للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وألقى بعض المحاضرات في جامعات الكيان الإسرائيلي أثناء زيارته له في ديسمبر ١٩٧٩ م، وأبريل ١٩٨٠ م، وتقبّل الدكتوراه الفخرية من جامعة تل أبيب. تزوج من فرنسية ولم ينجب أطفالا، عاش حياته مع القطط التي كان يحبها ولم يفارقها حتى في رحلاته! ! ومات في الثامن من شهر محرم، بعد أن ظل يعاني من أمراض الشيخوخة وتصلب الشرايين ٧ أشهر.

كان رحّالة، زار العديد من دول العالم، وكتب عن رحلاته ٩ كتب تحت اسم السندباد وهي: سندباد المصري، وحديث إلى السندباد القديم، وسندباد إلى الغرب، وسندباد العصري، وسندباد في رحلة الحياة، وسندباد لكل العصور، وسندباد في سيارة، وسندباد إلى العالم الجديد، وسندباد طياري.

وغير السندباديات ألف كتبا أخرى في الأدب والفن منها: رحلة تاريخية في البحار السبعة، وشهر عسل بالإكراه، وبيتهوفن، والمرأة كتاب، والمرأة في لندن، والإسكندرية في الخريف (١).

حسين القباني (١٣٣٥ - ١٤٠٢ هـ- ١٩١٦ - ١٩٨٢ م)

الكاتب، الصحفي، القاضي.

عاش أكثر عمره مقعدا بسبب مرض المفاصل الذي أصابه وهو في الثالثة عشرة من عمره. رأس تحرير عدّة مجلات ثقافية في مصر «كالجيل، والأدباء، وعالم الفكر»، وأصدر أكثر من (٢٠) مؤلفا بالعربية و (١٠٠) مترجم. أسس ندوة القباني، ورصد لها جائزة، وأسهم في تغذية المجلات الإسلامية بقصصه الهادفة (٢).

من آثاره:

- من أعلام الإسلام.- جدة: دار

عكاظ، ١٣٩٩ هـ، ١١٩ ص.

- حول العالم على كرسي متحرك:

ليبيا- تونس- الجزائر- المغرب، إسبانيا، فرنسا.- جدة: شركة مكتبات عكاظ، ١٤٠١ هـ، ٤٠٧ ص.

- نظرات في القصة القصيرة.- القاهرة:

دار المعارف، ١٣٩٩ هـ، ٧٩ ص.

- جريمة في النادي/ إدجار والاس (ترجمة).- القاهرة: دار الهلال، د. ت.

حسين كمال الدين بن أحمد الحسيني (١٣٣٢ - ١٤٠٧ هـ- ١٩١٣ - ١٩٨٧ م)

العالم، المجاهد، الداعية، الفلكي، الطبوغرافي، المسّاح، المهندس.

ولد في القاهرة، وعاش في كنف والده العلّامة الشيخ أحمد إبراهيم، وتلقى على يديه مبادئ الإسلام.

وتنحدر أسرته من نسل الحسين بن علي رضي الله عنهما، وكانت في الأصل في الحجاز، ثم نزحت إلى مصر، وصارت إلى مدينة بلبيس، وهاجر جده إبراهيم إبراهيم إلى القاهرة، وسكن في جوار الأزهر الشريف.

درس المترجم له في مدارس مصر الابتدائية والثانوية، ثم دخل الجامعة في القاهرة، واختار كلية الهندسة، وتخرّج فيها، ونال شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية مع مرتبة الشرف سنة ١٩٣٨ م. وتابع دراسته العليا، فحصل على الماجستير في المساحة التصويرية سنة ١٩٤٣ م، ثم نال شهادة الدكتوراه في المساحة التصويرية سنة ١٩٥٠ م.

وقام برحلات علمية أمدته بكثير من المعلومات والمعرفة في عدد من البلاد العربية والبلاد الأوروبية والأمريكية.

عمل في حركة الإخوان المسلمين في مصر، فانتظم في صفوفها عاملا نشيطا، وما إن أدرك مؤسس تلك الحركة الشيخ حسن البناء مواهبه وحيويته حتى أدناه منه، وجعله من قادة هذه الحركة، فكان عضوا في مكتب الإرشاد، وهو المجلس القيادي الأعلى للجماعة. وتولى قيادة الجوالة في هذه الحركة، فقد كان في الاستعراضات يقود ألوف الشباب وهم يسيرون في صفوف متراصة منتظمة، ويحضر مخيماتها، ويسيّر أعمالها.

وقد جرّ عليه نشاطه الإسلامي في حركة الإخوان كثيرا من المغارم، وكان يقابل ذلك بالرضا بقضاء الله وقدره.

وعند ما توفي الأستاذ عمر التلمساني المرشد الثالث للإخوان كان اسمه مطروحا ليكون المرشد الرابع، ولكن تمّ اختيار الأستاذ حامد أبو النصر لاعتبارات رأتها الجماعة.

وقد عمل مدرّسا في جامعة القاهرة، وما زال يترقى في الدرجات العلمية حتى بلغ رتبة الأستاذ. وكان من أنصار تدريس العلوم التجريبية والتطبيقية باللغة العربية، وقد نادى بضرورة التعريب في كل مناسبة، وألف عددا من الكتب العلمية الرصينة في موضوع تخصصه باللغة العربية.

ذهب إلى العراق، وأسهم في إنشاء كلية الهندسة، ودرّس هناك (٣). وعمل في جامعة أسيوط أستاذا لمادة المساحة. ورئيسا لقسم المساحة، وكان في الوقت نفسه وكيلا لكلية الهندسة في أسيوط. وعمل أستاذا منتدبا في المعهد العالي للمساحة بالقاهرة، وفي جامعة الأزهر، ثم تعاقدت معه جامعة الرياض، فكان رئيسا لقسم المساحة في كلية الهندسة .. ثم انتقل إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض. وعيّن عضوا في هيئة مشروع المدينة الجامعية، ثم عين أستاذا مشرفا على مركز البحوث الفلكية، وظل


(١) الأخبار ٢١/ ١٩٨٨ م، الأفق ٨/ ٩/ ١٩٨٨ م.
(٢) الفيصل ع ٦٠ (جمادى الآخرة ١٤٠٢ هـ).
(٣) قلت: في ذهابه إلى العراق انضمّ إلى الشيخ محمد عبد الحميد أحمد لنشر دعوة الإخوان المسلمين في العراق، كما في ترجمة الأخير.

<<  <  ج: ص:  >  >>