للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإسلامي في مدينته، وأشرف عليها إلى آخر أيام حياته.

وكان معجبا بندوة العلماء ومناهجها الدراسية، فأرسل جميع أولاده إليها لتلقي العلوم الإسلامية فيها.

توفي في وطنه «بيغوسرائي» بولاية بهار في ٨ ذي الحجة (١).

محمد شريف ساحلي (٠٠٠ - ١٤٠٩ هـ- ٠٠٠ - ١٩٨٩ م)

مؤرّخ، تربوي، محرر صحفي.

من مواليد ولاية «بجاية» بالجزائر، درس بجامعة السوربون بباريس، فحصل منها على الليسانس وشهادة الدراسات العليا في الفلسفة، ودرّس في الجامعة نفسها إلى غاية عام ١٩٣٩ م ليمتهن بعدها مهنة الصحافة، حيث عمد إلى تأسيس مجلة وطنية سمّاها (أفريقيا) وتعرض إثر ذلك إلى ملاحقات ومحاكمات مستمرة من السلطة الاستعمارية. ومنذ عام ١٩٥٠ م عاد إلى العمل في التعليم ليشغل فيه عدة مناصب كبيرة.

توفي في الرابع من شهر يوليو (تموز) (٢).

وله كتابان هما: (عبد القادر ..

فارس الإيمان) و (إزالة شوائب الاستعمار عن التاريخ).

ويذكر أن الكتاب الثاني ذا قيمة مرجعية في مجال تاريخ الأحداث التي مرت بها الجزائر وبعض الدول الأخرى.

محمد شطورو (١٣٢٦ - ١٤٠٥ هـ- ١٩٠٨ - ١٩٨٥ م)

عالم، مصلح.

ولد بمدينة صفاقس، وتفقه بجامع الزيتونة في تونس.

أسس مدرسة الرشاد القرآنية، وتولى مهام إدارتها زمن الحماية الفرنسية وبعد الاستقلال. وتولى الإمامة بجهة ساقية الداير حوالي عشرين عاما، كما قام بنشاط حزبي في صفوف الحزب الحر الدستوري. وكان مناضلا (٣).

محمد شمام (١٣١٨ - ١٤١١ هـ- ١٩٠٠ - ١٩٩١ م)

العالم، الفقيه، الباحث، المحقق.

ولد بمدينة تونس، وتعلم بالمدرسة العرفانية التابعة للجمعية الخيرية الإسلامية، وبجامع الزيتونة.

درس بالجامع الأعظم، ثم التحق بالمعاهد العلمية الثانوية، وتخرج على يديه أفواج من طلبة العلم على مدى خمسين عاما.

نشر بحوثا علمية في مجلات وجرائد كثيرة، مثل «الهداية» و «الفتح»، وشارك في ملتقيات علمية بإلقاء محاضرت إسلامية وتاريخية وأدبية (٤).

ومن آثاره:

- المؤنس في أخبار إفريقيا وتونس/ لأبي عبد الله محمد بن أبي القاسم الرعيني المعروف بابن أبي دينار (تحقيق وتعليق).- ط ٣.- تونس:

المكتبة العتيقة، ١٣٨٧ هـ، ٣٦٦ ص- (من تراثنا الإسلامي؛ ٣).

- إتحاف أهل الزمان بأخبار ملوك تونس وعهد الأمان/ أحمد بن أبي الضياف (تحقيق بالاشتراك مع آخرين).- ط ٢.- تونس: الدار التونسية، ١٤٠٩ هـ، ٨ مج.

- مفتاح الأصول إلى بناء الفروع على الأصول/ الشريف التلمساني (تحقيق).

- حاشية الشنواني في شرح مقدمة الإعراب (تحقيق).

محمد شمس الدين المولوي (٠٠٠ - ١٤٠٥ هـ- ٠٠٠ - ١٩٨٤ م)

شيخ المولوية بدمشق.

توفي في ١٠ ربيع الأول بالمدينة نفسها (٥).

محمد الصادق بن إبراهيم عرجون (١٣٢١ - ١٤٠٠ هـ- ١٩٠٣ - ١٩٨٠ م)

عالم جليل، داعية كبير.

ولد في أدفو بمحافظة أسوان، وتخرج من الأزهر على نظامه القديم، وحصل على شهادة العالمية النظامية في عام ١٩٢٩ ونال شهادة التخصص عام ١٩٣٥ ثم عين مدرسا بمعاهد الأزهر الشريف، ومنها إلى كلية اللغة العربية، ثم مدرسا بكلية أصول الدين التي أصبح عميدها فيما بعد عام ١٩٦٤، وخلال ذلك عمل شيخا لمعهد دسوق الديني، حيث اهتم بنشر مراكز تحفيظ القرآن، ثم عمله شيخا بمعهد أسيوط الديني، ومرورا بتعيينه شيخا لعلماء الإسكندرية وعميدا لمعهدها.

وقد تولى عدة مناصب في دول إسلامية ساهم من خلالها في دفع الدعوة الإسلامية، حيث تولى منصب مدير معهد الدراسات العليا الإسلامية بجامعة أم درمان الإسلامية، ثم عمل أستاذا بالجامعات الإسلامية في الكويت والمدينة المنورة، كما عمل أستاذا زائرا بجامعة بنغازي، وأستاذا للدراسات العليا للحديث بجامعة الملك عبد العزيز- جامعة أم القرى- بمكة المكرمة، وكان هذا آخر عمل يقوم به خلال حياته الحافلة، حيث تفرغ بعدها لوضع كتابه القيم «محمد رسول الله:

منهج ورسالة- بحث وتحقيق» الذي صدر بعد رحيله.

وكان من المعارضين لما عرف بتطوير الأزهر، على أساس أن فعالية


(١) البعث الإسلامي مج ٣٦ ع ٦ (صفر ١٤١٢ هـ) ص ٩٩ - ١٠٠.
(٢) الفيصل ع ١٥٢ (صفر ١٤١٠ هـ) ص ١١٦.
(٣) مشاهير التونسيين ص ٥٢٢.
(٤) الفيصل ع ١٧٦ (صفر ١٤١٢ هـ) ص ١٣، مشاهير التونسيين ص ٥٢٤ - ٥٢٥.
(٥) تاريخ علماء دمشق ٣/ ٤٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>