للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والدكتوراه في الحقوق والعلوم الاقتصادية من فرنسا.

عمل في الإدارة التونسية، وشغل عدة مناصب عالية في عهد الاستعمار الفرنسي.

كتب في الدراسات التاريخية، وشارك في ندوات ذات التوجه التاريخي.

من مؤلفاته:

- التطور الاقتصادي في تونس (بالفرنسية).- تونس، ١٣٧١ هـ.

- الوراثة على العرش الحسيني.- تونس، ١٣٨٩ هـ.

- وثائق تونسية من رسائل ابن أبي الضياف.- تونس، ١٣٨٩ هـ.

- خير الدين: رجل دولة (بالاشتراك).

- تونس، ١٣٩١ هـ.

- حياتي (مذكرات).- تونس، ١٣٩١ هـ (١).

محمد بن صالح المطوع (١٣١٢ - ١٣٩٩ هـ- ١٨٩٤ - ١٩٧٩ م)

عالم واعظ، مدرّس للعلوم الشرعية.

غلب على أسرته اسم المطوع لأن أحد أجداده كان إماما في جامع الشماسية، ومن عادة أهل القصيم أنهم يطلقون اسم المطوع على إمام المسجد.

ولد في مدينة بريدة، ونشأ نشأة صالحة منذ طفولته، فقرأ القرآن، وتعلم مبادئ الكتابة، وكان الشيخ عمر بن محمد بن سليم يؤم في المسجد الشهير بمسجد عودة ببريدة، فلازمه ملازمة تامة.

وقد لازم مشايخه، وأخذ عنهم، حتى عدّ من العلماء.

وخلف شيخه عمر بمسجد ناصر على الإمامة به، وصلى فيه قرابة خمسين سنة، إلى أن توفي أو عجز.

ودرّس فيه مدة تزيد على أربعين سنة، قرأ عليه خلالها مئات الطلبة، منهم:

الشيخ فهد بن عبد العزيز السعيد، الذي قرأ عليه ست عشرة سنة، وعثمان المحمد العجلاني، وصالح عبد العزيز الجطيلي، وغيرهم.

وكان عالما عابدا ورعا متعففا، آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، لا تأخذه في الله لومة لائم، وفي السنوات الأخيرة صار كبار الطلبة يرجعون إليه في الملمات والنوائب ويستعينون به، فكان خير معين لهم وخير مدافع عنهم، حتى كبر وضعف.

وكان يلهج بذكر مشايخه ويدعو لهم، ويخص الشيخ عمر بن سليم، حتى إن من حوله في المسجد ليسمع دعاءه لشيخه في كل يوم صباحا ومساء، وكان يقول: إن للشيخ عمر علي فضلا كبيرا فبسببه وصلت إلى ما وصلت إليه.

وله في هذا قصة فيها عبرة، وعناية ربانية، ربما استجابة لدعاء والدته، أو دعاء شيخه .. نسوقها مختصرة ..

فقد كان والده من تجار الإبل، ولم يكن له معرفة بالعلم وأهله أو تقدير ذلك، وكان قد طلق والدة الشيخ محمد- المترجم له- فبقي عند والدته، ولم يلتفت إليه والده بشيء، وذات يوم بعد أن كبر استدعاه أبوه وأمره بأن يسافر معه للشام ومصر مع الإبل، فما استطاع الامتناع، وذهب مع والده مرغما على ذلك وسافر، فلما انقطع عن الدرس ولم يكن ذلك من عادته استنكر الشيخ عمر عدم حضوره للدرس، فسأل عنه، فقيل: استصحبه والده للشام. فقام الشيخ عمر على الفور إلى الأمير عبد الله بن جلوي أمير القصيم آنذاك، فأخبره بالأمر، وطلب منه إعادته، وقال للأمير: إن والده قد تركه كل هذه المدة بدون نفقة أو رعاية، ولما اتجه إلى العلم أراد أن يستفيد منه في تجارته ويضيع مستقبله في العلم، فما كان من الأمير إلا أن لبى طلب الشيخ، وبعث إليه فارسا لحق به بعد ما تجاوز الطرفية، أي مسافة يوم، فأعاده إلى شيخه وأمه، واستمر على ذلك. فكان في ذلك فكاك له من الضياع.

وقد توفى رحمه الله في يوم الأحد الموافق ٢١ ربيع الأول، وصلي عليه في الجامع الكبير ببريدة، وحضر عامة أهل بريدة وخاصتها للصلاة عليه (٢).

محمد بن صالح المقبل (١٣٠٦ - ١٤٠٢ هـ- ١٨٨٨ - ١٩٨١ م)

عالم زاهد، قاض.

من بلدة المذنب بالسعودية، من فداغمة تميم المنتمية إلى بني العنبر.

قرأ القرآن وحفظه، وشرع في طلب العلم على علماء القصيم. ثم الرياض.

ومن مشايخه: عبد الله بن محمد بن دخيل، وعبد الله بن بليهد، وعبد الله بن محمد بن سليم، وسعد بن عتيق.

تعيّن قاضيا في القنفذة إلى نهاية ١٣٤٩ هـ، ثم في المذنب، ثم نجران، ثم قرية العقلة التابعة لمنطقة حائل، فعودة إلى المذنب. وكان يدرّس الطلبة فيالقرى التي تعين قاضيا فيها. كما جلس للتدريس في المذنب في مسجده بالشورقية.

وكان زاهدا ورعا، يراسل العلماء، وينصح الولاة، ويتفقد أحوال الفقراء والمنكوبين.

توفي في ١٤ محرم (٣).

محمد صالح نمنكاني (١٣٢٠ - ١٣٩٧ هـ- ١٩٠٢ - ١٩٧٧ م)

مكتبي، ناشر. (انظر تصحيح الاسم في المستدرك الثاني).

ولد بمدينة نمنكان، إحدى مدن جمهورية أوزبكستان. وفي عام ١٣٤٠


(١) مشاهير التونسيين ص ٥٨١ - ٥٨٢.
(٢) علماء آل سليم وتلامذتهم وعلماء القصيم ٢/ ٤٤٩ - ٤٥٢. وله ترجمة في روضة الناظرين ٢/ ٣٣٧ - ٣٣٩.
(٣) روضة الناظرين عن مآثر علماء نجد وحوادث السنين ٢/ ٣٥١ - ٣٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>