للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شغل مناصب إشرافية عديدة بوزارة الإعلام في السعودية، ومثّلها في عدة مؤتمرات عربية ودولية.

وفي عام ١٣٨٦ هـ عمل مديرا عاما لمدارس الثغر النموذجية بجدة. تخرّج على يديه الكثيرون (١).

عبد الرحمن حسب الله (١٣٢٦ - ١٤١٢ هـ- ١٩٠٨ - ١٩٩٢ م)

آخر الستة الأوائل الذين بايعوا الشهيد حسن البناء في الإسماعيلية على تأسيس دعوة الإخوان المسلمين. أبلى في دعوته بلاء حسنا، وظل وفيا لبيعته حتى لقي ربه.

كان سائقا بهيئة قناة السويس، ثم انتقل منها إلى شركة «المقاولون العرب»، حتى أحيل إلى التقاعد. وفي عام ١٤٠٩ هـ أصيب بمرض الشلل النصفي، وفقد القدرة على الكلام، حتى توفي في أوائل شهر ذي القعدة (٢).

عبد الرحمن بن حمد الجطيلي (١٣٤٥ - ١٤٠٤ هـ- ١٩٢٦ - ١٩٨٤ م)

مكتبي، واعظ، خطيب.

ولد في بريدة، وتعلم بها القراءة والكتابة في المدرسة الفيصلية، وقرأ على علمائها، منهم الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد.

وكان راغبا في التعلم، فصار يكثر مجالسة العلماء والبحث معهم.

وقد نقل من التدريس إلى إدارة المكتبة السعودية العامة في بريدة وشغل إدارتها بضع سنوات، مما يسر له الاطلاع على كثير من الكتب والبحث والمذاكرة مع المشايخ والطلبة الذين يرتادون تلك المكتبة، وله نشاط في الوعظ والإرشاد استمر أكثر من عشر سنوات، كما أنه عين إماما لأحد

جوامع بريدة وتولى الخطابة فيه عدة سنوات.

توفي في شهر جمادى الآخرة (٣).

من مؤلفات:

- بيان خطر المخدرات وأنواع المسكرات.- الرياض: مطابع الرياض، - ١٣٨ هـ، ٣٨ ص.

- إفادة المستفيد بشرح كتاب التوحيد.- الرياض: دار اللواء، ١٤٠٣ هـ، ٢٤٢ ص.

- نبذة مختصرة عن حياة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب؛ أشرف على طبعه أحمد بن عبد العزيز الحصين.

- ط ٢.- د. م. د. ن، المقدمة ١٣٩٧ هـ، ٨٥ ص.

عبد الرحمن الخميسي (١٣٣٩ - ١٤٠٧ هـ- ١٩٢٠ - ١٩٨٧ م)

كاتب، مواهبه متعددة:

فهو الشاعر، والقاص، والموسيقى، والمؤلف الموسيقى، والمؤلف المسرحي، والإذاعي، والسينمائي، والتلفزيوني، والمخرج، والممثل! !

وتعددت كتاباته بين السياسة والثقافة والمقالات النقدية والترجمات الشعرية والنثرية، كما انتهى من ستة فصول فقط من سيرته الذاتية، ولم يمكّنه الموت من استكمالها.

وهو يساري اشتراكي، إن لم يكن شيوعيا، وقد مات في موسكو، ودفن في مدينته «المنصورة».

وبدأ رحلة الغربة مع عهد السادات عند ما طرد الخبراء السوفييت، فكتب مدافعا عنهم مستنكرا المنهج، وأوقف عن الكتابة في جريدة الجمهورية، فتنقل منذ عام ١٩٧٢ م بين بغداد وليبيا ولبنان والكويت وتشيكوسلوفاكيا، ليستقر في موسكو، التي تمثل- في نظره- البطل المدافع عن الحرية

والسلام، كما ذكرها في ديوان «أشواق إنسان».

وتبدأ رحلته في مدينة بور سعيد، وهي رحلة مع الغربة والوحدة منذ أيامها الأولى. فقد حرم من حنان الأم والأب بفراقهما بالطلاق، وانتقل مع والده إلى «الزرقا» وهي إحدى قرى المنصورة، وكان وقتها في السابعة، وعاش وحيدا في هذا العمر، فقد تزوج والده، واستأجر له غرفة يعيش فيها مع مصروف زهيد. ثم هجر دراسته الثانوية في مدرسة المنصورة، وانتقل إلى القاهرة حيث لا أهل ولا مأوى. وبدأت علاقته مع «الصعلكة» منذ ذلك الوقت، إذ كان يمضي يومه بين دار الكتب والمقاهي، ويصف لباسه في تلك الفترة بأنه «حذاء ممزق، وبنطلون قصير، وقميص مفتوح، ونظارة طبية».

وبين مقاهي طلعت حرب وباب الخلق والفيشاوي بدأ يكتب الزجل والشعر ويحب سيد درويش، وأيضا يكتب أغاني للأفلام، هم يقبضون جنيهاتها وهو يقبض القروش. وصل عمره إلى ١٨ عاما واستطاع أن ينشر في أشهر مجلتين للثقافة في مصر في ذلك الوقت «الرسالة والثقافة» قصائد مطولة من الشعر. وفي هذه السن أيضا بدأ مرحلة تأليف التمثيليات الإذاعية وإخراجها.

وفي دار الكتب التي كان يقضي فيها معظم يومه قارئا تعرف على خليل مطران وسلامة موسى وإبراهيم ناجي، واستفاد بهذه المعرفة ثقافيا وفكريا. وأثناء فترة الصعلكة والتشرد تعرف على فنان شعبي تلقائي وممثل ارتجالي هو «أحمد المسيري» الذي ترك عليه بصمات واضحة في عشقه للمسرح وكتاباته عنه، وبعد نجاحه في الإذاعة زادت شهرته، وانتقل للكتابة في الصفحة الأخيرة في جريدة «المصري»، وترجم العديد من القصص القصيرة والمسرحيات التي جمعها في ما بعد في كتاب «يوميات مجنون»، وصاغ «ألف ليلة وليلة» من جديد في


(١) الفيصل ع ١٢١ (رجب ١٤٠٧ هـ).
(٢) المجتمع ع ١٠٠٠ (٩/ ١١/ ١٤١٢ هـ) ص ٣٤.
(٣) علماء آل سليم وتلامذتهم وعلماء القصيم ٢/ ٢٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>