للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رشحته وزارة الخارجية اللبنانية لوظيفة في جامعد الدول العربية فعمل فيها- من ملحق إلى مستشار (١٩٥٢ - ١٩٧٤).

توفي بالقاهرة.

له مجموعة محاضرات في النوادي والإذاعات، وعدّة دراسات وتحقيقات وترجمات في مجلات: المكشوف، والعروبة، والكتاب، والكاتب المصري، والمجلة وغيرها (١).

وقد عدّد مؤلفاته في كتابه «المستشرقون» وهي:

- المستشرقون (٣ مج)، تجفيف المستنقعات (قصة وجدانية تحليلية)، من الأدب المقارن، برج بابل، أرض الله، سلم المرتد، قصص وأساطير فارسية، قصص وأساطير من إسبانيا، دستور اليونسكو، الترجمة في اليونسكو، إيران في القرن التاسع عشر.

نجيب الكيلاني (١٣٥٠ - ١٤١٥ هـ- ١٩٣١ - ١٩٩٥ م)

الأديب الإسلامي، الروائي، الناقد، الباحث، الطبيب، رائد القصة الإسلامية المعاصرة، أحد أشهر كتّاب القصة في العالم الإسلامي.

ولد في الأول من شهر حزيران (يونيو) بقرية شرشان، التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية في مصر.

وتخرّج في كلية الطب جامعة القاهرة.

وسرعان ما انضمّ إلى جماعة الإخوان المسلمين، واعتقل مرتين:

الدكتور نجيب الكيلاني

اعتقل وهو بالسنة النهائية بكلية الطب عام ١٩٥٥ لانتمائه لجماعة «الإخوان المسلمين» وحكم عليه بالسجن عشر سنوات، ثم أفرج عنه في منتصف عام ١٩٥٩ بعفو صحي، إثر إصابته بأعصاب القدمين من جراء التعذيب الرهيب بالسجون والمعتقلات التي طاف عليها في تلك الفترة، وهي السجن الحربي، وسجن أسيوط، وسجن القناطر، وسجن مصر العمومي، وسجن القاهرة، وأبو زعبل، وطرة.

من المفارقات المضحكة المبكية في هذه الفترة أنه كان قد تقدّم لمسابقة وزارة التربية والتعليم في تلك الفترة في الرواية الطويلة. فكتب رواية «الطريق الطويلة» وتقدم بها من المعتقل تحت اسم مستعار .. ففازت بالجائزة الأولى، وقررت الوزارة تدريسها بالمرحلة الثانوية العامة .. وخرج من المعتقل ليتسلم الجائزة من جمال عبد الناصر .. ثم ليعود إلى المعتقل مرة أخرى.

وأفرج عنه بعد ثلاث سنوات في المرة الأولى.

وكانت المرة الثانية عام ١٩٦٥، وأفرج عنه في مارس ١٩٦٩ م، سافر بعدها للعمل في الكويت، ثم الإمارات العربية المتحدة، حيث ظل يعمل طبيبا في وزارة الصحة حوالي ٢٤ عاما، وآخر مناصبه هناك مدير التثقيف الصحي بوزارة الصحة، حتى أحيل للمعاش عام ١٩٩٢ فعاد إلى محافظة الغربية.

وله كتاب عن حياته الشخصية باسم «لمحات من حياتي» صدر منه ٦ أجزاء.

وحصل على عدّة جوائز، لعلّ أبرزها جائزة وزارة التربية والتعليم المصرية التي تسلمها من الرئيس جمال عبد الناصر وهو سجين، وفاز بجائزة طه حسين للقصة القصيرة، وجائزة محمد إقبال من الحكومة الباكستانية، وكرمته منظمة الأدب الإسلامي في حفل أقيم بالقاهرة عام ١٩٩٤ م، وحصل على عدّة جوائز من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب في الرواية.

وهو عضو اتحاد كتّاب مصر، ونادي القصة، ومن مؤسسي رابطة الأدب الإسلامي، بل من أوائل الداعين إلى الأدب الإسلامي نظريا وتطبيقيا.

وهو يقول: «الأدب الإسلامي أصبح منتشرا في مناطق عديدة، وفي بعض الجامعات. ولا شك أنّ تحسن ظروف التعبير الحر في أنحاء العالم العربي والإسلامي سوف يجعل الأمور تسير بصورة أوضح وأقوى، وينطلق البحث الحرّ لتقديم صورة أفضل وأجمل وأوسع بالنسبة للأدب الإسلامي».

وقد أصبح بحق رائد القصة الإسلامية الحديثة، ليس بكثرة إنتاجه فحسب، بل بتنوع هذا الإنتاج، وبتعدد موضوعاته وأساليبه وأشكاله. وقد كتب أول قصة قصيرة تحت عنوان «الدرس الأخير».

وكتب الرواية التي تمسّ القضايا الإسلامية، وتعرض مآسي الشعوب الإسلامية، وكفاحها ضد قوى الشر والظلم والفساد، ممثلة في الاستعمار والصليبية واليهودية، بكل ما لديها من أسلحة ظاهرة وخفية .. وكانت رواياته «عذراء جاكرتا» و «عمالقة الشمال» و «ليالي تركستان» و «الظل الأسود» علامات بارزة في مسيرته الأدبية، وعطاءات الأدب الإسلامي المعاصر.

وقد مرّ بعدّة مراحل، تحدث عنها في كتابه «رحلتي مع الأدب الإسلامي».


(١) المستشرقون/ نجيب العقيقي ٣/ ٣٣٥. قلت:
ويبدو أن هناك مؤلفا آخر بالاسم نفسه من لبنان، فقد وقفت على كتاب له بعنوان «شعراء عرب معاصرون» صدر عام ١٤١١ هـ، وعدد في آخره عشرة كتب له، ليس بينها واحد مما ذكره المترجم له في كتابه «المستشرقون»، بل ليس بينها كتاب «المستشرقون» نفسه، وهو الذي عرف به.

<<  <  ج: ص:  >  >>