للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد نزيه القبرصلي (١٣٩٢ - ١٤٠٤ هـ- ١٩٧٢ - ١٩٨٤ م)

فتى لم يتجاوز الثانية عشرة من عمره .. تصدى بمفرده لإحدى دوريات اليهود في وسط مدينة صيدا، مما أدى إلى سقوط عدد كبير منهم، بين قتيل وجريح، قبل أن يستشهد برصاصهم.

وكان يخفي رشاشه وهو يقف في ساحة المدينة، وحين مرور الجنود اليهود أفرغ فيهم رصاص رشاشه، فلم يدع واحدا منهم سليما! .

وقد أوجدت هذه العملية الفدائية لهذا الفتى المسلم صدى واسعا أثناءها (١) ..

ألا يستحق أن يكون علما ..

وبطلا .. ليقرأ تاريخه، وينشأ على مثل هذا فتيان المسلمين؟ .

محمد نسيب سعيد (١٣٣٣ - ١٤٠١ هـ- ١٩١٥ - ١٩٨١ م)

أديب، تربوي، صحفي، شاعر.

عمل في مهنة التعليم زهاء أربعين عاما، وصار المفتش الأول في الدولة.

أصله من اللاذقية ووفاته بدمشق، وقراءته على والده عالم اللاذقية وشيخها. نال الحقوق من دمشق، واللغة العربية من الأزهر.

ساهم سنوات عديدة في مجلس إدارة جمعية التمدن الإسلامي.

وألّف عدة كتب، منها: الآداب العربية (٢).

محمد نعمان بن محمد إبراهيم البلياوي (٠٠٠ - ١٤٠٨ هـ- ٠٠٠ - ١٩٨٨ م)

الشيخ المقرئ.

نجل الشيخ المحدّث العلامة محمد إبراهيم البلياوي الذي كان رئيس هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بالهند.

كان أستاذا للقراءات والتجويد في الجامعة لفترة طويلة. وكان متواضعا، ذا خلق حسن، خفيف الروح، محببا بين إخوانه.

وافته المنية في الليلة المتخللة بين ٢٣ - ٢٤ من شهر رمضان (٣).

محمد نور بن إبراهيم كتبي (١٣٢٣ - ١٤٠٢ هـ- ١٩٠٥ - ١٩٨٢ م)

العالم، القاضي.

ولد في مكة المكرمة، وحفظ القرآن الكريم على الشيخ عبد اللطيف قاري، وتعلم أصول الفقه والتفسير والحديث على والده.

دخل المدرسة الصوليته، وتضلّع من الفقه والنحو. وقرأ على علماء، منهم: عمر بن حمدان والشيخ الرواس، وعبد الله بن حسن آل الشيخ.

التحق برئاسة القضاء، ورأس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة المكرمة عام ١٣٤٦ هـ. وكان يؤمّ المصلين في المسجد الحرام في صلاة الظهر، وأحيانا العصر، ويصلي بالناس التراويح في المسجد الحرام.

ثم عيّن عضوا بهيئة تمييز الأحكام الشرعية، وفي عام ١٣٥٧ هـ تولى القضاء في المدينة المنورة، وفي عام ١٣٦٢ هـ عينه الملك عبد العزيز مساعدا لرئيس الدوائر والمحاكم الشرعية في المدينة. وكان عضوا في مجلس المعارف، ومستشارا شرعيا لإدارة أوقاف المدينة.

كان هادئ الطبع، سمح النفس، طموحا، فيه تواضع ورفق.

توفي في ٢٢ شوال.

له كتاب بعنوان: النخبة المعتبرة في مناسك الحج والعمرة على المذاهب الأربعة (٤).

محمد نور بن سيف المهيري (١٣٢٣ - ١٤٠٣ هـ- ١٩٠٥ - ١٩٨٣ م)

محمد نور سيف هلال

عالم، تربوي. رائد التعليم في الإمارات.

من أسرة محافظة اشتهرت بالتدين وحب العلم. وكان أبوه سيف عالما ورعا محبا للعلم وأهله، يعمل في الغوص كعادة أهل زمانه.

ولد في إمارة دبي بمنطقة الراس من ديرة، وعاش طفولته فيها. وجّهه أبوه للدراسة والتعلم وهو صغير.

وعند ما بلغ الثانية عشرة من عمره، هاجر أبوه بأسرته إلى مكة المكرمة، وفيها درس على يد شيوخها، والتحق بمدرسة الفلاح. وبعد تخرجه منها عيّن فيها مدرّسا لفترة وجيزة، حيث عاد إلى دبي ليدرس في «مدرسة الفلاح» التي أنشئت حديثا .. فشارك في تعليم أهله وبني وطنه، ثم كان مديرا لها عام ١٣٤٨ هـ وجمع مع إدارتها إدارة مدرسة الأحمدية الحكومية، وتخرج على يديه جيل من المثقفين من أبناء تلك البلاد، وكان دوره التثقيفي والوعظي معروفا، كما عرف بالورع والصلابة في الحق وعدم التساهل في أي أمر من أمور الدين، وعرف عنه الزهد والأمانة والنزاهة والكرم والرقة وحسن الخلق.

وفي عام ١٣٦٨ هـ عاوده الحنين إلى مكة المكرمة .. فخرج من دبي لأداء مناسك الحج، ثم استقر به المقام بها. وشرع في التدريس في


(١) المجتمع ع ٦٥٥ (٢١/ ٤/ ١٤٠٤ هـ) ص ١٤.
(٢) أعلام دمشق في القرن الرابع عشر الهجري ص ٢٨٤.
(٣) الداعي س ١١ ع ٢٠ - ٢١ (١٠ - ٢٦/ ١٢/ ١٤١٢ هـ).
(٤) رجال من مكة المكرمة ٣/ ١٠٨، من أعلام القرن الرابع عشر والخامس عشر ١/ ١٦٢ - ١٦٤ (ومصدره: رجال من مكة ٣/ ١١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>