للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصحافة، وكان عضوا في نادي جازان الأدبي. توفي إثر حادث سيارة (١).

علي خلقي (١٣٣٠ - ١٤٠٥ هـ- ١٩١١ - ١٩٨٤ م)

معلم، قاص.

علي خلقي

ولد في منطقة دوما بجوار دمشق، وتلقى تعليمه الأولي فيها بصورة متقطعة، ثم تابع دراسته، فدخل دار المعلمين، وتخرج فيها معلما، ومارس مهنة التعليم، وعانى شظف العيش والتشرد في دمشق وبيروت في مطالع حياته العملية .. وكان أن تقاعد من وزارة التربية.

توفي في الرابع من شهر تشرين الثاني.

كتب القصة القصيرة في وقت مبكر، ويعد من جيل الرواد في تاريخ القصة العربية في سورية، ومن أشهر قصصه التي نشرها في المجلات والصحف (الغيرة والشك) و (أين أجدها) و (منصور أفندي) و (الكأس) و (المرحومة) و (الضيف الثقيل) ..

وترجمت بعض قصصه إلى اللغة الألبانية.

أعماله المطبوعة:

- ربيع وخريف- قصص- دمشق، ١٩٣١.

- ربيع وخريف- قصص. ط ٢.- دمشق، ١٩٨٠ - صدرت عن اتحاد الكتاب العرب (٢).

علي خليل سليق (١٣١٨ - ١٤٠٩ هـ- ١٩٠٠ - ١٩٨٩ م)

شيخ فاضل، صوفي، واعظ.

ولد في دمشق، وقرأ عند الشيخ محمود الحمامي، وبدر الدين الحسني، وإبراهيم الغلاييني، وحفظ متونا كثيرة كالألفية والآجرمية والرحبية ومتن الغاية والتقريب والجوهرة.

وسلك في التصوف على الطريقة الرشيدية.

درّس في مدرسة الإرشاد والتعليم، وكان أحد الذين يرسلهم الشيخ علي الدقر في رمضان للقرى للتدريس والخطابة.

من تلاميذه الشيخ عبد الله النمري مفتي إزرع، والشيخ أديب الكلاس.

توفي بدمشق يوم الجمعة ١٠ شعبان (٣).

علي خير الله (٠٠٠ - ١٣٩٩ هـ- ٠٠٠ - ١٩٧٩ م)

من علماء حماة.

استشهد تحت التعذيب وهو مريض بالقلب، وذلك في شهر آب (أغسطس)، وكان في الثمانين من عمره (٤).

علي دمر- محمد عالي حمراء. علي رضا إبراهيم آل هاشم (١٣٢٦ - ١٤٠٧ هـ- ١٩٠٨ - ١٩٨٧ م)

القاضي العادل، المحامي الصادق.

اسمه الكامل: علي رضا إبراهيم جعفر هاشم، عماد آل هاشم وركنهم، ومحط اعتزازهم وفخرهم.

ولد في المدينة المنورة في أسرة عريقة النسب شريفة السلالة، يعود تسلسلها إلى سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنهما.

وقد تلقى تعليمه الأول فيها، وكان منافسا لأقرانه بذكائه وسماته القيادية، وترك دراسته لبعض المواقف التي لم يستحسنها من بعض مشايخه لتقديم أحد زملائه عليه مجاملة، لا إنصافا وعدلا.

وقد بدأ حياته العملية كاتبا ثانيا في المحكمة المستعجلة بالمدينة المنورة، ثم انتقل كاتبا أولا في المحكمة الشرعية بتبوك، وهناك اشتهر عنه النزاهة والزهد في سقط المتاع ومحرم المورد، حتى ذاع سيطه، ولجأ إليه كل صاحب حق ضائع ينشده الدفاع عنه والبحث عن حقه.

انتقل بعدها إلى الجوف ليعمل كاتبا للعدل. حتى سعى إليه جمع من أهل المدينة يرجونه العودة إلى المدينة التي ولد ونشأ فيها.

وكانت شخصيته الفذة ونزاهته التي اشتهر بها وحبه في إحقاق الحق وما يمتاز به من فطنة وذكاء، كل ذلك جعله موضع أنظار المسؤولين لتولي بعض المناصب الإدارية والحكومية البارزة في المدينة، ولكن يتدخل زهده وتقف قناعته حائلا دون ذلك، وقنع من القوت بالحلال القليل، ورضي بأن يكون محاميا لإدارة الأوقاف بالمدينة، ونافح في سبيل ذلك، وانبرى لإظهار كثير مما كان يخفى على غيره من الحقوق العائدة للحرم النبوي الشريف.

وبعدها صار محاميا لمالية المدينة، وأبلى فيها مثل بلائه السابق، حتى أحيل على المعاش برغبة منه. ولكنه لم يفلت من خدام المسجد النبوي الشريف (الأغوات) الذين كلفوه بالمحاماة وعمل لهم، فكان مثالا


(١) الفيصل ع ١٩ (محرم ١٣٩٩ هـ).
(٢) أعضاء اتحاد الكتاب العرب ص ٨٣٠ - ٨٣١.
(٣) تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري ٣/ ٥٤٧.
(٤) البعث الإسلامي مج ٢٥ ع ١٠ (رجب ١٤١٥ هـ) ص ٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>