للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمد بن صالح السحيباني (١٣٢٥ - ١٤٠٠ هـ- ١٩٠٧ - ١٩٨٠ م)

عالم، قاض.

ولد في البدائع بالسعودية، وكف بصره وهو صغير، فقرأ القرآن عن ظهر قلب، ثم شرع في طلب العلم.

تلقى العلم عن الشيخ عبد الله بن بليهد، والشيخ محمد بن مقبل، والشيخ عبد الله بن محمد بن سليم، وغيرهم، ثم رحل إلى الرياض في طلب العلم والتزود منه، فأخذ عن علماء الرياض، منهم العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم، والشيخ محمد بن عبد اللطيف، والشيخ صالح بن عبد العزيز، وغيرهم، ولازم العلماء حتى أدرك.

وفي عام ١٣٧٤ هـ عين قاضيا في البدائع، واستمر في القضاء إلى عام ١٣٩٨ هـ حيث طلب التقاعد. وقد لازمه المرض حتى توفي رحمه الله (١).

محمد بن صالح الصفار (١٣١٥ - ١٤٠٩ هـ- ١٨٩٧ - ١٩٨٨ م)

شاعر، فلكي، طبيب شعبي.

ولد في جزيرة تاروت بالسعودية، وحفظ القرآن الكريم وعمره ١٦ سنة.

ثم بدأ تدريسه منذ أواخر عام ١٣٣٠ هـ. وبعد عام ١٣٤٤ هـ درّس أبناء جاسم عبد الوهاب في دارين حتى عام ١٣٤٦ هـ.

له كتاب في الفلك، وآخر في الطب، وأشعار متفرقة.

توفي في العاشر من شهر المحرم (٢).

الشيخ القزاز في حوار حول قضايا الإسلام

محمد صالح عبد الرحمن القزاز (١٣٢١ - ١٤٠٩ هـ- ١٩٠٣ - ١٩٨٩ م)

أمين عام رابطة العالم الإسلامي.

ولد في مكة المكرمة، شغل منصب مدير عام المالية في الطائف، ثم مديرا لمالية مكة المكرمة، تسلّم وظيفة مدير عام مساعد لأول إدارة للحج عام ١٣٦٥ هـ، ثم مديرا عاما للزراعة.

وتقديرا لجهوده منحه الملك عبد العزيز رتبة وزير مفوض عام ١٣٧٥ هـ.

انتدب بعد ذلك مديرا لمكتب عمارة المسجد النبوي الشريف، وبعد إكماله انتدب مديرا لمكتب تعمير المسجد الحرام. عيّن وكيلا للأمين العاملرابطة العالم الإسلامي منذ تأسيسها عام ١٣٨١ هـ ثم أمينا عاما بالنيابة، حتى تم انتخابه من المجلس التأسيسي للرابطة ليكون أمينا عاما في نهاية عام ١٣٩٢ هـ حتى ١٣٩٦ هـ.

وشهدت فترة أمانته للرابطة نهضة حقيقية للعمل الإسلامي.

ففي عهده عقد أول مؤتمر للمنظمات الإسلامية في العالم في سنة ١٣٩٤ هـ في مكة المكرمة، وبعد عقد أول مؤتمر لإحياء «رسالة المسجد» في شهر رمضان من عام ١٣٩٥ هـ بمكة المكرمة، شاركت فيه وفود تمثل مختلف المساجد في العالم، كما شاركت فيه وفود جمعيات ومنظمات وشخصيات إسلامية متميزة، وعن هذا المؤتمر انبثقت الأمانة العامة للمجلس الأعلى العالمي للمساجد.

وفي عهده تم إنشاء مبنى الرابطة في منى ليكون مركزا للنشاط الثقافي والديني يوم التروية وأيام التشريق في موسم كل حج، كما أسس مخيم الرابطة في عرفات.

وفي عهده عقدت أول دورة للأئمة والدعاة في نواكشوط، ومنحه رئيس الجمهورية أعلى وسام تمنحه دولة لشخصية إسلامية عالمية.

وفي عهده أيضا تم وضع أسس مبنى الرابطة الجديد.

وقليل من الناس يعرف أنه كان يعمل متطوعا لوجه الله تعالى لم يتقاضى راتبا أبدا، بل حتى جميع أسفاره كانت على حسابه الخاص ..

لم يأخذ من الرابطة شيئا!


(١) علماء آل سليم وتلامذتهم وعلماء القصيم ٢/ ٤٤٨. وله ترجمة في روضة الناظرين ٢/ ٣٤٤.
(٢) الأمثال الشعبية الملاحية في الخليج العربي/ على إبراهيم الدرورة.- الدوحة: مركز التراث الشعبي لدول الخليج العربي، ١٤١٢ هـ، ص ٢٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>