للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بمدرسة النجاة الأهلية، وإمام مسجد النزهة بالكويت، وإمام وخطيب مسجد الزبير بالدمام (الطبيشي).

تتلمذ على شيخه عبد الله بن عبد الرحمن الحمود الحنبلي الزبيري (ت ١٣٥٩ هـ)، وقال فيه: «تغذيت من لبان علمه، ودرست عليه الدروس الشرعية التي انتفعت بها، ونفع الله بها من سألني أو درس علي .. وأي قلم يوفيه حقه، وأي سفر يكون علما جامعا لما أسداه لطلبة العلم الذين يتوافدون على مدرسة دويحس ليرتشفوا من علمه وفضله .. ».

عاش أكثر وقته ينفع الناس ويخدمهم، يفتح مجلسه من بعد العصر إلى العشاء يوميا لهذا الغرض. وقد تحمل أعباء استقبال صنوف الناس المتعددة المزاج، بل كان يستقبلهم بصدر رحب، وله طرق تربوية فريدة في أسلوب هذا التعامل! .

وكان عالما بالفرائض، صالحا مصلحا بين الناس .. وتحمّل ألما في جسده خمسين عاما أو يزيد، دون أن يعرف ذلك عنه أقرب المقرّبين له، فلم يشك ولم يتضجّر! بل كان صابرا محتسبا مبتسما حتى وهو على سرير المرض، ولمدة طويلة، قبل وفاته بالدمام (١).

إبراهيم محمد هاشم الندوي (٠٠٠ - ١٤١١ هـ- ٠٠٠ - ١٩٩١ م)

من أبناء ندوة العلماء، ممن تخرجوا فيها عام ١٣٧٨ هـ. وهو من أسرة علمية عرفت بخدماتها الدينية والعلمية في الهند.

كان يشغل منصب رئيس القسم العربي بالجامعة العثمانية بحيدرآباد

بالهند، وقد منحته الحكومة الهندية جائزة رئيس الجمهورية اعترافا بخدماته العلمية باللغة العربية. وكان عضوا في رابطة الأدب الإسلامي العالمية على مستوى الهند.

خلف وراءه مؤلفات عديدة. وتوفي في حيدرآباد في الأسبوع الثالث من شهر يونيو (٢).

إبراهيم محمد الوائلي (١٣٣٤ - ١٤٠٨ هـ- ١٩١٤ - ١٩٨٨ م)

أديب، شاعر، ناقد.

إبراهيم الوائلي

ولد في قرية من قرى شط العرب بالبصرة، وتعلم قراءة القرآن الكريم في كتاب القرية .. وانتقل إلى النجف، وشارك في مجالسها ونواديها، كالرابطة الأدبية، ومنتدى النشر، بقصائده الشعرية ومطارحاته الأدبية. وفي بغداد تخرج من مدارسها، وسافر إلى القاهرة ليحصل على شهادة الليسانس من كلية دار العلوم عام ١٩٤٩ ثم شهادة الماجستير عام ١٩٥٦ عن دراسته:

الشعر العباسي العراقي في القرن التاسع عشر، ثم الدكتوراه. وقد درّس في جامعات بغداد ربع قرن، كان فيها أستاذا رائدا، قبل أن يتقاعد عام ١٩٨٣ بعد أن أثقل عليه المرض، ولكنه ظل

يوافي الصحافة المحلية بتصويباته اللغوية لكتابات المثقفين. من كتبه:

- ثورة العشرين في الشعر العراقي.

- اضطراب الكلم عند الزهاوي.- بغداد: جامعة بغداد، ١٣٩٠ هـ، ٢٠٨ ص.

- ديوان الشرفي.

- من لقيط إلى اليازجي.

- الشعر العراقي وحرب طرابلس.

- الزهاوي وعصر السلطان عبد الحميد.

- الثورة العراقية.

- الشعر السياسي العراقي في القرن التاسع عشر.- بغداد: مطبعة العاني، ١٣٨١ هـ، ٣١٦ ص.

ومن كتبه المخطوطة:

- الراحلون.

- الزهاوي في شعره السياسي.

- لهجة الريف في البصرة وعلاقتها باللغة الفصيحة (٣).

إبراهيم محمود المبيضين (١٣٢٥ - ١٤٠٣ هـ- ١٩٠٧ - ١٩٨٢ م)

إبراهيم محمود المبيضين

شاعر، تربوي، إداري.

ولد في مدينة الكرك بالأردن. كانت أول دراسته في (الكتاتيب) على يدي الشيخ أحمد الدباغ. ثم انتقل فيما بعد مع أستاذه الدباغ إلى مدرسة تجهيز الكرك، وواصل تعليمه إلى المرحلة النهائية، وبتوصية وتشجيع من أستاذه


(١) انظر كتاب: الفتاوى الزبيرية/ عبد الله بن عبد الرحمن الزبيري؛ تحقيق ودراسة كاسب بن عبد الكريم البدران.- الرياض:
مكتبة الرشد؛ الدمام: دار الذخائر، ١٤١٥ هـ ١/ ٣٧، ٣٨، ٥٤ - ٥٥.
(٢) البعث الإسلامي مج ٣٦ ع ١٦ (صفر ١٤١٢ هـ) ص ٩٨ - ٩٩.
(٣) النجف الأشرف قديما وحديثا ٢/ ١١٧، عالم الكتب مج ٩ ع ٤ ربيع الآخر ١٤٠٩ هـ (رسالة العراق الثقافية). وفي المصدر الأول أثبتت ولادته سنة ١٣٣٢ هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>