون المسلمين، وحققت آماله في إجراء الدراسات والبحوث التي تتناول كافة جوانب الأقليات المسلمة وظروفهم، وترأس إصدار أول نشرة متخصصة باسم «نشرة معهد شؤون الأقليات المسلمة» باللغتين العربية والإنجليزية، وكانت تتضمن نشاط المعهد وأخبار الأقليات المسلمة، وما لبث أن تطور إلى مجلة علمية متخصصة، صدر العددالأول منها في صيف عام ١٩٧٩، وكان سيد زين العابدين مدير تحريرها. وبالرغم من إحالته إلى التقاعد مع انتهاء عمله أصر رحمه الله على الاستمرار في إصدار المجلة إلى آخر يوم في حياته.

وكان يمثل هيئة تحرير كاملة لإصدارها: من إعداد المواد، ومراجعتها، وتدقيقها، ثم تبويبها وإخراجها، إلى أن يتم نشرها، ولم يكن كبر سنه ومعاناته من آلام الكلى يثنيه عن الاهتمام بدراسة مشكلات الأقليات المسلمة، وكان يتحمل صعوبات مالية جمة يستعين على حلها من مدخراته ومكافئاته في سبيل مواصلة صدور مجلة معهد شؤون الأقليات المسلمة من لندن في بريطانيا.

وبالإضافة إلى هذا النشاط الفعال في نشر الدراسات والبحوث فقد كان يقف خلف كل المؤتمرات الدولية التي عقدت لمناقشة أوضاع الأقليات المسلمة في العالم.

والدراسات والبحوث التي نشرها في مختلف المجلات العلمية والصحف الإسلامية عديدة، وأكثرها باللغة الإنجليزية، وكان بعض زملائه وطلابه ينشرون له مترجما باللغة العربية. وقد تميزت دراساته بالجدية والتحليل، وهو في ذلك يرمي إلى أهداف:

١ - إبراز معالم الأقليات المسلمة وتحديد مشكلاتها وقضاياها وجوانب تكوينها ومناطق انتشارها وتوزعها وإعدادها حتى تكون الدراسات الجادة عنهم في وضع تصور دقيق وصادق عنها.

٢ - توعية الأقليات المسلمة بمشاكلها وظروف ظهورها لاختلاف البيئة التي يعيشون فيها، ودعوتها إلى معالجة قضاياها بالحكمة والتعقل، واحترام نظم المجتمعات التي يعيشون فيها، وأن يكون المسلمون رسل خير وسلام يعملون على نشر دينهم بصلاح سلوكهم وتعاونهم مع الآخرين.

٣ - دعوة الأقليات المسلمة للاهتمام بشخصيتها الإسلامية من خلال التعليم والانضباط والوعي الإسلامي والالتحام والتعاضد ونبذ النعرات الطائفية والمذهبية والقبلية والقومية، والتفكير فيما يساعدهم على تعزيز مكانتهم.

٤ - دعوة الأقليات المسلمة إلى المشاركة الفعالة في المجتمعات التي يعيشون فيها حتى يقوم المسلمون بدور حضاري مؤثر في البلدان التي يقيمون فيها.

٥ - دعوة بلدان العالم الإسلامي لمساعدة الأقليات المسلمة بما يعينها على حفظ شخصيتها الإسلامية وأداء واجباتها الدينية، بدون أن تنقل إليها مشاكلها السياسية ونزعاتها الإقليمية ونعراتها القومية، حتى لا تكون سببا في اختلاف


(١) الرياض ع ٨٢١٦ - ٥/ ٦/ ١٤١١ هـ، الفيصل ١٧٠ (شعبان ١٤١١ هـ) ص ١٢.
(٢) العالم الإسلامي ع ١٣٠٥ (٢٢ - ٢٩/ ٩/ ١٤١٣ هـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>