للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو نفسه الذي أخذ عنوان:

ذكريات على تلال مكة.

إبراهيم أحمد بورقعة (١٣٢٣ - ١٤٠٣ هـ- ١٩٠٤ - ١٩٨٢ م)

أديب، شاعر مقلّ، من رجال القانون.

ولد بتوزر في تونس، وحفظ القرآن الكريم، ودرس مبادئ الفقه والنحو، وفي تونس العاصمة بدأ دراسته بجامع الزيتونة عام ١٩٣٩ م، وكان منتميا للحزب الدستوري، فكان يجادل غيره ممن كان منتميا لحزب الإصلاح، حتى هدّد بالطرد من المعهد.

وتخرّج من جامع الزيتونة محرزا شهادة التطويع، وتابع دروس مدرسة الحقوق التونسية، وتحصّل على شهادتها سنة ١٩٢٧ م. ونجح حاكما فيالمحاكم العدلية التونسية، وزاول مهنة الوكالة «المحاماة» بصفاقس ..

التقى بمجموعة من المشايخ المفكرين، وتعرّف بهم، وتعدّدت بينهم اللقاءات، وتولّد عن هذه اللقاءات جمعية كوكب الأدب، وجميعة الشبان المسلمين، ومجلة مكارم الأخلاق، ولبث مباشرا لمهنة الوكالة «المحاماة» بصفاقس مدة نصف قرن، إلى أن تقدمت به السن، وأنهكه مرض السكر، فأحيل على التقاعد قبل وفاته بنحو سنتين. كتب في الصحف والمجلات بحوثا في الأدب والنقد والتراجم، وله نشاط في الجمعيات الثقافية، فكان عضوا في جمعية كوكب الأدب، وعضوا في اللجنة الثقافية الجهويّة.

توفي بصفاقس يوم الخميس الثاني من صفر.

مؤلفاته:

- معجم الرجال التوزريين، توفي قبل طبعه.

- المؤسسات الحديثة قديمة عند المسلمين.

- ألحان الخواص (مراجعات لغوية).

- في الغربال (فصول نقدية).

- مذكرات محام (١).

إبراهيم أدهم الدمرداش (١٣٢٤ - ١٤٠٨ هـ- ١٩٠٦ - ١٩٨٧ م)

مهندس، باحث علمي متخصص، لغوي.

ولد بالقاهرة، وتلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة حلوان، والثانوي بالمدرسة الخديوية بالقاهرة. والتحق بمدرسة الهندسة الملكية بالجيزة وحصل على دبلومها في سنة ١٩٢٥، وسافر في بعثة إلى سويسرا، وحصل على دبلوم الهندسة المدنية من جامعة زيورخ.

ثم حصل على الدكتوراه في العلوم الهندسية منها. وقضى بعد ذلك ٣ سنوات بالحقل الهندسي العملي في شركات أجنبية.

وبعد أن عاد إلى القاهرة عين بمدرسة الهندسة الملكية (كلية الهندسة) ورقي فيها أستاذا في سنة ١٩٤٤.

وعند ما أصبحت المدرسة كلية في جامعة القاهرة (فؤاد الأول) شغل منصب أستاذ لكرسي حساب الإنشاءات، وكرسي الجسور والإنشاءات المعدنية، وكرسي تصميم هياكل الطائرات. ثم عين رئيسا لقسم هندسة الطيران. وقد شغل منصب عميد كلية الهندسة بجامعة القاهرة ثلاث مرات.

وانتخب عضوا باللجنة الدائمة للجمعية الدولية للجسور والإنشاءات في سنة ١٩٥٢. وانتخب نقيبا للمهندسين في سنتي ١٩٥٥، ١٩٥٦، ورئيسا لجمعية المهندسين المصرية من ١٩٧٨ إلى ١٩٨٢. ونال جائزة الدولة التقديرية في العلوم سنة ١٩٦٨، وعين عضوا في مجلس إدارة معهد أبحاث البناء، ومجلس جامعة الأزهر، وباللجنة العليا لأبحاث الفضاء الخارجي، وبالمجلس الأعلى للجامعات، ومجلس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ومستشارا

فنيا لهيئة إنقاذ معابد فيله، والهيئة العامة لتطوير المحالج، والسقيفة القديمة للمسعى، وقبة الصخرة، وشركتي التقطير والإسمنت، وقبة جامع محمد علي بالقلعة، وغيرها.

وقد انتخب لعضوية مجمع اللغة العربية بالقاهرة في سنة ١٩٧٣.

ويتوزع نشاطه العلمي بين مؤتمرات شارك فيها ببحوثه ومناقشاته، وبين مؤلفات علمية في مجال الهندسة. وقد ألقى عدة محاضرات في سنة ١٩٥٩ في أكاديمية العلوم في بودابست عاصمة المجر، وفي جامعة فيينا بالنمسا، واشترك في عدة مؤتمرات دولية للجسور والإنشاءات بزيورخ، وباريس، وبرلين، ولييج، وكمبردج، واستكهولم، وأمستردام، وفيينا، ورأس بعض جلساتها، والمؤتمرات الدولية لأساتذة الجامعات، والجمعية الدولية للخرسانة سابقة الإجهاد، والجمعية الدولية للمباني العالية، وذلك بخلاف المؤتمرات العربية الهندسية بالقاهرة والإسكندرية والرياض.

أما بحوثه العلمية فتزيد على الأربعين بحثا، كتب أكثرها باللغة الإنجليزية والألمانية التي يجيدها وبالعربية، وترجم بعضها إلى المجرية والفرنسية، وهي في مجال الإجهادات الناشئة عن العزوم وفي الأعتاب الشبكية، وفي الأعتاب الإطارية وفي المصبعات، وفي حساب العقود المشدودة، والأعتاب المقواة، والإطارات المقفلة، وطرق الإرخاء المتتابع، إلى آخره.

وقد نشرت هذه البحوث بالداخل والخارج، ونوّه عنها في أكثر من مرجع أجنبي. وهو على معرفة وثيقة باللغة العربية، وثقافة أدبية رفيعة (٢).


(١) تراجم المؤلفين التونسيين ٥/ ٢٢٦ - ٢٢٨.
وله ترجمة في «مشاهير التونسيين» ص ٥٠.
(٢) المجمعيون في خمسين عاما ص ١ - ٢، مجلة مجمع اللغة العربية (مصر) ج ٦٥، ربيع الآخر ١٤٠٩ هـ (ص ٢٤٢ - ٢٤٩)، التراث المجمعي ص ١٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>