للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شهدته أوساط المدينة المنورة في فترة الثمانينات الميلادية حتى عام ١٤٠٥ هـ إماما لمسجد قباء وخطيبا للجمعة فيه. وكان حسن المعشر والمؤانسة، يحب الإصلاح والعمران (١).

[محمد عبد الله السعدون]

(٠٠٠ - ١٤٠٩ هـ- ٠٠٠ - ١٩٨٩ م)

سياسي، حزبي.

نشأ في البصرة، في كنف والده عبد الله فالح السعدون، شيخ آل السعدون بالعراق. دخل الكلية العسكرية، وتخرج فيها ضابطا. تم أسره في حرب رشيد عالي الكيلاني سنة ١٩٤١ م، ثم أطلق سراحه من قبل الجيوش البريطانية. ترك الجيش وانصرف إلى العمل السياسي عند تأسيس الأحزاب، وكان من مؤسسي الحزب الوطني الديمقراطي برئاسة كامل الجادرجي، ثم أصبح في جناح أبي هيثم محمد حديد بعد الانشقاق، وصار من مؤسسي الحزب الديمقراطي التقدمي، ومسئولا عن إدارة وتحرير جريدة الحزب (البيان) في وقت من الأوقات، وكان قريبا من الفصائل الوطنية العراقية جميعها، لا سيما الحزب الشيوعي العراقي وزعيمه فهد، وأدخل السجن عام ١٩٤٨ م بتهمة عضويته في الحزب الشيوعي.

عرضت عليه وظائف عديدة في وزارة الإصلاح الزراعي أو إحدى سفارات الوزارة الخارجية، ولكنه أبى متذرعا بانصرافه إلى العمل السياسي المباشر. وفي سنة ١٩٦٣ م لجأ إلى الكويت لتعاطي بعض الأعمال التجارية، وعاش مع عائلته هناك إلى أن مات بالسرطان. وكانت قبله زوجته ماتت بالسرطان، ونظم في رثائها ديوان شعر على طراز الشعر النبطي (٢).

[محمد بن عبد الله السياري]

(١٣٤٦ - ١٤٠٧ هـ- ١٩٢٧ - ١٩٨٧ م)

قاض.

ولد في القصب من أعمال الوشم بالسعودية. حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب. درس في الرياض على المفتي محمد بن إبراهيم الشيخ وغيره، وتخرّج فيها من كلية الشريعة، ثم درس على علماء مكة، منهم علوي المالكي وحسن المشاط. وعين قاضيا في عدة محاكم، توفي في حادث مروري (٣).

[محمد عبد الله الشامي]

(١٣٤٢ - ١٤٠٠ هـ- ١٩٢٣ - ١٩٨٠ م)

عالم مشارك.

ولد في مدينة الباب بحلب. انتقل والده إلى حلب ليتابع ابنه الدراسة والتحصيل العلمي.

وأصل أسرته من الباب، ولكن عند ما أصاب البلدة مرض سار، هاجر جد الأسرة إلى دمشق فترة من الزمن، ولما عاد أطلقوا عليه «الشامي».

تابع دراسته في المدرسة الخسروية الشرعية، ثم سافر إلى القاهرة، وأكمل دراسته العالية في الأزهر الشريف، وتخرج في الكلية الشرعية عام ١٣٧٤ هـ.

وكان خلال دراسته نشيطا، فقد شارك في العديد من الانتفاضات التي قامت ضد الاحتلال البريطاني قبيل ثورة تموز ١٩٥٢.

كما أنه كافح في الأربعينات ضدّ سلطة الانتداب الفرنسي حيث كان عضوا في البرلمان السوري، واعتقل مع آخرين.

ولدى عودته من القاهرة إلى حلب تفرّغ للدعوة الإسلامية .. فكان خطيب الجامع الأموي الكبير .. وتولى منصب الإفتاء لمنطقة عفرين.

كما قام بالتدريس في الثانوية الشرعية، والخطبة والتدريس في حلقات بعض المساجد، كجامع عمر بن عبد العزيز والمدرسة الشعبانية والإسماعيلية، وكلّها بحلب.

شارك في تأسيس معهد التراث العلمي العربي بجامعة حلب .. وفي مشروع جامع ومستشفى الرحمن بحلب.

وهو أحد المؤسسين لجمعية الأيتام الإسلامية ولكثير من المشاريع الخيرية بحلب.

وشارك في العديد من المؤتمرات العلمية، منها:

- مؤتمر علماء المسلمين بالقاهرة- عام ١٣٩٦ هـ.

- مؤتمر حول بعض قضايا الفقه الإسلامي في الإمارات العربية المتحدة- عام ١٤٠٠ هـ.

- مؤتمر القدس والدفاع عن عروبتها ومقدساتها في الكويت ١٣٩٩ هـ.

- مؤتمر دولي في سويسرا، بعد حرب حزيران عام ١٩٦٧ قدّم فيه وجهة النظر العربية في الصراع العربي الصهيوني.

- المؤتمر الدولي الذي دعت إليه منظمة اليونسكو في جامعة حلب من أجل وضع مؤلّف للثقافة الإسلامية.


(١) كتب وأعلام ص ٢٦١.
(٢) شخصيات نافذة ص ٤١، ٦٢، ١٤٩.
(٣) علماء نجد خلال ثمانية قرون ٦/ ١٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>