للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مدير الجامعة الإسلامية الشهيرة بدار العلوم في ديوبند من مقاطعة سهارن بور بالهند.

وهو محمد طيب القاسمي، ابن الشيخ محمد أحمد، ابن الشيخ محمد قاسم النانوتوي.

التحق بدار العلوم ديوبند ١٣٢٢ هـ، فحفظ القرآن الكريم تجويدا وإتقانا مع جملة المبادئ في مدة سنتين، ثم تدرج إلى القسم الفارسي وأخذ علومه المتداولة في مدة خمس سنين، ثم ارتقى في القسم العربي فأكمل به دراسة أمهات الكتب في التفسير والحديث والفقه وأصوله، وغيرها، في مدة ثماني سنوات، وذلك على يد علماء دار العلوم في ذلك الوقت، أمثال العلامة الشيخ محمد أنور شاه الكشميري، ومفتي الهند الشيخ عزيز الشيخ شبير أحمد العثماني، والعلامة أصغر حسين.

وتخرج فاشتغل بالتدريس في دار العلوم، وفي عام ١٣٤٨ هـ جرى تثبيته مديرا للجامعة الإسلامية- دار العلوم ديوبند، فظل على ذلك حتى وافاه الأجل المحتوم، أدى خلالها خدمات جليلة لصالح الجامعة، وأنشئت في عهده العديد من الأقسام العلمية والتعليمية.

وجامعة دار العلوم ديوبند الإسلامية من أشهر وأعرق المؤسسات التعليمية في الهند، حيث تأسست في عام ١٢٨٣ هـ وقامت بدور كبير في مجال تثقيف المسلمين في الهند.

وقام بجولات واسعة في مختلف أرجاء العالم للمشاركة في الندوات والمؤتمرات وافتتاح المدارس.

واشترك في تأسيس وافتتاح ورئاسة وعضوية العشرات من المجالس والجمعيات والجماعات والمدارس والمراكز الإسلامية والدينية، والتعليمية والاجتماعية التي أنشئت في الهند، وتنحصر أغراضها في الدعوة إلى الإسلام، واستخدام طاقات الشباب المسلم لصالح الإسلام والمسلمين.

توفي يوم الأحد ١٧ شوال.

له مؤلفات متعددة في مجالات مختلفة وكلها باللغة الأوردية، إلا ما ترجم منها إلى بعض اللغات الأخرى، منها «التشبه في الإسلام» «وكلمات طيبات».

وهو خطيب مؤثر، وكاتب قدير، وشاعر بليغ، فكان يزود الصحف والمجلات بمقالات في التفسير والحديث والتاريخ وغيرها، كما أن له ديوان شعر مطبوعا باللغة الأوردية (١).

محمد الطيب النجار (١٣٣٥ - ١٤١٢ هـ- ١٩١٦ - ١٩٩١ م)

العالم، الداعية، المؤرخ. رئيس الجامعة الأزهرية.

محمد الطيب النجار

حصل على درجة الإجازة العالية من كلية أصول الدين عام ١٩٢٩ م، عمل بعدها مدرسا بجامعة الأزهر. فأستاذا مساعدا، ثم استاذا ورئيسا لقسم التاريخ والحضارة بكلية اللغة العربية، وتم عام ١٩٧٨ م ترفيعه لمنصب وكيل الأزهر.

ثم عين رئيسا للجامعة الأزهرية خلال الفترة ما بين ١٩٧٩ - ١٩٨٣ م.

وكان عضوا في مجمع البحوث الإسلامية، ومجمع اللغة العربية، وهيئة الرقابة الشرعية لبنك فيصل الإسلامي، والمجالس القومية المتخصصة.

وهو حاصل على وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام ١٩٨١ م، وله العديد من المؤلفات في التاريخ والحضارة الإسلامية والتفسير، فضلا عن ندوات وأحاديث إذاعية وتلفازية، وقام برحلات كثيرة في البلدان الإسلامية وبلدان أفريقيا لصالح الدعوة، كما مثّل الأزهر في العديد من المؤتمرات الإسلامية العلمية الدولية.

توفي في أحد مستشفيات واشنطن، حيث كان يعالج (٢).

من مؤلفاته:

- تاريخ العالم الإسلامي: الدولة الأموية في الشرق.- ط ٢.- جديدة.- الرياض: مكتبة المعارف، ١٤٠٦ هـ.

- تاريخ الأنبياء في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية.- ط ٣.- القاهرة:

دار الاعتصام، ١٤٠١ هـ.

- تاريخ العرب قبل الإسلام، والسيرة النبوية (بالاشتراك مع محمد محمد زيتون ومحمد إبراهيم السحيباني).

- ط ٢.- الرياض: جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ١٣٩٩ هـ (للأول المتوسط).

- تاريخ الدولة العباسية وحضارتها (بالاشتراك مع زميليه السابقين).- ط ٣.- الرياض: جامعة الإمام، ١٤٠٣ هـ، (للسنة الثالثة المتوسطة).

- القول المبين في سيرة سيد المرسلين: دراسات في ضوء القرآن والسنة النبوية.- الرياض: دار اللواء، ١٤٠٣ هـ.

- السيرة النبوية (بالاشتراك مع عبد المقصود نصار).- القاهرة:


(١) أخبار العالم الإسلامي ع ٨٣٦ - ١٥/ ١٠/ ١٤٠٣ هـ، المجتمع ع ٦٣١ - ٢٣/ ١٠/ ١٤٠٣ هـ ص ١٢.
(٢) الفيصل ع ١٧٧ (ربيع الأول ١٤١٢ هـ) ص ١٠. وله ترجمة في الموسوعة القومية للشخصيات المصرية البارزة ص ٣٢١، والتراث المجمعي ص ٢٠٤، ودليل الإعلام والأعلام ص ٧٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>