المسلمين أولادهم في مدارس الكفرة.- ط ٣، تمتاز بتهذيب وبعض زيادات مهمات.- القاهرة: المطبعة المنيرية، ١٣٧٧ هـ، ١٢٧، ١٦ ص.
- الجواهر الثمينة في بيان أدلة عالم المدينة (دراسة وتحقيق عبد الوهاب بن إبراهيم أبي سليمان).- بيروت: دار الغرب الإسلامي، ١٤٠٦ هـ، ٣٢٥ ص.
- رسالة في صلاة الجمعة وفضلها.
- إسعاف أهل الإسلام بوظائف الحج إلى بيت الله الحرام.- ط ٣.- جدة:
مطابع البنوي.
- أربعون حديثا في الترغيب والترهيب، محلاة خاتمتها بحديث الحسنين.- مكة المكرمة: مطبعة النور، ١٣٩٦ هـ.
- التحفة السنية في أحوال الورثة الأربعينية.- ط ٥.- جدة: دار الأصفهاني ١٣٩٦ هـ.
- إنارة الدجى في مغازي خير الورى.- ط ٢.- القاهرة: دار المدني، ١٣٨٤ هـ.
حسن مرزوق حبنّكة الميداني (١٣٢٦ - ١٣٩٨ هـ- ١٩٠٨ - ١٩٧٨ م)
العالم العلّامة، المجاهد، المربّي.
ولد بمحلة الجزماتية في حي الميدان بدمشق، لأسرة قدمت من بادية حماة، يرجع أصلها إلى العرب المعروفين ببني خالد.
أخذ عن الشيخ عمر الحمصي الطريقة البدوية وهو صغير. كما أخذ الطريقة النقشبندية عن الشيخ عبد الرزاق الطرابلسي. وتتلمذ على كبار علماءدمشق. ولزم دروس الشيخ علي الدقر الوعظية والإرشادية العامة، وكان يعتمد عليه وخاصة بالإشراف على مدارس الجمعية الغراء، فقد أوكل إليه تنظيم مدرسة سعادة الأبناء في محلة الخيضرية بالشاغور، ثم اعتمد عليه في تأسيس مدرسة وقاية الأبناء في زقاق العسكرية بالميدان، وأدار مدرسة الريحانية بزقاق المحكمة قرب سوق الخياطين.
حسن مرزوق حبنّكة الميداني
تفقه أولا على مذهب الإمام أبي حنيفة، ثم على مذهب الإمام الشافعي، ورسخت معرفته بسائر العلوم، من تفسير وحديث وسيرة وعلوم العربية والتوحيد والتربية والمنطق والفلسفة، وألمّ بعلم الهيئة والنبات، واطلع على علوم الطب، كما اتصل بالمعلومات العصرية والسياسية والاجتماعية.
وكان شغوفا بالتدريس وبذل العلم؛ درّس العلوم على اختلافها، وبقي في حلقاته وعطائه حتى آخر حياته.
تولى الخطابة، واستمرّ فيها أكثر من أربعين سنة. وكان فصيح اللسان، سليم اللغة، رفيع الأدب، جمع بين عمق التفكير وسهولة التعبير.
ولما قامت الثورة السورية خرج مع الثوار، ورافق الشيخ محمدا الأشمر، وانضمّ معه جماعة من طلاب الشيخ علي الدقر وغيرهم .. وكان يحمل السلاح متنقلا من مسجد إلى مسجد، ومن حي إلى حي، يقاتل المستعمر الفرنسي. ثم التجأ إلى الأردن مع بعض الثوار عند ما ضعفت شوكة الثورة، وبقي هناك سنتين تقريبا.
واستقرّ بدمشق معلما ومتعلما، يواظب على التدريس، ويصحب طلابه إلى حلقات شيوخه، ويزورهم في منازلهم ..
ولما أراد الفرنسيون فرض قانون الطوائف وقف مع من وقف من علماء دمشق الوقفة الصامدة حتى تراجعت فرنسا عنه.
أسس جمعية التوجيه الإسلامي التي أخذت على عاتقها نشر العلوم الإسلامية وتخريج الدعاة من حملة الشهادات الشرعية، إلى جانب قيامها بالمهام الاجتماعية، ثم تمخّض عنها إنشاء معهد التوجيه الإسلامي في جامع منجك. ونشط المعهد أيما نشاط.
كما أسهم في تأسيس رابطة العلماء بدمشق، وكان أمينها العام، ثم صار رئيسا بعد وفاة الشيخ مكي الكتاني.
كما أسهم في إنشاء جمعيات خيرية، منها جمعية أسرة العمل الخيري.
انتخب عضوا للمجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، وكان يحضر جلساته كل سنة.
كانت له مكانة مرموقة في الأوساط العلمية والدينية في البلاد الإسلامية، ودعي لكثير من المؤتمرات والندوات الإسلامية.
عرضت عليه الدولة منصب القضاء والفتوى فرفض، ووظيفة شيخ الإسلام في عهد الوحدة بين سورية ومصر.
تخرّج من تلاميذه علماء ارتفع ذكرهم، منهم ابنه عبد الرحمن، والشيخ حسين خطاب، ومحمد كريم راجح، ومحمد سعيد رمضان البوطي، ومحمد مصطفى الخن، ومحمد مصطفى البغا وغيرهم.
توفي بدمشق ليلة الاثنين ١٤ ذي القعدة، ودفن في حجرة من ملحقات جامع الحسن في الميدان.
بكاه كثيرون، ورثاه عدة شعراء، منهم الشاعر محمد علي الحريري بقصيدة طويلة مطلعها:
أيّ المطالع تصلح استهلالا ... شرد البيان فما أطيق مقالا
ومما قال فيها:
جاهدت طورا باللسان وطالما ... قد كنت تتقن بالسنان قتالا
وبقيت رمز العنفوان لأمة ... ضربت بعزّة نفسك الأمثالا
أبقيت للإسلام فتية أمة ... شابوا وقد ربيتهم أطفالا
ومن آثاره:
- شرح نظم الغاية والتقريب للعمريطي.
- مولد نبوي شريف (مخطوط).