للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودرس في دهوك وزاخو وبيزهي بالعراق، وأخذ الإجازة العلمية من الملا أحمد بن عبد الخالق العقري بزاخو في حدود عام ١٣٦٠ هـ. استقرّ فيسورية، فعين مدرسا في قرية «كركوندي» في قضاء الدرباسية بالجزيرة السورية، ثم في قرية «تل خنزيل» بالمالكية، ثم في العراق، وأخيرا أقام في السعودية.

وكان واسع الاطلاع، متبحرا في العلوم العقلية والنقلية، مجيدا في الفقه الشافعي خاصة، شديد النزعة السلفية، وأوذي في سبيل ذلك. وكان يتأثر بآلام الشعب الكردي، مهتما بذلك، زار الملا مصطفى البارزاني عدة مرات.

وتخرّج على يديه أفواج من الطلبة.

وبعد أدائه مناسك الحج رجع من مكة المكرمة، وفي الطريق اصطدمت سيارته ببعير، وأدت الحادثة إلى وفاته رحمه الله. مات عن عمر يناهز الثمانين عاما، ودفن بالقويعية، على بعد ٢٠٠ كم من الرياض. ومن أولاده الذين تعرفت عليهم الأستاذ عبد الرحمن، مدرس العلوم الشرعية، وفقه الله (١).

[إسماعيل عثمان عبد الله]

(١٣٥٧ - ١٤٠٩ هـ- ١٩٣٨ - ١٩٨٩ م)

عالم مشارك.

ولد بقرية دوكركه (التّلين) التابعة لمنطقة المالكية في سورية. تعلّم في الكتّاب بقرية رميلان الشيخ ومرجة، درس العلوم الشرعية واللغة العربية والبلاغة وعلم الأصول على طريقة علماء الأكراد، ومن أساتذته الملا عبد الوهاب البوطي المرجي، ومحمد نوري ابن الشيخ رشيد، وحصل على إجازة شرعية من الأخير.

ثم ذهب إلى دمشق ودرس في معهد التوجيه الإسلامي، وتخرّج منها عام ١٣٨٣ هـ وحصل على شهادة الدراسة الثانوية الشرعية، والتحق بجامعة دمشق في العام نفسه بكلية الشريعة وتخرّج منها عام ١٣٨٩ هـ، حاصلا على إجازة في الشريعة.

الملا إسماعيل عبد الله

عين مدرسا لمادة التربية الإسلامية في المالكية، وإماما وخطيبا في جامعها الكبير، وكان يلقي فيها الدروس الدينية، وعين رئيسا لشعبة الأوقاف فيها.

كان محبوبا رحمه الله لأهل المنطقة، يتولى إفتاءها، ويقوم بإصلاح ذات البين بين العائلات والعشائر عند حدوثها، عفيفا كريما. توفي في ١٥ رمضان، الموافق ٢٠ نيسان (٢).

[أعظم خان بن عبد الرحمن]

(١٣١٦ - ١٤١٤ هـ- ١٨٩٨ - ١٩٩٣ م)

حافظ، مقرئ.

ولد في أوزبكستان، وأخذ العلم عن أبيه. كان حافظا لكتاب الله، وعمل على تحفيظه للتلاميذ في حجرته الكائنة بمنزله في قرية كاسان التابعة لمحافظة نامنجان. ومن تلاميذه رحمة الله بن أحمد (٣).

[أبو الأعلى المودودي]

يزاد في ترجمته:

اسمه: أبو الأعلى بن أحمد حسن المودودي، ينتسب إلى الشيخ قطب الدين مودود جشني، مؤسس الطريقة الجشنية في الهند.

صدر فيه كتاب بعنوان: أبو الأعلى المودودي: فكره ومنهجه في التغيير:

دراسة وتقويم/ غازي التوبة.- بيروت: مؤسسة الرسالة، ١٤١٧ هـ، ٢٨٨ ص.- (أعلام المسلمين في العصر الحديث؛ ٢).

وثان بعنوان: الأستاذ المودودي وشيء من حياته وأفكاره/ القادر برنتنك.- باكستان، ١٣٩٦ هـ.

وآخر بعنوان: فقه الدعوة الإسلامية والإعلام عند المودودي/ فاروق عبد الغني الصاوي.- القاهرة: دار المنارة الحديثة، ١٤١٣ هـ، ٤٤٧ ص (أصله رسالة ماجستير من المعهد العالي للدعوة الإسلامية بالرياض «كلية الدعوة والإعلام حاليا») (٤).


(١) مجلة الصراط المستقيم ع ٧ (ربيع الأول ١٤١٣ هـ) ص ٣٨ - ٣٩. وعرف- رحمه الله- بلقب «كوم صور» لأنه كان يعتمّ بالطربوش الأحمر الذي عليه العمامة البيضاء، وهو أمر لم يكن مألوفا حينئذ لدى علماء الكرد.
(٢) ترجمته مقدمة من ابنه عاصم وفقه الله.
(٣) الدعوة الإسلامية في جمهورية أوزبكستان بعد زوال السيطرة الشيوعية/ وليد بن إبراهيم العنجري، ١٤١٧ هـ (رسالة ماجستير) ١/ ٢٣٢.
(٤) ويضاف إلى هوامشه: موسوعة الزاد ١٢/ ٣٥٩٥، الموسوعة العربية العالمية ٢٤/ ٣٣١، المجتمع ع ١٢٦٣ (١٥/ ٤/ ١٤١٨ هـ) ص ٤٨، من أعلامنا ١/ ١٤، مجلة العرب ج ١ س ١١ (١٤٠١ هـ).

<<  <  ج: ص:  >  >>