للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بتوفيق الله أن يغير المنكرات من الأمور التي أدخلها في المجتمع الإسلامي، ويقضي على الدين الأكبري الجديد الذي اخترعه بإزاء الدين الإسلامي. وقد كان الإمام السرهندي وجه رسائل كثيرة إلى أعيان الحكومة ورجال الجيش والمسؤولين عن إدارة الحكم، وكانت باللغة الفارسية ..

فسهر عليها الشيخ فريدي، وحقّقها وجمعها وطبعها في مجلدات.

كما اكتشف أكثر من ٤٠٠ رسالة خطية للشيخ ولي الله الدهلوي، وحقّقها، وصنف حواشي عليها، وترجمها إلى الأوردية قبيل وفاته.

توفي في الخامس من شهر ربيع الأول. ودفن بجوار المسجد الذي انقطع فيه إلى العلم والعبادة.

ومن أهم مؤلفاته:

- وصايا الشيخ شهاب الدين السهروردي.

- تذكرة الشيخ إسماعيل الشهيد الدهلوي.

- تذكرة الشيخ باقي بالله الدهلوي وأولاده وخلفائه.

- مكتوبات الإمام أحمد السرهندي مجدد الألف الثاني (مترجمة).

- مكتوبات الشيخ معصوم السرمندي (مترجمة).

- مكتوبات أكابر ديوبند.

- الفرائد القاسمية (رسائل الشيخ محمد قاسم النانوتوي).

- سفرنامه حجاز (التلخيص والترجمة لرحلة الشيخ رفيع الدين الفاروقي من تلاميذ الشيخ ولي الله الدهلوي).

- مكتوبات حجة الإسلام الشيخ ولي الله الدهلوي مع التحشية والترجمة. أربعة مجلدات كبار (١).

نصر الدين عبد اللطيف (٠٠٠ - ١٤١٣ هـ- ٠٠٠ - ١٩٩٣ م)

نصر الدين عبد اللطيف

محرر صحفي.

بدأ حياته الصحفية بسكرتارية تحرير المصور، وبرزت مساهماته التحريرية في مجلة «نحن العرب». ثم انتقل ليعمل مديرا لتحرير مجلة الهلال بداية من عام ١٣٩٠ هـ حتى ترك الخدمة في نهاية ١٤٠٢ هـ. وكان له دور بارز في تحرير هذه المجلة، وخاصة في بابه الذي اشتهر به «الناس والعصر».

وقد جمعه في كتاب ونشر في سلسلة كتاب الهلال (٢).

نصوح بابيل (١٣٢٣ - ١٤٠٧ هـ- ١٩٠٥ - ١٩٨٦ م)

صحفي.

خدم الصحافة العربية في سورية مدة خمسين عاما تقريبا، وشارك في العمل السياسي، وناضل لأجل تحرير سورية من الاحتلال الفرنسي.

كان في الرابعة من عمره حين توفي أبوه، فتعهدت والدته بتربيته، وساعدها في ذلك شقيقها الشيخ عبد الحميد البابولي، الذي كان إضافة إلى تمسكه بشعائر الدين الحنيف، أديبا يتذوق الشعر، وفنانا في الموسيقى، وتربطه صداقات قوية بعدد من أحرار العرب ومناضليهم، فغرس في نفسه حب الكتابة والأدب، والروح الوطنية والقومية

نصوح بابيل

وقد شغف بالصحافة منذ يفاعته، وفي العام الذي انتهت فيه الحرب العالمية الأولى (١٩١٨) حصل على الشهادة الابتدائية، فعمل في إحدى المطابع، ثم عين رئيسا لقسم الحروف في مطبعة الحكومة، وقال إنه اختار ممارسة الطباعة لاعتقاده بأنها ستكون له سلما للصحافة. وبعد بضع سنوات أسّس مع شقيقيه جودت وحمدي مطبعة باسم «مطبعة بابيل إخوان» وأخذ يكتب في الصحف، وبدأ مسيرته الصحفية في أوائل العشرينات، فعين مراسلا لجريدة «الرأي العام» التي كانت تصدر في بيروت، ثم مراسلا لعدد من صحف لبنان، فمحررا في صحف دمشقية عديدة، حتى اختير رئيسا لتحرير جريدة «المقتبس» التي كان صاحبها العلّامة محمد كرد علي.

وفي عام ١٩٣٢ اشترى امتياز جريدة «الأيام» وتولى رئاسة تحريرها، وجعلها أبرز الصحف السورية وأكثرها رواجا ونفوذا واستمرارية، وواصل إصدارها لمدة تزيد على ثلاثين عاما (حتى عام ١٩٦٣). وكان منذ الأربعينات رئيسا لنقابة الصحفيين في سورية.

شارك في العمل السياسي في سورية. وفي أواخر حياته كتب مذكراته التي تضمنت سيرته منذ الثلاثينات حتى الوحدة بين سورية ومصر في


(١) البعث الإسلامي مج ٣٣ ع ٨ (جمادى الأولى ١٤٠٩ هـ) ص ١٠١، ومج ٣٣ ع ١٠ (رجب ١٤٠٩ هـ) ص ٩١ - ٩٢ بقلم نثار أحمد الفاروقي.
(٢) المصور ع ٣٥٧٧ (٨/ ١١/ ١٤١٣ هـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>