[حرف الصاد]
صابر محمد مجذوب البحاري (٠٠٠ - ١٤١١ هـ- ٠٠٠ - ١٩٩١ م)
طبيب بيطري، باحث، أكاديمي.
الأستاذ بكلية الطب البيطري بجامعة الملك فيصل بالأحساء، ونائب رئيس الجالية السودانية بالهفوف.
من مواليد درامال بالمديرية الشمالية في السودان، حاصل على درجة الدكتوراه في علم الطفيليات من أمريكا، وكان من الذين أسهموا في إنشاء كلية الطب البيطري في جامعة الملك فيصل، كما عمل في جامعة الخرطوم، ومستشارا لمنظمة الصحة العالمية، وعدد من المنظمات الدولية الأخرى، ومن أبرز مجالات أبحاثه الخاصة حول مرض اللشمانيا (١).
الصادق الزمرلي (١٣٠٣ - ١٤٠٣ هـ- ١٨٨٥ - ١٩٨٣ م)
أديب، سياسي، مؤرخ، آخر ممثل للحركة الوطنية التونسية الأولى.
ولد بمدينة تونس، وبعد إتمامه الابتدائية التحق بالمعهد الصادقي ...
وانخرط في جمعية قدماء المدرسة الصادقية التي أسسها في سنة ١٩٠٥ م جمع من المثقفين التونسيين. كما انضمّ إلى «النادي التونسي» الذي كان آنذاك ملتقى رجال الفكر والأدب والسياسة.
وعند ما أنشئت جريدة «التونسي» كان أول المحررين فيها.
الصادق الزمرلي
في شهر أكتوبر ١٩٠٨ م شارك في «مؤتمر إفريقيا الشمالية» المنعقد بباريس ضمن وفد تونسي، ألقى فيه محاضرة حول «تعليم البنت المسلمة» ركّز فيها على ضرورة إحداث مدارس للبنات المسلمات بتونس على غرار المدارس الموجودة بتركيا ومصر، ووجوب تدريس جميع المواد باللغة العربية.
ومن النشاط الذي قام به مساهمته في النهوض بالمسرح التونسي، حيث كان من مؤسسي «جمعية الآداب العربية» التي تكونت في سنة ١٩١١.
وألقي عليه القبض عام ١٩١٢ م من بين سبعة من قادة «الشباب التونسي»، وأبعد إلى الجنوب.
وبعد أشهر قليلة رفع قرار الإبعاد فرجع المنفيّون إلى العاصمة باستثناء الزعيم علي باش حانبة، الذي رفض العودة وقرّر الاستقرار نهائيا بتركيا لمقاومة الاستعمار الفرنسي من الخارج. وقد التحق به الصادق الزمرلي بالآستانة، ولم يرجع إلى تونس إلّا بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى.
... وساهم مساهمة فعّالة في جميع الاجتماعات والمشاورات والمناقشات التي جرت بين الوطنيّين في تونس طوال سنتي ١٩١٩ و ١٩٢٠ إلى أن أفضت إلى الإعلان عن تأسيس «الحزب الدستوري التونسي» عام ١٩٢٠.
ثم انشق الحزب، فمال الزمرلي إلى «الحزب الإصلاحي». وتركز نشاطه بالخصوص على التحرير في الجريدة الأسبوعية التي أصدرها الحزب سنة ١٩٢١ م وهي جريدة «البرهان».
ثم انقطع عن كل نشاط سياسي، وتفرّغ للقيام بمهامه الإدارية بوزارة العدل التي أحدثت في عام ١٩٢١ م.
كما تولى تدريس التاريخ والترجمة بالمدرسة العليا للغة والآداب العربية.
ثم عاد إلى الكتابة ضمن أسرة جريدة «التونسي»، واقتحم الميدان السياسي من جديد خلال الحرب العالمية الثانية، ذلك أن صديقه القديم محمد المنصف باي ارتقى إلى العرش عام ١٩٤٢ م، وعيّنه مديرا للمراسم، ومنحه لقب «أمير أمراء»، فأصبح منذ ذلك التاريخ يعرف باسم «الجنرال الزمرلي».
ولم يقتصر دوره على تنظيم
(١) الفيصل ع ١٧٥ (محرم ١٤١٢ هـ).