للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاعتقالات في صفوف الحركة الإسلامية في أفغانستان، وبين الهجرة، حيث قام الشيوعيون بانقلابهم. وكان وقتها يعمل أستاذا بكلية الشريعة في جامعة كابل، وكان تلميذا للأستاذ برهان الدين رباني، حينما كان الأخير أستاذا له في الجامعة نفسها، ولذلك لازمه، بعد أن هاجر إلى باكستان بعد الانقلاب الشيوعي سنة ١٣٩٨ هـ، فشغل مسئوليات مختلفة في الجمعية الإسلامية التي يرأسها رباني. وكان له دور بارز في العمل على توحيد صفوف قيادات المجاهدين، وكان عضوا مؤسسا في حلقة أبناء الحركة الإسلامية التي أسست من قيادات الصف الثاني بهدف رأب الصدع بين قيادات المنظمات الجهادية.

وكانت محاضراته ودروسه يتوافد عليها المئات، بل الآلاف من الأفغان.

و«زي» لقب للأستاذية، يطلقه الأفغان على من له مكانة خاصة عندهم.

وفي يوم الخميس ٣٠ رمضان خرج لصلاة الفجر من منزله الكائن في مخيم «بابي» القريب من بيشاور، وأطلق عليه الرصاص عملاء، فأصيب في صدره ورأسه، لكنه تمالك نفسه، وحاول العودة للحصول على سلاحه لمقاومتهم، إلا أنه لم يتمكن، فاستشهد في المستشفى (١).

أحمد زين (١٣٤٥ - ١٤١٢ هـ- ١٩٢٦ - ١٩٩١ م)

الكاتب الصحفي. من رجال الإعلام الذين عملوا في حقل الدعوة الإسلامية.

عمل في جريدة «الأخبار» منذ تخرّجه في الجامعة الأمريكية قسم الصحافة في القاهرة، وتدرّج في المناصب الصحفية حتى وصل إلى

مدير تحرير «الأخبار». وحين بلغ الستين عيّن رئيسا لتحرير جريدة «لواء الإسلام» التي يصدرها الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم.

أحمد زين

توفي بعد معاناة مع المرض استمرت عدة شهور (٢).

من مؤلفاته:

- إلى التي سألت أين الله؟ .- القاهرة:

المختار الإسلامي، ١٣٩٣ هـ، ٩٥ ص.

ط ٣.- تونس: دار بوسلامة، ١٣٩٧ هـ.

- حوار مع الشيخ الشعراوي.- القاهرة:

المختار الإسلامي، ١٣٩٧ هـ.

- ويسألونك عن الروح.- ط ٢ - القاهرة:

المختار الإسلامي، ١٣٩٨ هـ، ٣٩ ص.- (نحو وعي إسلامي؛ ١٥).

أحمد سليم درويش (١٣٥٣ - ١٤٠٤ هـ- ١٩٣٤ - ١٩٨٤ م)

سياسي، إداري، حزبي.

ولد في قرية ترشيحا الفلسطينية.

وحينما وقعت الكارثة وشرد الفلسطينيون من أراضيهم لجأ مع عائلته إلى مدينة حلب السورية، وأقام هناك، وأتم دراسته وحصل على إجازة بالحقوق.

عمل مدرسا في مدارس حلب، ثم موظفا في هيئة الرقابة والتفتيش.

كانت له نشاطات سياسية، فهو عضو بارز في حزب الوحدويين الاشتراكيين، تدرج في الحزب حتى أصبح عضوا في المكتب السياسي للحزب وممثله في الحكومة السورية، فأصبح وزيرا للدولة، ثم عين وزيرا للإسكان.

وهو من الفلسطينيين القلائل الذين تولوا مناصب وزارية في سورية.

توفي في ٢٥ آذار (مارس) ودفن في مقبرة النيرب (قرب حلب) (٣).

أحمد سليم سعيدان (١٣٣١ - ١٤١١ هـ- ١٩١٢ - ١٩٩١ م)

المحقق الرياضي الكبير.

ولد في صفد، من مدن فلسطين.

ودرس الابتدائية في بلده، والثانوية في الكلية العربية بالقدس، والبكالوريوس في الجامعة الأمريكية ببيروت- تخصص رياضيات، والدكتوراه في تاريخ الرياضيات عند العرب.

درّس في فلسطين من ١٩٣٤ إلى ١٩٤٨ ووضع خلال هذه المدة كتبا عدة في الرياضيات لطلاب المدارس الثانوية. وعمل بعدها في التعليم لدى الحكومة السودانية وجامعة الخرطوم حتى ١٣٨٩ هـ، ووضع خلالها كتبا في الرياضيات لطلاب المدارس.

وفي سنة ١٣٨٩ هـ التحق بهيئة التدريس في كلية العلوم بالجامعة الأردنية. وفيها حصل على رتبة الأستاذية، وشغل منصب عميد كلية العلوم مدة سنتين.

وفي سنة ١٣٩٩ هـ شارك في تأسيس جامعة القدس، وأسس كلية العلوم في «أبو ديس» واستمر فيها إلى أن أبعدته سلطات اليهود .. ومنذ ذلك التاريخ عكف على الكتابة والتأليف في تاريخ الرياضيات عند المسلمين، وانتخب عضوا مؤازرا في المجمع


(١) المجتمع ع ٩٩٨ (١٧/ ١٠/ ١٤١٢ هـ) ص ١٩ بقلم أحمد منصور.
(٢) الفيصل ع ١٨٠ (جمادى الآخرة ١٤١٢ هـ) ص ١٠، الرسالة الإسلامية ع ١١٧ (رجب ١٤١٢ هـ) ص ١٣.
(٣) أعلام فلسطين من القرن الأول حتى القرن الخامس عشر ١/ ١٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>