للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طلبة العلم والمشايخ وكثير من وجهاء المدينة وذوي الحاجات، وكان خبيرا بأحوال الناس، يجيد الإقناع أثناء المناقشة في الموضوعات التي تطرأ وتعرض عليه داخل المحكمة أو خارجها ... وكان شجاعا في كلمة الحق، ومتى تبينت له الحقيقة يقف عندها، ويجمع القضاة للقضايا الشائكة والجنائية، ويرأس الجلسة بنفسه، ويناقش القضاة بصدر رحب. وكثيرا ما أحيلت له قضايا أيام نشاطه من خارج المدينة بعد أن نظرت فيها محاكمها .. ».

ويقول الشيخ حمد بن حمدي الحربي، القاضي بالمحكمة الشرعية الحرم المدني الشريف حيث كان يخطب ابن صالح قرابة ٥٠ عاما

أيضا: «عرفته عبر مصاحبتي له في المحكمة خلال أكثر من ثلاثين عاما، كنت خلالها قريبا جدا منه، وقد عملت سبع سنوات سكرتيرا خاصا له في القضايا المشتركة والحقوقية، وكان يفضي إلي بكثير من أموره الخاصة .. وكثيرا ما كان يردد أنه يحمد الله إذ لم يؤذ أحدا طوال حياته .. كان مهيب الجانب قوي الشخصية .. كنت إذا رأيته لأول مرة تقول إنك لا تستطيع الوصول إليه لمهابته، فإذا وصلت إليه وجدته لطيفا محبوبا لين الجانب ... وكثيرا ما كان يعطيني مبالغ تقدر بمئات الألوف، فيسرّ إلى أنها منه شخصيا ويطلب مني أن أخصّ بها الأيتام .. ».

توفي يوم الاثنين ١٧ صفر (١).

عبد العزيز عباس الأسواني (١٣٤٥ - ١٣٩٧ هـ- ١٩٢٦ - ١٩٧٧ م)

كاتب، قاص.

عبد العزيز الأسواني

هو نفسه الشهير باسم عباس الأسواني. واسمه الكامل: عبد العزيز عباس سعيد الأسواني.

حصل على الابتدائية من مدرسة مصطفى كامل الابتدائية بعابدين، ثم حصل على التوجيهية من المدرسة الخديوية، ثم على ليسانس الحقوق عام ١٩٥١، ثم انضم لحزب مصر الفتاة واتهم في يناير ١٩٥٢ مع أحمد حسين بالاشتراك في حريق القاهرة، ولذا لم ينضم إلى أي تنظيم سياسي بعد الثورة.

عمل في صحف الجمهور المصري، والشعلة، والاشتراكية، وكتب في كثير من الصحف والمجلات، خاصة في روز اليوسف،


(١) الداعي (الهند) ع ٢ س ١٨ (ربيع الأول- الآخر- ١٤١٥ هـ)، المسلمون س ١٠ ع ٤٩٧ (٥ ربيع الأول ١٤١٥ هـ) وفي المصدر الأخير أن ولادته عام ١٣٣٠ هـ.
آفاق الثقافة والتراث- ٢ ع ٦ (١٤١٥ هـ) وفيه أن ولادته ١٣٣١ هـ/ ١٩١٢ م! من أعلام القرن الرابع عشر والخامس عشر ١/ ١٢٧، وفيه أن ولادته عام ١٣٢٩ هـ!

<<  <  ج: ص:  >  >>